الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / خبراء يؤكدون أن المشهد يوحي بشكوك كبيرة متبادلة بين أطراف الأزمة:
هدوء “حذر” في ليبيا

خبراء يؤكدون أن المشهد يوحي بشكوك كبيرة متبادلة بين أطراف الأزمة:
هدوء “حذر” في ليبيا

في الوقت الذي تشهد فيه ليبيا هدوءا “حذرا” من حيث حدة المعارك بين طرفي النزاع والأطراف الدولية المدعومة لكليهما، تسجل نشاط كبير للتحركات الدبلوماسية والسياسية الأجنبية، من مختلف الأقطاب الدولية، كما تشهد زيارات مكثفة من وإلى ليبيا وخارجها، واتصالات بين زعماء الدول “الأطراف” في النزاع، وهي تحركات في ظاهرها تسعى إلى فرض الحل السياسي والدفع بالإخوة المتصارعين إلى الجلوس لطاولة الحوار والتفاوض، وفي باطنها تخفي استعدادات لحل عسكري محتمل رغم أن الأمور تسير في طريق توافق أكبر بين الأطراف الدولية المدعومة لكل من اللواء المتقاعد حفتر وحكومة الوفاق الوطني، وهما الطرفان التركي والروسي، على ضرورة إبعاد الخيار العسكري.
شهدت ليبيا اليومين الماضيين، إنزالا لكبار المسؤولين لكل من تركيا، ألمانيا وقطر، حيث حل كل من وزيري الدفاع التركي خلوصي أكار، والقطري خالد العطية، وكذا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بالعاصمة طرابلس واستقبلوا من قبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، وهي زيارات هدفها حسب ما وصفت “وقف إطلاق النار وإيجاد حل للأزمة في هذا البلد”، من جانبه اعتبر وزير الخارجية الألماني أن الوضع “خطير للغاية في ليبيا” ووجب” التوصل إلى حل سياسي بين أطراف النزاع وفق مخرجات مؤتمر برلين”، في حين أكد وزير الدفاع التركي مواصلة بلاده دعم حكومة الوفاق الليبية، غير أن هذه الزيارة المشتركة لوزري الدفاع التركي والقطري المفاجئة، تأتي في ظل ازدياد الانتقادات الأوروبية لاستمرار عمليات تسليح الأطراف الليبية المتصارعة.

المختص في العلاقات الدولية، بشير شايب:
“نقص ثقة وشكوك متبادلة بين كل الأطراف المتورطة في الأزمة الليبية”
وفي قراءة لفحوى هذه التحركات الأجنبية في ليبيا، يقول أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، و رئيس تحرير المجلة الإفريقية للعلوم السياسية، بشير شايب، في تصريح لـ”الجزائر” إن “المساعي الألمانية لا يمكن أن تكون إلا ضمن الدعوة الى حل سياسي وفق مخرجات مؤتمر برلين بينما تشير زيارة وزير الدفاع التركي والقطري إلى محاولة الطرفين تعزيز التعاون العسكري بين حكومة الوفاق وكل من تركيا وقطر من خلال توفير ما يلزم من الأسلحة والمستشارين العسكريين وهي الجهود التي تذهب إلى استعدادات معينة لمعركة ما أو لاستئناف القتال في حال فشلت الجهود السياسية”.
واعتبر شايب أن “تركيا ليست جادة في التوجه نحو الحلول التفاوضية خاصة أن حكومة الوفاق لا تسيطر على سرت والجفرة ومدن الهلال النفطي، أما روسيا فتلعب دور سياسي تناغمي مع تركيا مع تركيزها على حقائق الميدان وهي تشترك مع مصر في اعتبار محور سرت الجفرة خط أحمر”.
ويرى المحلل السياسي ذاته، أن “المشهد في ليبيا يوحي بنقص ثقة وشكوك متبادلة بين كل الأطراف المتورطة في الأزمة، وهو ما يستدعي ضرورة إقرار إجراءات بناء ثقة مستعجلة”.
وبخصوص محاولات واشنطن الضغط من أجل الإسراع في إيجاد حل سلمي للأزمة، والدفع من أجل عدم تعطيل نشاط آبار النفط في ليبيا، قال بشير شايب إن “كل الأطراف تدعو للسلام وكل الأطراف تتهيأ للحرب، فاللواء المتقاعد خليفة حفتر وقواته يسيطرون على معظم آبار النفط ويشترطون من أجل استئناف تصدير النفط أن تكون العملية بإشراف من الأمم المتحدة وليس تحت رعاية حكومة الوفاق بحجة منع تسليح وتمويل الجماعات الإرهابية الموجودة غرب ليبيا، وتدخل واشطن على الخط لا يخرج عن صراع معسكرين تقليديين وهما روسيا وحلفاؤها والولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها سواء في سوريا او العراق أو غيرها من المسارح في العالم”.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super