استغربت نقابات التربية الوطنية وإطارت بوزارة التربية الوطنية من تماطل وزارة الوصية ومنظمات أولياء التلاميذ من عدم اتخاذ قرار تمديد العطلة الى غاية 19 أفريل الى حد الآن، معبرين عن قلقهم إزاء عودة التلاميذ لمقاعد الدراسة والخطر المحيط بالتلاميذ في المدارس في الأطوار التعليمية الثلاثة.
عبد الكريم بوجناح: “قرار تمديد العطلة إجباري لا مفر منه”
وبذات الصدد، أبدى الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية ” أسانتيو “عبد الكريم بوجناح في اتصال لـ “الجزائر”، امتعاضه من تماطل وزارة التربية الوطنية لاتخاذ قرار تمديد العطلة، موضحا أن الوزارة الوصية بقيت تسير على منوال عهد بن غبريط في اتخاذ القرارات الارتجالية، مؤكدا أن قرار تمديد العطلة اجباري لا مفر منه.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه من المستحيل أن يكون استئناف الدراسة في 4 أفريل المقبل، حسب ما يشهد الوضع الحالي في الجزائر، مبرزا خطورة عودة التلاميذ والأساتذة للدراسة، أين قال “لا التلاميذ عائدون لمعاقد الدراسة ولا الأساتذة، حتى نحن النقابات نقوم باجتماعات وحملات تحسيسة ومناقشات حول القطاع والوضع الحالي عن طريق جلسات مرئية تفاديا أي اختلاط وحفاظا على سلامة الجميع”.
وأوضح المتحدث ذاته، أن قطاع التربية يعاني من سوء التخطيط وعدم قيام مديرية التخطيط بالوزارة الوصية كامل واجبها واستدل بمثال السيناريو الذي تشهد المدارس وقطاع التربية الوطنية و فوضى التوظيف مع كل دخول مدرسي.
وتساءل بوجناح “نحن منطقة زلزالية والآن ظهر فيروس “كورونا” ولا نعرف ما هو القادم، لماذا لا تأطر وزارة التربية الوطنية تقنية التعليم عن بعد مثلما تفعله الدول الأخرى التي تفشى فيها وباء الكورونا وتكون اساتذة مختصين في ورشات التربية الحاضرة الغائبة في كل ما يمر به قطاع التعليم والتربية، مشيرا ان بعض الاساتذة تطوعوا لتلقين تلاميذهم عن بعد لك دون منهجية واضحة وانما ارسال الدروس عن طريق ايميلات وفيديوهات في مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة عشوائية ودون اصرار على التعليم المستمر للتلميذ واستيعابه.
ودعا الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية ” أسانتيو “عبد الكريم بوجناح، الوزارية الوصية للإسراع في اتخاذ قرار او ارسال طلب للحكومة لاتخاذ قرار تمديد العطلة.
صادق دزيري: “كل المؤشرات تدل على حتمية تمديد العطلة”
وبذات الصدد، أكد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين” الانباف” الصادق الدزيري في اتصال لـ “الجزائر” أن كل المؤشرات توضح حتمية أن يكون هناك تمديد العطلة، موضحا أنه لحد كتابة هذه الأسطر ليس هناك لقاء أو نقاش لوزارة التربية الوطنية مع الشريك الاجتماعي لاتخاذ أي قرار يخص موظفي قطاع التربية الوطنية والتلاميذ بالخصوص.
وطرح صادق دزيري عدة تساؤلات يجب ان تجد لها الوزارة الوصية إجابات مستعجلة، حيث قال المتحدث يجب البدا في التفكير كيف ستكون نهاية السنة الدراسية، وهل ستلجأ الوزارة الوصية الى الغاء الفصل الثالث في الاطوار التعليمية الثلاثة؟ موضحا ان صدر هذا القرار مسؤولي قطاع التربية الوطنية يناقشون كيف يحتسب معدل الانتقال في هذا الظرف الاستثنائي وكيفية احتساب السنمة بفصلين؟ قلق اولياء التلاميذ وابنائهم المقبلون على الامتحانات الرسمية ان ستأجل الى جولية او مع بداية الدخول المدرسي في شهر سبمتر.
واقترح دزيري استغلال الانترنيت وتفعيل المنصات والمواقع التعليمية ومواقع التواصل الاجتماعي وكذا وسائط تكنولوجيات الاتصال في خدمة التعليم والتلاميذ والاساتذة مثلما تفعله الدول المتقدمة التي اظهرت احترافيتها في رقمنة قطاع التربية وابقاء التعليم متواصل هذا الطرف الحساس، داعيا الوزارة الوصية للتحرك واصرار قرار يطمئن التلاميذ والاولياء وحتى الفاعلين وموظفي قطاع التربية بما يعود بالخير والفائدة لقطاع التربية.
وزارة التربية الوطنية نفت خبر تمديد العطلة
هذا ونفت وزارة التربية الوطنية قرار تمديد العطلة لحد الساعة، حيث أوضح المكلف بالإعلام والاتصال لدى وزارة الوصية، أمين شرفاوي، أن ما يتم تداوله من أخبار بخصوص تمديد العطلة المدرسية لغاية 19 أفريل لا ساس له من الصحة، وأنه لحد اليوم لم يصدر أي قرار في هذا الخصوص.
وقال المتحدث ذاته، أن مثل هذه القرارات تصدر من قبل رئاسة الجمهورية بتعليمات من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مشيرا إلى أن مثل هذه القرارات ليست من صلاحية وزارة التربية والوزير في ظل الظروف التي تمر بها البلاد جراء انتشار فيروس “كورونا” .
وفي سياق متصل، أكد المكلف بالإعلام بوزارة التربية أمين شرفاوي، أنه في حال صدور أي قرار في هذا الخصوص سيتم نشره عبر موقع الوزارة وصفحتها الرسمية على الفيسبوك، الا انه قال في الوقت ذاته انه من الممكن للحكومة بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية أن تدارس في الأيام المقبلة قرار تمديد العطلة قبل موعد انتهاء العطلة الاستعجالية التي أقرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كخطوة استعجالية تعلن عنها الحكومة بمرسوم رئاسي تعلن عنها الوزارة الوصية في موقعها الرسمي تفاديا لانتشار العدوى في المدارس.
أميرة أمكيدش