قدمت لجنة الحوار والوساطة تقرير تفصل فيه أهم النقاط لتعديل قانون الانتخابات، ودفع ملفات الترشح لهيئة تنظيم الانتخابات بدلا من المجلس الدستوري، ووزعته على كافة الأحزاب السياسية.
اقترحت هيئة الوساطة والحوار تعديلات في المواد المتعلقة بإجراءات الترشح للرئاسات، حيث يتم حسبها استلام استمارات الترشح على مستوى هيئة التنظيم الانتخابات ،و كذا دفع ملفات الترشح لهيئة تنظيم الانتخابات بدلا من المجلس الدستوري، كما يمكن لذا الأخير الحق في استلام الطعون.
وتضمن في تقرير لجنة الحوار والوساطة، تشكيل سلطة لتنظيم ومراقبة الانتخابات ، تتكون من رئيس ومجلس للهيئة وأمين عام على المستوى المركزي ومجالس ولائية ولجان بلدية على المستوى المحلي ولجان قنصلية على مستوى السفارات تابعة للسلطة بالنسبة للجالية الجزائرية بالخارج، ويقوم مجلس السلطة بتعيين أعضاء اللجان القنصلية ولجان السفارات التابعة للسلطة المستقلة للانتخابات بعد استشارة واسعة مع كل تنظيمات الجالية الجزائرية بالخارج.
أفصحت هيئة الحوار والوساطة أن تتكون مجلس هذه السلطة حسب تقريرها من 20 غضوا من بينهم قضاة ومحامين وأساتذة جامعيين ، حيث تقوم هذه اللجنة بدراسة اقتراح تعيين قاضي من المحكمة العليا على رأس هذه الهيئة على أن تكون العضوية فيها حوالي ثماني سنوات غير قابلة للتجديد
ويتم التجديد النصفي لأعضاء مجلس الهيئة كل أربع سنوات ، وينتخب رئسها من طرف أعضائها بالأغلبية في حالة تساوي الأصوات يفوز المترشح الأكبر سنا، حيث يكون النصاب القانوني لاجتماعات مجلس السلطة من 8 أعضاء
وتتخذ قرارات مجلس السلطة بالأغلبية وفي حال التساوي يرجع صوت الرئيس، حيث يتمتع هذا الأخير وأعضاء مجلس السلطة بالحصانة الوظيفية، بحيث لا تتم متابعتهم على الأفعال والأقوال وتصريحات المرتبطة بعمل السلطة.
صعوبات في التواصل مع الولايات
وقف عشرات المواطنين، أمس، أمام المكتبة الرئيسية للمطالعة ببجاية، للتعبير عن رفضهم تنظيم محاضرات نظمتها جمعية إحياء المدرسة الخلدونية للولاية، حيث شكك المواطنين في أنها تابعة للجنة الحوار والوساطة التي يقودها كريم يونس، خاصة أن هذه المحاضرات تعرف مشاركة أحد الشخصيات الموالية للنظام ومعروف عنها ذلك.
وأبدى بعض المواطنين من ولاية بجاية رفضهم التام لتنظيم محاضرات أنسبوها لهيئة الحوار والوساطة منذ أن أعلنت جمعية إحياء المدرسة الخلدونية عن قائمة الأسماء المشاركة في المحاضرات الثلاث.
وتواجه هيئة الحوار والوساطة التي يقودها كريم يونس، عدة صعوبات في ولايات الوطن، حيث يرفض المواطنون تنصيب ممثلين للجنة، شهدت اللجة نفس السيناريو في الأيام الماضية بولاية شلف، حيث تداول مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لاحتجاجات قام بها نشطاء بالمدينة، عقب محاولة لجنة الوساطة والحوار، فتح مكتب لها بالولاية، ونفس السيناريو قام به عدد من المتظاهرين في ولاية وهران، خلا مشاركتهم في الجمعة الأخيرة من الحراك الشعبي، حيث قاموا بنزع وتحطيم لافتات لهيئة الحوار والوساطة.
أميرة أمكيدش