جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
لا تزال الفضيحة التي وقعت فيها البرلمانية وعضو المكتب السياسي عن حزب جبهة التحرير الوطني، سليمة عثماني، ومطالبتها للبرلماني كيحل نورالدين، بدفع مبلغ ملياري سنتيم، قصد تمكينه من تصدره قائمة “الأفلان” في مدينة قسنطينة، تعرف تصعيدا متزايدا من كل الأطراف .
فبعد ساعات فقط من نشر لجنة الوفاء التابعة للامين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، والمعارضة لجناح ولد عباس الحاكم حاليا، قرّر المكتب السياسي للحزب العتيد معاقبة البرلماني نور الدين كيحل، الذي نسّق مع قوات الأمن وأوقع القيادية البارزة في فخ تلقى رشوة، حيث اتفق أعضاء المكتب على إقصاء كيحل من الترشح للانتخابات المقبلة، بسبب هذه الفضيحة التي هزّت الرأي العام الوطني، أيام قليل فقط من انطلاق الحملة الانتخابية.
مصادر من لجنة الوفاء، أكّدت لنا أنّ المعلومات التي تلقتها بخصوص هذه العملية صحيحة، وأن المتهمة سليمة عثماني، متواجدة تحت الرقابة الأمنية من قبل فرقة البحث والتحري “بي أر اي”، لأن حصانتها البرلمانية تحول دون اعتقالها ووضعها في السجن قبل محاكمتها، وأضاف محدثنا أن الإقصاء الذي تعرض له كيحل قد أثر على نفسيته كثيرا، وقد هدّد بالتصعيد أكثر في حال ما إذا تم إقصاؤه بالفعل.
من جهته أكّد رئيس لجنة الوفاء، عبد حكيم ستوان، أن نور الدين كيحل هدد بالدخول في إضراب عن الطعام في حال ما إذا تم إقصاؤه من قائمة الأفلان في مدينة قسنطينة، وهو ما يوحي بخطورة الوضع والتصعيد الكبير الذي يعيشه الحزب حاليا، حيث صار بين مفترق طرق، بين فضيحة سليمة وإصرار كيحل، قائلا “مصادر مقربة من البرلماني نور الدين كيحل، كشفت أن الأخير هدد بالإضراب عن الطعام في حال ما إذا تمّ إقصاؤه فعليا من قائمة الأفلان، كما أن كيحل قد يضطر إلى كشف ملفات أخرى قد تكون بحوزته، الأمر الذي سيجعل ولد عباس وزمرته في ورطة كبيرة قُبيل الانتخابات التشريعية”.
وعلى صعيد آخر، صرّح حكيم ستوان أن مهمة اللجنة التي يترأسها تعمل على استرداد المكانة الحقيقة للحزب بعد أن تلطخة سمعته بأصحاب المال الفاسد، مضيفا في الوقت ذاته أن لجنة الوفاء ستتابع كل متورط بقضية فساد وستقوم بفضحه أمام الناس، لأن جبهة التحرير حزب عتيد يملك الملايين من الشهداء، قائلا “مهمتنا الوقوف في وجه أصحاب الشكارة الذين لطخوا سمعة الحزب، لن نرضى بغير النقاء وسنحارب كل من تسول له نفسه إفساد الحزب ونكشفه أمام الملأ”.
ع.فداد