جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يجتمع اليوم وزراء في منظمة أوبك في باريس لإجراء مزيد من المحادثات حول إمكانية تمديد خفض الإنتاج إلى ما بعد شهر جوان المقبل، في الوقت الذي لازالت فيه روسيا تثير الشكوك حول تمديد اتفاق أوبك.
ورجحت مصادر أن تتفق منظمة “أوبك” على تمديد خفض إنتاج النفط قريبا من خلال اجتماع المنتجين الشهر المقبل، مشيرة إلى أن التوقعات تلقت دفعة كبيرة الأسبوع الماضي، عندما أشارت السعودية أنها ستدعم تمديد خفض الإنتاج، بعدما مالت أسعار النفط الخام إلى الارتفاع في خضم موجة انخفاضات على مدار نحو الأسبوع بسبب ارتفاع عدد منصات الحفر الأمريكية لأعلى مستوى في عامين، حيث فقدت أسعار النفط نحو 7 في المائة في الأسبوع الماضي بسبب الزيادة المستمرة في مستويات الإنتاج الأمريكي التي تكبح جهود “أوبك” لاستعادة التوازن في السوق وبات تمديد العمل باتفاق خفض الإنتاج قريبا من التوافق عليه، حيث سيعلن ذلك رسميا في الاجتماع الوزاري لـ”أوبك” بمشاركة المستقلين في 25 مايو المقبل.
وتوقع مراقبون وخبراء في الطاقة أن تظل حالة التقلبات مهيمنة على السوق، بسبب الشكوك في قدرة اتفاق خفض الإنتاج بمستواه الحالي على استعادة التوازن في السوق، وفى ضوء سباق محموم من جانب المنتجين الأمريكيين لتعويض أي خفض في المعروض العالمي، وكذلك في ظل اتسام السوق بحساسية مفرطة لتصريحات الوزراء وللعوامل الجيوسياسية، ما يجعل استعادة التوازن هي مهمة صعبة وبطيئة نسبيا.
وتشير تصريحات مسؤولين روس وخطط استثمارية أعلنتها شركات نفطية إلى أن إنتاج النفط الروسي قد يرتفع لأعلى مستوياته في ثلاثين عاما، إذا لم تقم الدول المنتجة الكبرى بتمديد اتفاق خفض الإنتاج، وتوقع محللون أن يشهد اتفاق الشراكة بين روسيا ومنظمة أوبك مزيدا من التطورات الإيجابية في المرحلة المقبلة حتى يتمكن المنتجون معا من استعادة التوازن في السوق.، لافتين إلى أن روسيا حريصة على أن يخرج قرار مد خفض الإنتاج بعد توافق كل المنتجين وبعد دراسة دقيقة لظروف السوق، حيث ذكرت مصادر أن روسيا على وشك الوفاء بكامل حصتها من الخفض وقدرها 300 ألف برميل، مما سيساعد في حث بقية المنتجين على الانضمام لاتفاق خفض الإنتاج، ما سيؤدي إلى نتائج اقتصادية أفضل وتسهل وصول المنتجين إلى أهدافهم.
ومع قرب انقضاء فترة الستة أشهر التي حددتها “أوبك” وشركائها في اتفاق خفض الإنتاج، بدأت سيناريوهات المحللين للأسعار بالظهور فيما لو قامت “أوبك” بتمديد هذا الاتفاق أو لم تقم بالتمديد.
واعتبر مراقبون أن قرار أوبك بتمديد الاتفاق من عدمه هو من سيحدد أسعار النفط، مشيرين أن الأسعار ستتراوح بين 50 و55 دولارا للبرميل في حال التمديد، أما السيناريو الثاني فهو سعر البرميل متراوحا بين 30 الى 38 دولارا.
عمر ح