جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
طالبت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية الوزارة الوصية بتوفير المزيد من وسائل العمل والوقاية بالمستشفيات بعد النقص المسجل مؤخرا، خصوصا مع عودة الإصابات بفيروس “كورونا”، كما طالبت النقابة بتوفير الكشف عن الفيروس لجميع الأطباء لتمكنيهم من معرفة إن كانوا مصابين أو لا، حماية لأهاليهم وللمرضى، واعتبرت أن الوقفات الاحتجاجية التي قام بها الأطباء مؤخرا في العديد من المستشفيات بالوطن جاءت نتيجة عدم توفير أجهزة الحماية لهم بالشكل المطلوب.
قال رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الياس مرابط، في تصريح لـ “الجزائر”، إن “الأطباء يعملون في ظروف صعبة، وبذلون مجهودات كبيرة ولا يزالون يبذلونها من أجل محاربة الوباء المستجد كوفيد-19، غير أن الاستهتار واللامبالاة وعدم احترام إجراءات الوقاية وعدم التطبيق الصارم لها، تسبب في عودة ارتفاع حالات الإصابة وضرب مجهودات الأطباء ومهنيي الصحة عرض الحائط”- يقول مرابط الذي أضاف أن “هذا كان له الأثر الكبير على نفسية الأطباء إضافة إلى التعب الكبير، فهناك منهم من لم يجتمع بأهله وأولاده منذ أزيد من ثلاثة أشهر، كما أن العمل المتواصل مرهق للغاية وهم كغيرهم يحتاجون إلى عطل”.
وطالب رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط، في هذا الإطار الجهات الوصية بضرورة توفير أجهزة الكشف عن الفيروس لجميع الأطباء والعاملين، وذلك حماية لهم ولأهاليهم وللمرضى، وقال إنه وحتى الأطباء الذين يصابون لا يجدون تكفلا خاصا بهم أو بأهاليهم الذين كانوا هم السبب في نقل العدوى لهم، وطالب الوزارة بالنظر في هذا المطلب.
وتحدث مرابط عن الوقفات الإحتجاجية التي قام بها الأطباء مؤخرا، في عدد من مستشفيات الوطن، حيث أشار إلى أنها “نظمت للمطالبة بتوفير ظروف عمل أفضل”.
وفي رده على سؤال إن كان الارتفاع المسجل في عدد الإصابات بـ “كورونا” مؤخرا قد يعتبر بمثابة موجة ثانية، قال مرابط: “لا أعتقد أننا خرجنا من الموجة الأولى حتى نقول إننا دخلنا موجة ثانية، نعم كان هناك نوع من التحسن في نهاية شهر رمضان حيث سجلنا تحسنا وتراجعا في أعداد المصابين في المستشفيات، لكن قلنا آنذاك أن هذا غير كاف ولا بد أن نستمر في التجند أكثر وأن نقدم تقييم موضوعي علمي طبي”.
وحول أسباب عودة ارتفاع الإصابات، قال مرابط: “هي مسؤولية مشتركة، فالمواطن يتحمل جزءا من هذه المسؤولية، حيث لم يكن هناك احترام للإجراءات الوقائية وكان التعامل من قبل المواطن سلبي”، كما اعتبر مرابط أن المشكل الآخر هو في غياب النظافة في مختلف الأماكن وهذه أيضا مسؤولية مشتركة بين المواطنين والسلطات، حسبه، والتي وجب تحملها من كلا الطرفين لتكون هناك بيئة ومحيط نظيف يساعد على التقليل من انتشار الأمراض.
رزيقة.خ