عرفت الساحة الثقافية والفنية خلال عام 2021، غياب العديد من المهرجانات الأبرز، فبعد الحراك الشعبي سنة 2019، ووباء “كورونا” 2020، تأمل أهل القطاع في عودة التظاهرات الثقافية الأبرز خلال العام 2021، إلا أنها لم تعد ولم تنظم، ولم يعرف لحد الآن ما مصيرها.
وفي الوقت الذي رجح فيه الكثير من المهتمين أن بعض هذه التظاهرات سيتم التخلي عنها نهائيا، خاصة تلك التي أصبحت عبئا ماليا على الدولة ولم تقدم الأهداف المنشودة، خرجت الوزارة لتعلن عن الحفاظ على بعضها مع التأجيل، مثلما هو الحال مع الصالون الدولي للكتاب.
مهرجان الجزائر الدولي يتأجل:
افتقد صناع الكتاب من ناشرين وكتاب ومحبي القراءة، فعاليات الصالون الدولي للكتاب الذي غاب خلال 2020، فبعد مد وجزر، ارتأى المسؤولون على القطاع الثقافي تأجيل التظاهرة إلى العام المقبل، حيث تقرر تنظيم الصالون في الفترة من 24 إلى 31 مارس المقبل، بقصر المعارض الصنوبر البحري “صافكس” في العاصمة، حيث ستكون الطبعة 25 بمثابة دورة رمزية وستكون إيطاليا ضيف الشرف، كما ستصادف الدورة ربع قرن من الاحتفال بالكتاب الذي بواسطته عبر الجزائريون والجزائريات من عدّة أجيال جزءا كاملا من تاريخ البلاد الحديث، كما ستعيد الدورة الصلة بين الجمهور وهذا الحدث الرئيس في الحياة الثقافية الوطنية، من خلال الوصول إلى المؤلفات الصادرة حديثا أو النادرة منها.
أبرز مهرجانات السينما تغيب أيضا:
وغاب مهرجان الجزائر الدولي للسينما المتبنّي لفكرة الفيلم الملتزم أيضا، حيث حسمت إدارة المهرجان في أمر دورة 2021، عندما أنزلت بيانا يبرر تأجيلها بسبب أمور لاتزال مبهمة حول مسار الوباء واستئناف الحركة الجوية.
أما مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي فلم توضح وزارة الثقافة والفنون بشأنه أي شيء، طيلة السنوات الثلاث، حيث بقي مصير هذه التظاهرة السينمائية الأبرز معلقا أو مبهما إن صح التعبير إذ لم تعلن الوزارة عن تنظيمه أو تأجيله حتى، مثلما هو الحال مع مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، الذي عاد بعد ثلاثين عاما من الغياب، وانطلق بقوة منذ سنوات، لكنه سرعان ماغاب.
صبرينة ك