جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
وإن كان المطالبة بمحاربة الفساد والمتسببين فيه اليوم مطلبا شعبيا عبر عنه الجزائريين في حراكهم على مدار 12 جمعة متتالية غير أن نقابات التربية وعلى الرغم من انخراطها في الحراك الشعبي و دعمها لمطالبها غير أنها طالبت هي الأخرى بمحاربة الفساد في قطاعها و فتح تحقيقات في بعض الملفات التي عرفت تجاوزات وتلاعبات .
المكلف بالإعلام لنقابة “كنابست” :
مواطن الفساد كثير في قطاع التربية وفتح تحقيق أمر ضروري
واعتبر المكلف بالإعلام للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي الأطوار للتربية مسعود بوديبة أن الحراك الشعبي غير الموازين ومادام نقابة “كناسبت” انخرطت مع الشعب ومطالبه بما فيها رحيل الجميع وبخاصة محاسبة كافة المتورطين في قضايا الفساد مشيرا في السياق ذاته أن الفساد طال كافة القطاعات بما فيها قطاع التربية في مواطن كثيرة تستدعي فتح تحقيق حولها .
وقال بوديبة في تصريح ل ” الجزائر” أمس:”قطاع التربية يعاني من مواطن الفساد في عديد المجالات من مختلف الدواوين ديوان المطبوعات المدرسية والإطعام المدرسي وسوء التسيير في مختلف مديريات التربية كلها تحتاج لفتح تحقيق ومحاسبة المتسبببن فيها و العمل على إعادة الأمور لنصابها”.
وأكد ذات المتحدث أن المطالبة بمحاسبة الجميع ليست مطلبا نقابيا اليوم بل مطلبا شعبيا و كنابست من النقابات التي انخرطت في الحراك الشعبي و تبنت مطالب الشعب لأنها جزء من الشهب هي أيضا و انخراطها أمر طبيعي و قال :” في العشريتين الأخيرتين الفساد تفاقم كثيرا في القطاعات و المجالات بسبب غياب الرقابة و ضرب عرض الحائط قوانين الجمهورية و غياب ثقافة المحاسبة و التي جعلت هذه الظاهرة في تنامي فالمطالبة بالفساد ليس مطالبا نقابيا بل شعبي “.
رئيس نقابة “سنابست” مزيان مريان:
فتح تحقيق في القطاع يقتضى لجنة مستقلة تكلف بذلك
وسار رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “السناباست” مزيان مريان على النهج ذاته في القول إن الفساد الذي عرفته البلاد طال كافة القطاعات بما فيها قطاع التربية الذي بم يسلم بالرغم من أنه قطاع حساس ومسؤول عن تكوين الأجيال وأشار إلى أن الفساد في هذا القطاع مس شراء الكتب المدرسية و التضخيم في الفاتورات في بعض الأحيان إلى جانب الإطعام المدرسي و قال في تصريح ل ” الجزائر ” أمس أن فتح ملفات سوء التسيير في القطاع بحاجة للجنة مستقلة تقوم بمهمة الإشراف على هذا التحقيق و يكون في الوقت نفسه من أجل المحاسبة الحقيقية بعيدا عن ” تحقيقات “الديكور” و الترويج لها و قال أيضا :” من لديه ملف عن الفساد في قطاع التربية فليقدمه للعدالة لكونها الخطوة الأولى لوضع حد لظاهرة الفساد في قطاع التربية “.
رئيس النقابة ” الأسنتيو “عبد الكريم بوجناح :
لا بد من فتح “تحقيقات” على كافة الفساد الذي يعرفه قطاع التربية
ومن جانبه أكد رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية ” الأسنتيو” عبد الكريم بوجناح أن الفساد في قطاع التربية كبير جدا و لن بفتح مجرد تحقيق بل تحقيقات في عديد التجاوزات التي يعرفها و عرفها و كانت على مرأى من الوزراء المتعاقبين غير أنهم لم يحركوا ساكنا .
و قال في تصريح ل ” الجزائر “أمس:” الفساد في قطاع التربية ليس وليد اليوم بل تراكمات لسياسات سابقة ميزتها سوء التسيير من تلاعبات كبيرة في ميزانية القطاع وملفات ابتزاز والأهم من ذلك ملف الخدمات الاجتماعية المعضلة الكبير والتي سيرت لسنوات خارج القانون و تم تضييع أموال العمال والقطاع بتعيين أناس غير أكفاء ساهموا في إفساد القطاع أكثر فأكثر و ما صاحب ذلك من تلاعبات في تعيين مدراء التربية .”
رئيس نقابة ” الانباف “صادق دزيري:
ملف الخدمات الإجتماعية أول ملف يجب أن يُفتح تحقيق حوله في قطاع التربية
ومن جانبه أكد رئيس الإتحاد الوطني لعمال التربية” الأنباف ” صادق دزيري أن الفساد ليس حكرا على قطاع التربية بل طال كافة القطاعات دون إستثناء مشيرا إلى أن ملف الخدمات الإجتماعية هو الملف رقم واحد الذي يجب أن يفتح تحقيقا معمقا فيه و بخاصة خلال الفترة الممتدة من 1994 إلى 2010 .
و قال دزيري في تصريح ل ” الجزائر ” :” إن كان ولا بد أن يفتح تحقيق في قطاع التربية فملف الخدمات الإجتماعية هو الملف الوحيد الذي يجب أن يفتح و بخاصة خلال الفترة الممتدة من 1994 إلى 2010 وهي الفترة التي تحمل فيها عديد علامات الإستفهام عن مآل الأموال التي كانت مرصودة حينها في ظل سياسة التعيينات و الطريقة التي كان يسيربها ” و أضاف في السياق ذاته :” أنا مع مبدأ المحاسبة كل مخطئ ومتسبب في سوء التسيير “.
زينب بن عزوز