جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد الأمين العام لنقابة مؤسسة النظافة “نات كوم”، حساين رشيد، أن ما يزيد عن 5 آلاف موظف بالمؤسسة مهددون بسبب غياب وسائل النظافة والألبسة الخاصة بالعمل، وأكد أن العمال يزاولون مهامهم في ظروف “جد سيئة” خاصة في ظل وباء “كورونا”.
أكد حساين رشيد في تصريح لـ”الجزائر” أن أكثر من 5 آلاف عامل بمؤسسة “نات.كوم” يطالبون إدارة المؤسسة المعنية بمنحهم حقوقهم الأساسية والتي غابت عنهم منذ سنوات طويلة رغم كل مخاطر المهنة التي يواجهونها يوميا في الميدان، وقال المسؤول عن النقابة ذاتها، أن عمال مؤسسة “نات كوم” “يجدون أنفسهم دائما في مواجهة مختلف المخاطر أثناء تأديتهم لمهامهم، ورغم تفانيهم في العمل في ظروف توصف بالعسيرة والخطيرة في أغلب الأحيان ومداومتهم للعمل في كل الأوقات بالليل والنهار وحتى في المناسبات والعطل الأسبوعية، إلا أنهم في المقابل يجدون أن أبسط حقوق العمل لم تمنح لهم، على خلاف باقي القطاعات”.
وفي نفس التصريح، أكد حساين رشيد، أن عمال النظافة يطالبون بالحصول على الإمتيازات المتفق عليها في الاتفاقية الجماعية المرفوعة للمسؤولين منذ ثمانية أشهر، بالنظر إلى المخاطر العديدة التي تواجه العمال يوميا في الميدان كاحتمال الإصابة بالأمراض المعدية والحوادث، لهذا يطالبون بمنحة المنصب والعدوى.
وقال المتحدث ذاته، إن أغلب الأعوان الذين يشغلون مناصب رؤساء الفرق في أغلب فروع هذه المؤسسة “يعانون من تهميش وظلم حقيقيين، من خلال عدم استفادتهم من مقابل مادي منذ عدة سنوات، بالإضافة إلى عدم امتلاكهم لأي وثيقة رسمية تبين صفتهم”، وبالإضافة إلى كل هذه المطالب الأساسية التي تعتبر من أبسط الأمور يضيف المسؤول “التي يستحقها هؤلاء العمال الذين يتعرضون للتهميش من الإدارة، فهم كذلك يجدون أنفسهم يعملون في مقرات مهترئة أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على حياة هؤلاء العمال ولذا فهم يطالبون بتصليحها في أقرب وقت ممكن”.
وأكد المكلف بالإعلام على مستوى النقابة المستقلة لعمال النظافة، حساين رشيد، بأن أكثر من 5 آلاف عامل بمؤسسة “نات كوم” “كانوا سيدخلون في إضراب مفتوح بداية من رمضان إلا أن الاحتجاج جمد وأجل إلى تاريخ غير محدد”.
وفي حديثه عن الإتفاقية الجماعية، قال إنها “وضعت على طاولة المدير العام والذي ينتظره عمال المؤسسة منذ حوالي 8 أشهر دون رد”، متسائلين “لماذا هذا التأخير رغم المصادقة عليه من طرف مجلس الإدارة منذ حوالي شهرين”، وقال إن النقابة لن تسكت عن الأمر.
وعن العمل في ظل جائحة “كورونا”، دعا المسؤول بمؤسسة رفع النفايات على مستوى العاصمة، المواطنين إلى ضرورة مساعدتهم في مثل هذه الظروف التي تمر بها الجزائر خاصة أنهم صنفوا من ضمن القطاعات غير المعنية بإجراءات تسريحهم بسبب انتشار فيروس “كورونا”، بوضع الكمامات المستعملة والمتخلص منها وكذا القفازات وحتى قارورات المطهر داخل كيس بلاستيكي وإغلاقه بإحكام لتجنيبهم خطر العدوى، وأوضح المسؤول، أن التعامل مع النفايات في الوضع الراهن يتطلب من عمال النظافة الكثير من الحذر والاحتياط بسبب الرمي العشوائي خاصة بعد استعمال الكمامات والقفازات ورميها بشكل اعتباطي، ما يزيد من فرصة تعرض العمال للعدوى، داعيا وفي الوقت نفسه المواطنين إلى مساعدة 5 آلاف عامل أثناء أداء مهامهم بفصل النفايات كوضع تلك الكمامات والقفازات والتخلص منها داخل كيس بلاستيكي وإغلاقه بشكل محكم، أما النفايات المنزلية فيتوجب أن تكون هي الأخرى داخل كيس بلاستيكي مغلق ووضعها بالمكان المخصص لها بعزل الزجاج عنها ووضعه جانبا.
رزاقي جميلة