جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يجتمع يوم الخميس منتجو النفط من منظمة أوبك وخارجها في اجتماع وزاري للمنظمة بالعاصمة النمساوية فيينا، لمناقشة تمديد أجل اتفاق خفض الإنتاج المطبق حاليًا لمدة 9 شهور أخرى، وسط آمال بدخول مرحلة جديدة تمهد الطريق لارتفاع سعر البرميل تدريجا إلى ما فوق 55 دولار. تصوب الأنظار بعد غد الخميس إلى العاصمة النمساوية فيينا لما سيؤول إليه اجتماع رقم 172 لوزراء الدول المنتجة للنفط ، حيث ينعقد الاجتماع الدوري وسط تضارب للأنباء بشأن مدة التخفيض التي سيستقر عليها المشاركون، الذين لم يستقروا على مدة معينة لخفض الإنتاج كون أن قرار تمديد خفض الإنتاج إلى تسعة أشهر لم يلق الإجماع من بعض الدول، خصوصا من العراق وايران يصران على تمديد الخفض لمدة 6 أشهر، في حين نفت النرويجية وجود أي نية لديها لخفض إنتاجها النفطي، بعدما اكدت وزارة النفط والطاقة بأنها تجري حوارا جيدا مع الدول الأخرى بخصوص سوق النفط. لسنا في وضع يُطرح فيه تنظيم الإنتاج على جدول أعمال النرويج وقد أبقت هذه التجاذبات أمر الحسم فيه رهين مشاورات داخلية ما بين الدول، في ظل عدم وضوح الرؤية حول هوية الدول المشاركة وتداول أخبار تفيد بانضمام أربع دول أخرى للاتفاق من ضمنها مصر النرويج وتركمانستان، واحتمال عودة إندونيسيا لـ(أوبك) بعد أن خرجت من المنظمة قبل سنوات. ويرجح مراقبون أن ترتفع الأسعار في أعقاب الإعلان عن مد أجل اتفاق خفض الإنتاج، خاصة في ظل التزام بعض الدول بالاتفاق في صورة السعودية التي تعد اكثر الدول حرصا إبرام اتفاق بشأن تخفيضات إنتاج النفط حتى وإن اضطرت الرياض لتحمل نصيب الأسد من التخفيضات كونها تعيش ضغوطات على المالية العامة. بالمقابل يرى مراقبون أن طموح ارتفاع اسعار النفط الى ما فوق 55 دولا قد يصطدم بعقبات إذا استمر المنتجون للنفط الصخري الأمريكي زيادة ضخ إنتاجهم في السوق المتشبعة بالفعل سيما وان حركة السعر في أسواق النفط تشير إلى أن الأسعار ما تزال تخوض كفاحًا مريرًا في ظل الصراع بين ثيران أوبك ودببة النفط الصخري الأمريكي.
عمر حمادي