تحدث علي بن واري الوزير السابق وعضو حركة “مواطنة” المعارضة عن الوقفة الأخيرة التي قامت بها الحركة في مدينة قسنطينة والتي تم إجهاضها من طرف السلطات الولائية وتحدث بن واري عن ندوة أكتوبر التي تتجه لتنظيمها حركة “مواطنة” لبحث سبل التغيير السلمي، كما أفاد المتحدث عن نية الحركة تحويلها إلى حزب سياسي معتمد.
عاد علي بن واري رئيس حزب “نداء الوطن”-غير المعتمد- إلى الوقفة التي قامت بها الحركة التي تعارض العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة الأحد الماضي، في مدينة قسنطينة، حيث وصف بن واري الأمر في حوار مع مجلة “جون أفريك” الفرنسية بالقول “كانت قسنطينة في حالة حصار في ذلك اليوم، كانت هناك عقبات في كل مرحلة من هذا الحدث، حتى قبل الوصول إلى المدينة، لقد اتخذنا جميعا طرقا مختلفة للوصول إلى قسنطينة، لأننا كنا نعلم أن المظاهرة ستمنع بوسائل مختلفة”. وأضاف علي بن واري “بعض الناس لم يتمكنوا حتى من الوصول إلى قسنطينة، لأن نقاط التفتيش التابعة للشرطة راقبت المداخل، ووصل آخرون في اليوم الذي سبق الوقفة لإحباط المخطط الأمني ، لكن الذين أقاموا في الفنادق واجهوا صعوبات أيضا لأن الفنادق كانت محاطة بقوات الأمن التي احتلت المكان الذي كانت ستبدأ فيه المسيرة ووضعت مركبات مدرعة وسيارات قمامة لمنع الوصول إليها كما كان هناك أيضا مفرزة الشرطة تنتظرنا إلى أن أحاطتنا الشرطة بمجرد وصولنا”. واعتبر علي بن واري أنهم في الحركة “سعداء بما حدث لأنه كان لدينا هدف، وهو إظهار أننا لم نكن خائفين، ووصلنا إليه”.
ويرى علي بن واري بأنها “علامة واضحة على أن السلطة مذعورة بفكرة رؤية الديمقراطيين يذهبون إلى الميدان، على اتصال مع الناس إنهم يريدون إسكات أصواتنا وبالتالي منعنا من إثبات للجزائريين وللمجتمع الدولي أن هناك بديلا ديمقراطيا للنظام الحالي”.
وأفاد رئيس “نداء الوطن” علي بن واري في حديثه أن حركة “مواطنة” “ستكون في 15 سبتمبر من الأسبوع القادم في الجنوب وسنستمر في مقابلة المواطنين، على الرغم من العقبات، وسنبرهن على أن هذا النظام لا يحترم قوانينه الخاصة”.
وبخصوص تقديم حركة “مواطنة” لمرشح بالنسبة لرئاسيات أفريل 2019، لم يستبعد بن واري العضو البارز في الحركة المعارضة التوجه لهذا الخيار لكن في حالة تأكد نزاهة الاستحقاق الرئاسي، قائلا “إنه سابق لأوانه، هذا ليس مستحيلا على الإطلاق ، بل يمكن أن يكون طبيعيا، إذا كانت الانتخابات حرة، وجمعت الكثير من الناس، سيكون من مصلحتنا أن نقدم مرشحا بأجندة إصلاحية سليمة ومشروع اجتماعي”.
ودافع علي بن واري الوزير السابق في حكومة سيد احمد غزالي عن مشروع الإصلاح السياسي والمؤسساتي التي ترافع من أجلهما الحركة، قائلا “هذا مشروع حقيقي نريد فتحه وسيستمر وقت التفويض، التجربة التونسية ستكون مفيدة لنا، حتى لو كان للجزائر طبعا خصوصياتها، ونأمل أنه خلال هذه المرحلة، سيتم كتابة دستور جديد ويمكن تطبيقه في عام 2024 وبالتالي يمثل ظهور جمهورية ثانية”، وأضاف بن واري “نريد أن نفكر في جميع السيناريوهات المحتملة في وقت الانتخابات وكيفية تنظيمها حتى لو لم يكن هناك عهدة خامسة، فهل يعني ذلك أن العملية ستكون حرة وأن الرئيس الجديد سيكون مشروعًا؟ لا شيء أقل تأكيدا، ويجب على المجتمع أن يستعد لذلك”، وأفاد بن واري أيضا أن هناك تفكير “في تنظيم الحركة وتشكيل هيئة تنفيذية حيث يمكن لمواطنة أن تصبح في نهاية المطاف حزباً سياسياً يتجاوز الاختلافات الطفيفة بين أحزاب المعارضة التقدمية”.
وتجدر الإشارة إلى أن حركة “مواطنة”أعلنت في بيان لها، أنها ستقوم بتنظيم وقفة خارج الوطن وبالضبط في ساحة الجمهورية في قلب باريس السبت المقبل، وهذا من أجل الوقوف ضد العهدة الخامسة وبهدف إرساء الديمقراطية ودولة القانون.
إسلام.ك
الرئيسية / الوطني / علي بن واري عضو حركة "مواطنة" يؤكد لـ "جون أفريك":
“نفكر في تحويل حركة مواطنة إلى حزب سياسي”
“نفكر في تحويل حركة مواطنة إلى حزب سياسي”