السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / في انتظار صدور قانون الانتخابات الجديد:
هكذا تحضر الأحزاب السياسية للاستحقاقات القادمة

في انتظار صدور قانون الانتخابات الجديد:
هكذا تحضر الأحزاب السياسية للاستحقاقات القادمة

• أحزاب سياسية لـ”الجزائر”: “جاهزون للانتخابات وننتظر استدعاء الهيئة الناخبة”

أبدت العديد من الأحزاب السياسية جاهزيتها لدخول معترك الاستحقاقات القادمة، وأكدت أنها تملك التجربة والخبرة في الميدان، وبالمقابل أشارت إلى تنصيب اللجان التحضيرية للاستحقاقات المقبلة وأنها تنتظر قانون الانتخابات وبروز ملامح العملية الإنتخابية.

المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني، محمد عماري:
“جاهزون للتشريعات المقبلة والقوائم ستُعدّ من القاعدة”
كشف المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحري الوطني، محمد عماري، أن “الأفلان” “جاهز للاستحقاقات المقبلة” وهذه الجاهزية التي قال إنها وليدة الرصيد الذي يملكه الحزب ووعاؤه الإنتخابي وهيكلته على مستوى الولايات، مشيرا إلى أن هذه الجاهزية تنتظر الضوء الأخضر واستدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة ليجتمع المكتب السياسية وإسداء التعليمات اللازمة.
وأضاف عماري في تصريح لـ “الجزائر” أن الحزب مركز في الوقت الحالي على استكمال عملية تصحيح الإختلالات وتسوية الأمور على مستوى القسمات والمحافظات وترتيب الأمور على مستوى القاعدة والتي أكد بخصوصها على أن عملية بلغت 95 بالمائة لغاية اليوم فيما لا تزال متواصلة على أن تستكمل قبل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة .
وذكر: “العملية سهلة بالنسبة لحزب جبهة التحريرالوطني.. ركزنا الجهود على عملية تصحيح الإختلالات والعملية مستمرة وعلى وشك الإنتهاء وأؤكد أن الحزب مستقر وجاهز لخوض غمار التشريعيات المقبلة”.
وتابع: “الأمر المختلف هذه المرّة من ناحية أن القوائم الإنتخابية لن تعد على مستوى الأمانة العامة والمكتب السياسي كما كان معمولا به في السابق بل العملية تتم على مستوى القاعدة النضالية والتي ستكون الفاصلة فيها”.
وعن تنظيم التشريعيات والمحليات في يوم واحد ذكر عماري: “هذا الأمر لا يعتبر مشكلة بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني والأفلان جاهز للتشريعيات والمحليات وحتى وإن تم تنظيمهما في يوم واحد فنحن جاهزون حسب ما يقرره رئيس الجمهورية بخصوص هذه المسألة”.
وأشار عماري إلى أن المناصفة في القوائم الانتخابية لا تطرح مشكلة بالنسبة للحزب والذي يعد خزانا من الإطارات النسوية والكفاءات، مؤكدا أن “الأفالان” خاض العديد من الإستحقاقات الإنتخابية وتم ترشيح قوائم فيها نساء سابقا وهو الأمر الذي سيكون في التشريعيات المقبلة، كما اعتبر المتحدث ذاته، أن “شرط جمع التوقيعات هو الآخر ليس عائقا أو مشكل لحزب بحجم جبهة التحرير الوطني والذي له وعاؤه الإنتخابي وحضوره في 48 ولاية”.
وفي ظل ذهاب الكثيرين لإدراج خرجات الأمين العام، بعجي أبو الفضل وتنظيمه لتجمعات في بعض الولايات في خانة انخراط الحزب مبكرا للحملة الإنتخابية للتشريعيات المقبلة، قال عماري أن ذلك لا أساس له من الصحة بل تجمعات ولقاءات مع المناضلين كانت مبرمجة من قبل وتندرج في إطار الإستمرار في تصحيح جملة الإختلالات التي ورثها الحزب عن فترة التسيير السابقة.
وسبق للأمين العام للحزب بعجي أبو الفضل أن أكد جاهزية الحزب للتشريعيات المقبلة، بالقول إنها “ستكون المحطة التي سيرد فيها الأفلان على من يريدون إقصاءه أو التطاول عليه للتموقع على الساحة السياسية”.

