ربط مستشار التوجيه إلياس فضيل ارتفاع نسبة شهادة البكالوريا 2017 إلى56.07 بالمائة بالاستقرار الذي طبع العام الدراسي 2016/2017 مؤكدا أن الظروف المستقرة لتمدرس التلاميذ تعد من العوامل الايجابية في ارتفاع نسبة النجاح.
و أوضح إلياس فضيل في تصريح لـ”الجزائر” بأن العام الدراسي الحالي شهد استقرارا كبيرا إذا ما قورن بالسنوات الماضية سيما ما تعلق بتقديم الدروس و مواظبة التلاميذ بصورة دائمة على الالتحاق بمقاعد الدراسة إلى غاية انتهاء الفصل الثاني، مشيرا إلى أن غياب الإضرابات واستقرار العام الدراسي أيضا عاد بالإيجاب على التحصيل الدراسي للتلاميذ.
كما لفت إلى أن مراجعة سلم التنقيط المعمول به في تصحيح شهادة البكالوريا بجعله متساهلا كان له الدور الكبير في الرفع من نتائج البكالوريا سيما وأنه يعمل لصالح التلاميذ، خاصة انه يتم فيه إعادة توزيع العلامات على المواضيع بتخصيص العلامات الكبيرة على المواضيع السهلة والعكس وهو الأمر البديهي ـ حسبه ـ في ارتفاع نسبة النجاح.
وفي الحديث عن هذه النقطة بالذات ومدى مساهمتها في التمكن من معرفة المستوى الحقيقي للتلاميذ، نفى فضيل أن يتم التمكن من معرفة ذلك، معتبرا الأمر بالمجحف، سيما وانه سيكون من الظلم أن يتم تقييمه من خلال امتحان واحد، وهو الأمر الذي يجعل من الطرح الذي لطالما طالبت به مختلف النقابات و المتعلق بالرجوع إلى العمل بالبطاقة التركيبية التي يتم من خلالها تثمين جهود التلميذ على مدار العام، مشددا هو الآخر على ضرورة إحاطة البكالوريا بجميع الجوانب للتمكن من إعطائها قيمتها الحقيقية.
هذا وأضاف أن الدورة الاستثنائية هي الأخرى ساهمت إلى حد ما في الرفع من نسبة النجاح في بكالوريا 2017 سيما وأنها منحت الفرصة للتلاميذ المتأخرين من اجتياز الامتحان واللحاق بركب الناجحين فيه.
وفاء مرشدي