أشاد الفنان فريد داز رئيس جمعية البصمة للفنون التشكيلية، حين قال: بأسلوب يجمع ما بين التجريد والتعبير والرمزية ولغة إيحائية تشكيلية هي امتداد للأوشام بأبعادها المرتبطة بالهوية الجزائرية يسافر بنا محمد كرور حاملا مفاتيح القداسة مكتسحا عوالم الروح بخباياها وأسرارها حيث أصبح الرمز ملكا تربع على عرش الفن ليؤسس لبصمة متفردة اسمها الظاهرة الفينومينولوجية محمد كرور، الذي استطاع أن يتجاوز البعد الزماني جاعلا من الرمز مقوما أساسيا في تشكيل صور مرئية لبناء تأليفي متنوع من عمل لآخر يحكي لنا قصصا ببعدها الديني الإنساني في سيميولوجيا الصورة وجماليات الإيحاء مستندا إلى جملة من التأثيرات البصرية هي دلالات لرحلة روحية صوفية مشفرة مشبعة بالصبر والإخلاص والصدق والإيمان تعتبر منبع النور الوحيد في عالم سواد يعيشه محمد كرور الذي أنهكته المدينة التي يراها رمادا وأطلالا وبقايا لمجتمع انطمست معالمه وغاب عنها الإنسان امتزجت فيها هواجس محمد كرور محولا اللامنطوق إلى خطوط وأشكال ورموز وألوان تختزل الواقع.
من جهته اعتبر الفنان مصطفى بوسنة، أن محمد كرور يستحضر الرموز التراثية القديمة التي تملك دلالات إثنولوجية روحية متميزة بأجواء صوفية مغاربية تطوف بنا في أمكنة وأزمنة يغمرها عبق عطر عجائبي منسي…
ومن الناحية التقنية نجد انه يستعمل بشكل خاص في آخر أبحاثه تقنية السفومات والتي ابتدعها الرسام ليوناردودا فنشي لإبراز الشخوص والأجسام وذلك بوضع ألوان جد داكنة في الخلفية لإعطاء قيمة تباينية أكثر لما أريد له ان يبرز بشكل أولي على اللوحة.. لكن كرور أضفى على هذه التقنية شكل أكثر حداثة.
صبرينة كركوبة