المكلف بالإعلام في التجمع الوطني الديمقراطي، الصافي العرابي:
“لدينا تجارب في الميدان وجاهزون للإستحقاقات الانتخابية”
أكد المكلف بالإعلام في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الصافي العرابي، أن “الأرندي” مستعد لخوض الاستحقاقات القادمة، مشيرا إلى أن حزبه ليس وليد اليوم.
وأفاد العرابي في تصريح لـ”الجزائر” بخصوص تحضيرات التجمع الوطني الديمقراطي للمواعيد الانتخابية المقبلة بالقول: “نحن جاهزون للإستحقاقات المقبلة، نحن حزب سياسي متواجد في الساحة السياسية”، وأكد محدثنا أن حزبه له وزنه في الساحة وأنه يعمل على التحضير للمواعيد الإنتخابية المقبلة، مشيرا إلى أن “الأرندي” لديه تجارب في الميدان منذ تواجده في الساحة.
وقال المكلف بالإعلام في “الأرندي” أنه تم تصويب الإختلالات التي كانت موجودة في السابق من خلال المؤتمر السادس للحزب، مشيرا إلى التكيف مع مطالب الحراك الشعبي الذي عرفته الجزائر في 22 فيفري 2019، كما تحدث عن وعود رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والتي قال إنها تتجسد في الميدان في كل مرة بداية من تعديل الدستور وإعطاء الفرصة للشباب والمرأة والمجتمع المدني، وأضاف: “كنا نعمل في ضوء ذلك”، مشيرا إلى مسودة النظام الانتخابي التي قال إن “الأرندي” ساهم بآرائه بخصوصها”، وتطرق المتحدث ذاته إلى عملية الهيكلة التي مست الحزب عبر جميع ولايات وبلديات الوطن وتعيين الأمناء الجدد وانتخابات مكاتب ولائية جديدة.
وحول مسألة المناصفة بين الجنسين وفتح الأبواب للشباب وتمكينهم من ولوج عالم السياسة قال محدثنا: “الأرندي أول حزب أعطى للمرأة حصتها في هياكله سواء الهياكل القاعدية أو الهياكل المركزية”، مشيرا إلى أن التجمع الوطني الديمقراطي أحرص الأحزاب على ترقية الحقوق السياسية للمرأة، وتابع: “المناصفة تعطي للمرأة حجمها الحقيقي ودورها والفعلي حسب الوجود في الساحة السياسية”، ويرى أن المرأة متواجدة بقوة في مؤسسات الدولة، مثمنا المناصفة بين الجنسين بالنسبة للقوائم الإنتخابية.
وعن رهان الحزب لكسب معركة إبعاد المال عن السياسة قال العرابي: “معلوم أن الفساد جثم على صدور الجميع بداية من الأحزاب السياسية”، لافتا بالقول: “على قدر ما يكون الإنحراف يكون التصحيح” ، ويرى أنه لابد من توفر الوقت للتمكن من التغلب على المال الفاسد نهائيا، مؤكدا على أهمية وجود إرادة سياسية حقيقية للوصول إلى الغاية المرجوة التي قال إنها تتطلب وقتا.
وأكد محدثنا في رده على سؤال يتعلق بالتوجه لإجراء التشريعيات والمحليات في يوم واحد بالقول: “الأرندي لديه قاعدة نضالية واسعة وحزب له انضباط والتزام وهو ليس وليد اليوم بل وليد النشأة ..الأرندي ولد من أجل دعم وسند الذي ترتكز عليه الدولة في الظروف العصيبة التي مرت بها الجزائر”، لافتا أن “الحزب جاهز لخوص الاستحقاقات”، فيما تحدث عن القائمة المفتوحة ويرى أنها تخلق نوعا من التعقيدات في حال ما إذا كانت الإنتخابات موازية- تشريعية ومحلية-، خاصة ما تعلق بعملية الفرز والتصويت التي تتطلب وقتا- حسبه-، مشيرا إلى أن هياكل الحزب تعمل بصفة آلية ومنتظمة تحسبا للمواعيد الإنتخابية المقبلة.

