لايزال نقص مرافق الترفيه والتسلية وكذا المرافق الثقافية على مستوى ولاية الجزائر ، من بين أهم أسباب معاناة سكانها الذين أصبحوا لا يجدون حلا الذهاب إلى المقاهي فمع كل اقتراب لعطلة نهاية الأسبوع أو العطل المدرسية، تدخل العائلات الجزائرية في حيرة كبيرة بحثا عن أماكن للترفيه والتسلية من أجل تغيير الجو بالنسبة للأولاد بعد عناء الدراسة، فيما يحاول الآباء الهروب من الضغط النفسي جراء الازدحام الذي يصادفهم بشكل يومي في الشارع وفي الأماكن العمومية.
المرافق الثقافية مطلب سكان برج الكيفان
يعاني شباب بلدية برج الكيفان ، جملة من المشاكل التي أرهقتهم، وفي مقدمتها نقص المرافق الرياضية، الترفيهية والثقافية، ما جعل الكثير منهم يدخلون في فراغ قاتل بسبب تخليهم عن ممارسة هواياتهم، خاصة في ظل تفشي ظاهرة البطالة وقلة فرص التشغيل.
الأمر الذي جعلهم يطالبون بتوفير هذه الهياكل التي من شأنها أن تنهي معاناتهم.استنكر شباب المنطقة نقص الهياكل والمرافق الرياضية، الترفيهية والثقافية، التي من شأنها أن تنتشلهم من العزلة والفراغ القاتل الذي يعيشونه، حيث يجدون أنفسهم في كل مرة مضطرين للتنقل إلى بلديات أخرى لممارسة هواياتهم الرياضية أو مختلف الأنشطة الأخرى، وهذا قصد القضاء على الفراغ الذي يعيشونه، خاصة وأن بلديتهم تضم أعدادا كبيرة من الشباب البطال، .وفي سياق متصل، أوضح بعض الشباب أن النقص المسجل في المرافق الترفيهية والرياضية أدى بالكثير منهم إلى الاستغناء عن ممارسة الرياضة، تجنبا لعناء التنقل في كل مرة إلى المناطق المجاورة، ناهيك عن المصاريف الزائدة المترتبة عن ذلك، وعلى إثر هذه النقائص جدد شباب المنطقة رفع ندائهم إلى السلطات المحلية للنظر إليهم وحل المشاكل التي يتخبطون فيها.من جهتهم عبّر بعض الأولياء عن استيائهم، من عدم التفات الجهات الوصية لانشغالات أبنائهم والعمل على حل مشاكلهم، خاصة وأن الكثير منهم يعانون من البطالة،وعليه، طالب العديد من شباب المنطقة من سلطات المحلية ، بضرورة الالتفات لهم والاهتمام بانشغالاتهم، وذلك من خلال إنجاز مراكز رياضية ومرافق ثقافية، لعلها تضع حدا للمعاناة اليومية التي يعيشونها جراء التنقل إلى المناطق الاخرى.
نقص المرافق الترفيهية يُخرج سكان حسين داي عن صمتهم
يشتكي قاطنو بحسين داي شرق العاصمة نقص المرافق الترفيهية وغياب النظافة في الأحياء بسبب غياب عمال النظافة والعديد من المشاكل التي لم تلتفت السلطات لمعالجتها.
أكد قاطنو البلدية الى وجود العديد من النقائص على مستوى الحي وباقي الأحياء المجاورة، التي سبق لهم طرحها على السلطات المعنية من أجل إيجاد الحلول على غرار اهتراء الطرقات جراء الحفر التي غزتها فتصبح بركا مائية أثناء تساقط الأمطار، ما يؤثر سلبا على تنقلات المواطنين خاصة الأطفال وعلى مركبات المواطنين.كما يناشد المواطنون السلطات تهيئة الأحياء بالمرافق الترفيهية على غرار الملاعب الجوارية التي تنعدم في أحيائهم من أجل قضاء أوقات فراغهم دون التنقل إلى بلديات أخرى، كما يعاني السكان من مشكلة غياب النظافة التي أرقتهم كثيرا لاسيما بعد تصدع العديد من قنوات الصرف الصحي وتسرب المياه القذرة إلى الطرقات والأحياء مما شكل هاجسا بالنسبة لهم.
وأمام هذه الأوضاع الكارثية ورغم النداءات المتكررة للسكان من أجل إيجاد الحلول، ما يزال مسؤولو المجلس الشعبي البلدي يتجاهلونها رغم الوعود التي لطالما أطلقوها للسكان، حتى أنهم لم يتكبدوا حتى عناء التنقل والوقوف على الأوضاع المزرية التي يعيشها السكان على مستوى هذه الأحياء.
شباب بلدية الدويرة يعيشون في عزلة
طالب شباب بلدية الدويرة بالعاصمة من القائمين على قطاع الرياضة على التكفل بانشغالاتهم المتعلقة بتوفير المرافق الرياضية والترفيهية التي تكاد تنعدم بالبلدية، وذلك بتوفير فضاءات اللعب ومراكز للتسلية خاصة وأنهم يعانون التهميش وقال شباب الدويرة إنهم يعيشون العزلة والتهميش ببلدية تعيش خارج نطاق التنمية موضحين أنهم يحتارون كثيرا في اختيار المكان المناسب لقضاء أوقات فراغهم، في ظل انعدام المنشآت الرياضية والترفيهية، رغم أن الأحياء تعرف كثافة سكانية عالية، حيث أكد لنا بعضهم أن البلدية تشكو نقصا فادحا في المرافق الحيوية والملاعب الجوارية، التي من شأنها أن ترفع عنهم الغبن عنهم.
