جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دعت النقابة الوطنية للأطباء النفسانيين، وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، إلى فتح خط أخضر في كل ولاية ، مقترحة أن يكون هذا الرقم للاستشارات وتقديم الدعم النفسي في ظل الظروف التي تمر بها البلاد وانتشار فيروس كورونا.
وفي هذا السياق دعا الطبيب النفسي أحمد قوراية في تصريح لـ”الجزائر” السلطات العليا لإدماج فرق وأفواج عمل للتدخل النفسي، من أجل تسيير وضعية الضغط التي يعاني منها المصابون بفيروس “كورونا”.
كما حذّر الخبير النفساني، من تداعيات غياب التكفل النفسي بالمحجور عليهم في المراكز الطبية والاحترازية، ما سيسهم في إضعاف الحالة النفسية للمصابين ويفاقم من حدة الإصابة، جرّاء العزل الانفرادي والغياب التام للدعم النفسي.
ودعا الدكتور الوزارة الوصية إلى إنشاء فرق العلاج النفسي في مراكز الحجز، أو خلايا إنصات مهمتها التكفل النفسي بالمرضى من أجل أن تكون استجابة أفضل للعلاج، مشيرا أن كرونا قد تخلق عدة أمراض لدى الجزائريين من الوسواس والهلع وإصابة فوبيا لذلك يجب إدماج الطب النفسي في العملية من أجل مرافقة المصاب والغير المصاب حتى نخلق التوازن في العلاج.
واستشهاد الخبير بالحرب العالمية حين أكد أن في ذلك الوقت كان للطيبب النفسي دور كبير في إخراج الدول من الازمة.
وأبرز أحمد قورارية، أن عامل الضغظ والخوف، في ظهور هذا الفيروس وسرعته تجعل الضحية يعيش وضعية صدمية، تؤثر على اتزانه الشخصي، وهو ما يشكل عامل ضغط متزايد، وكل هذه الأعراض تشكل متلازمة حقيقية، قد تظهر آثارها بعد فترة قليلة تماما مثلما يحدث في الأمراض المستعصية.
وشدد المتحدث ذاته، على ضرورة نشر حملات التوعية نفسية تسمح في جعل المواطنين تجاوز أزمة بدون ظهور أمراض نفسية تزيد الوضع سواء لذلك يجب على السلطات وزارة الصحة التحرك واستجابة المطالب النقابة.
من جهتها، دعت المختصة في علم النفس الأستاذة نصيرة أحسن جاب الله الى”عدم الانسياق وراء الإشاعات والخوف الذي قد يتطور الى حالة “ذعر” نتيجة انتشار فيروس كورونا مما ينقص من مناعة الفرد و يعرضه أكثر الى حالات مرضية خطيرة.
ونصحت المختصة في تصريح لها المواطنين بعدم “الإنسياق وراء الإشاعات والخوف الذي قد يتطور الى حالة من الذعر والقلق” أمام انتشار فيروس كورونا مما يؤثر وينقص من مناعة الشخص و يعرضه أكثر الى “حالات مرضية خطيرة “.
واعتبرت أن مكافحة فيروس “كورونا” الذي وصفته بـ”العدو الخفي” مهمة ومسؤولية الجميع، داعية بالمناسبة الى ضرورة “احترام وتطبيق كل التوصيات والتوجيهات الصادرة عن السلطات العمومية والمختصين لمكافحة هذا الفيروس “العابر للحدود والذي لا يفرق بين الأشخاص”.
وأضافت في هذا السياق بأن المواطن “لديه الإرادة والطاقة الكافية لمواجهة هذه الظروف الصعبة بما تحمله من تناقضات ومعطيات ومستجدات متسارعة”.
ف.س