عيدت الروائية أحلام مستغانمي كل الأمة العربية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث كتبت على صفتها الرسمية عبر “الفيسبوك”: أحبّ في عيد الأضحى صلاته وتكبيراته، ودعوات حجيجه وبركاته، وأهرب بعد ذلك إلى المراعي لأعايد أصدقائي الخرفان، فلي قرابة بهم، لكوني من برج الحمَل.
وقالت صاحبة “الأسود يليق بك”: كلّ عيد، أتمنى لو تكرّرت تلك القصة التي يرويها أبي من ذكريات طفولته في قسنطينة . كان يومها يقيم في بيت عربي تقليدي . ذات عيد للأضحى أحضر جدي خروفاً، لكن الخروف أفلت منه ودخل بيت الجيران، فالتف حوله الأطفال مبتهجين، ظنًّا منهم بأنّ والدهم من أحضر الخروف . فما كان من جدي إلاّ أن أقسم يميناً أن لا يدخل الخروف بيته وتركه لهم ولأنه ما كان يملك ثمن شراء خروف آخر، فلقد اكتفى منه بالكتف الذي بعثه له الجيران .
وأضافت: مذ سمعت هذه القصة في طفولتي، وفكرة فتح باب بيتنا ليلاً ليهرب الخروف إلى جيراننا تراودني . مع العمر اكتشفت أنّ الزمن تغيّر، فاليوم لن نجد حرجاً في أن نذهب لاستعادة الخروف من عند الجيران إن هو هرب إليهم . . بل قد ينكر الجيران أن الخروف لجأ إليهم ويحتفظون به دون حرج !
الخروف نفسه تغيّر، ما عاد يلاعب الأطفال، ولا يصدّق إشاعة براءتهم، لقد تكفّلت المذابح وتيه التشرد وقسوة الحياة، بتلقينهم درسهم الأول : ” إن كنت خروفاً أكلتك الذئاب ” . أمّا أنا فأعتقد أنك إن كنت خروفاً غدوت صديق الشعراء وربما أحبتك راعية جميلة سمراء، غنت لها فيروز.
صبرينة ك