وأضاف المتحدثون أن أغلبهم يلجؤون إلى قضاء أوقات الفراغ بالمقاهي، حيث تعتبر هذه الأخيرة المتنفس الوحيد لهم للعب أو متابعة المباريات وحتى مشاهدة الأفلام، وذلك نظرا للنقص الفادح المسجل بالمرافق الترفيهية والرياضية، في حين يلجأ البعض منهم إلى البلديات المجاورة لممارسة رياضتهم المفضلة وهذا بالانضمام لإحدى القاعات الرياضية، الأمر الذي يتطلب الوقت والمال، وحسب السكان، فقد دفع غياب المرافق الترفيهية بالأطفال إلى اللعب في الطرقات والأرصفة معرضين حياتهم لعدة مخاطر.
ويطالب سكان البلدية من السلطات المحلية التدخل العاجل من أجل برمجة بعض المشاريع الترفيهية والثقافية، باعتبار أن العديد من أحياء البلدية تشهد نفس الحالة التي أزمت الوضع نظرا للتهميش الكبير الذي طال هؤلاء الشباب على حد تعبيرهم، ما جعلهم يعانون من البطالة والعديد من المشاكل الاجتماعية التي نغصت حياتهم وحوّلتها إلى جحيم حقيقي.
وفي ذات الإطار عبّر شباب بلدية الدويرة عن تذمرهم الشديد بسبب التهميش الذي يعيشونه منذ عدة سنوات في ظل الانعدام الكلي للهياكل الرياضية، خاصة أثناء العطل المدرسية التي يكون فيها الشباب عرضة للانحراف والآفات الاجتماعية كما ستكون فضاء آخر للترفيه عن أطفال هذه البلدية المحرومة على حد تعبير بعض المواطنين الذين التقينا بهم، وهم يناشدون السلطات المحلية ضرورة التدخل العاجل والسريع لانتشالهم من شبح البطالة الذي بات يهددهم، إلى جانب توفير المرافق الرياضية التي تبقى الغائب الأكبر أمام هؤلاء الشباب.
ألف مليار سنتيم لإنجاز مرافق التسلية والترفيه
في هذا السياق كشف مدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر، طارق كراش للمصادر اعلامية ، أنه تم رصد ميزانية مقدرة بألف مليار سنتيم لمصالحه، لإنجاز مسابح وملاعب كرة قدم وغيرها من مرافق التسلية والترفيه بالعاصمة، موضحا أنه يتم دوريا كل 3 أشهر استلام عدد معتبر منها.
حيث كشف المسؤول الأول على قطاع الرياضة بالعاصمة خلال حديث أن مصالحه تنتظر استلام مسبح، ملاعب كرة قدم، ودور شباب، على مستوى مختلف بلديات العاصمة، أين يتم دوريا وخلال كل 3 أشهر استلام عدد معتبر منها يتم فتحها للشباب من أجل استغلالها وقضاء أوقات على مستواها بعيدا عن الآفات الاجتماعية. وكشف ذات المسؤول خلال حديثه، أن الميزانية التي رصدت لجميع المشاريع قدرت بـ1000مليار سنتيم، إضافة إلى أن ميزانية الولاية في كل مرة تخصص عن طريق الصندوق الولائي 30 بالمائة من الميزانية المقتطعة لصندوق الشباب، كما أن الولاية خصصت مؤخرا 40 مليار سنتيم للمديرية، أين تم اقتطاع 7 بالمائة من ميزانية الولاية و4 بالمائة من البلدية لإنجاز مشاريع لفائدة الشباب.وأضاف محدثنا أن مصالح مديرية الشباب بالعاصمة، ستعمل على إعادة الاعتبار للموجود من دور للشباب ومرافق ترفيهية لبعث النشاطات، وإعادة التجهيز 100 بالمائة لتلك المرافق، سيما أن الشاب الجزائري عند رؤيته لأجهزة جديدة بدور الشباب أو بمختلف مرافق الترفيه ستبعث فيه النشاط من جديد وسيقوم بالتوجه إليها بعيدا عن طريق الانحراف. فيما تسعى أيضا المديرية إلى المشاركة في التبادلات داخل الولاية أو خارجها على غرار أطفال الجنوب الذين يستفيدون من برامج بالعاصمة، إضافة إلى تخصيص كل المرافق لفائدة أطفال الجنوب في الصيف. وفي سياق ذي صلة، أكد كراش أن الولاية تعمل على استعمال برامج مختلفة في مجال محاربة الآفات الاجتماعية التي تترصد بالشباب الجزائري، أين تم تجنيد شباب ينشطون في المجال من أجل التعريف بالمخاطر التي تتسبب فيها كل من المخدرات، والعنف الجسدي بشتى أنواعه سواء كان فكريا أو لفظيا. وأضاف ذات المسؤول أن المنظمة العالمية لحقوق الإنسان أقرت السنة الماضية يوم “العيش بسلام معا” في 16 ماي بطلب من الجزائر، ويتم حاليا تجنيد الشباب الجزائري وانخراطهم في مؤسسات شبانية ورياضية من أجل أن يتم الترويج لهذه الفكرة للشباب الجزائري بالنظر للتجارب التي عاشها البلد، وإعطاء صورة جيدة وحسنة للعالم خاصة أن الجزائر كانت السباقة لطرح هذه الفكرة.
ف. س