نائب حركة البناء الوطني، أحمد الدان:
“لسنا حزبا مناسباتيا .. ونحن مستعدون للاستحقاقات القادمة”
أكد نائب رئيس حركة البناء الوطني، أحمد الدان، جاهزية حزبه لخوض الاستحقاقات القادمة، موضحا أن الحركة ليست حزبا مناسباتيا وأن الحركة تسعى لمرافقة الشعب، مجددا التأكيد بأنه كلما أجريت الانتخابات في يوم واحد كان ذلك أخف وأقل تكلفة.
وأوضح الدان في تصريح لـ”الجزائر” بخصوص مدى جاهزية الحزب للاستحقاقات القادمة بالقول: “نعم نحن جاهزون للاستحقاقات المقبلة من اليوم، حركة البناء الوطنية جاهزة لخوض أي انتخابات على أي مستوى لأن عملنا سياسي مستمر مع الشعب وليس عملا موسميا مناسباتيا”، وأضاف: “نحن لا نشتغل بمناسبة الانتخابات فقط وإنما نشتغل من أجل مرافقة الشعب في كل الأوقات.. وبالتالي نحن في كل الأوقات مستعدون لخوض أي انتخابات وبأي شكل كانت”.
وأكد محدثنا بخصوص التوصيات التي قدمها رئيس الجمهورية مؤخرا أن التطور الحاصل في مشروع القانون العضوي المتعلق بالنظام الإنتخابي مهم، مشيرا إلى أن الأخير- قانون الإنتخابات- سيكون من خلاله الابتعاد عن ضغوطات المال، كما يبعد القانون ضغوطات رأس القائمة ويرى أنه يحرر القائمة ويجعل الشعب هو الذي يرتب القائمة، مشيرا إلى أن حضور المرأة والشباب خطوة متقدمة لأن الشباب – حسبه- نخبة علمية جامعية، ويعتقد أنه سيكون حضور كبير للنخبة في الممارسة السياسية، كما عاد محدثنا للحديث عن الممارسات السابقة.
وفي رده على سؤال بخصوص التوجه لإجراء التشريعيات والمحليات في يوم قال محدثنا: “ستجرى المحليات من حيث المجلس الولائي وليس المجلس البلدي مع البرلمان ونحن مستعدون لها وليس لدينا أي مشكل في أي حالة من الحالات”، وأضاف: “حتى ولو أجريت المجالس البلدية- أي إجراء الانتخابات التشريعية وانتخابات المجالس الولائية والمحلية- فالأمر لا يزعجنا”، مجددا التأكيد بأنه كلما أجريت الإنتخابات في يوم واحد – التشريعيات والمحليات- كان ذلك أخف وأقل تكلفة في إشارة منه للمصاريف التي يتم تخصيصها للحملة الإنتخابية.

القيادي في “تجمع أمل الجزائر”، كمال ميدة:
“نصبنا اللجنة التحضيرية في انتظار صدور قانون الإنتخابات”
اعتبر القيادي في حزب تجمع أمل الجزائر، كمال ميدة، أن التشريعيات المقبلة تعد بمثابة المنعرج المهم للدخول في عهد جديد من بناء مؤسسات الدولة، وشدد في ذات السياق، على ضرورة تظافر الجهود لإنجاح هذه الخطوة لكونها تشكل القطيعة مع الممارسات التي شوهت العملية الإنتخابية في السابق لاسيما وأن هذه الإستحقاقات ستنظم وفق قانون انتخابات حرص رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون على أن يكون في مستوى التطلعات ويضمن الشفافية والنزاهة للعملية الإنتخابية .
وأضاف ميدة في تصريح لـ “الجزائر” أن “تاج ” على أتم الجاهزية للإستحقاقات المقبلة وقام بتنصيب لجنة تحضير على المستوى الوطني وفروع لها على مستوى الولايات مع التحضير بالموازاة مع ذلك للبرنامج الإنتخابي والخطاب السياسي الخاص بهذه الإستحقاقات.
وقال بهذا الخصوص :” التحضيرات جارية على مستوى الحزب للتشريعيات المقبلة وتجمع أمل الجزائر له تجرية ورصيد ومهيكل في كل الولايات لدينا رصيد فيما يتعلق بخوض غمار الإستحقاقات التشريعية يعني الأمر لا يخفينا مادام الفصل سيكون للصندوق والإرادة الشعبية”. وتابع: “هذه التحضيرات يرافقها ترقب لصدور قانون الإنتخابات والتي ستتم على أساسه تنظيم الإستحقاقات المقبلة ليتم بعدها شرحه للقواعد النضالية هذه الأخيرة التي هي على أتم الإستعداد”.
وأكد ميدة أن عملية جمع التوقيعات والتي أدرجتها بعض التشكيلات السياسية في خانة ” “العوائق” و”المعرقلات ” هي تجربة كانت قدر مرّ عليها حزب تاج وتمكن من جمعها في خوضه لأول استحقاق انتخابي وذكر: “التوقيعات ليس مشكلة بالنسبة لنا ومن يعتبرها عائقا فهي في حقيقة الأمر تحدد قيمة الحزب وحجمه في الميدان”.

القيادي في جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف:
“مجلس الشورى سيفصل في الموقف النهائي من الانتخابات”
أكد القيادي بحزب بجهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، أن مجلس الشورى لجبهة العدالة والتنمية سيجتمع عندما تتضح الصورة بخصوص الإنتخابات ويفصل في القرار النهائي بالمشاركة من عدمها، مشيرا إلى أن التحضير ساري على مستوى الهيئات وأن القرار النهائي والأخير سيتخذ من طرف الهيئة المخولة قانونا.
وأوضح بن خلاف في تصريح لـ”الجزائر” بخصوص الإستحقاقات القادمة بالقول “بدأنا في التحضير لهذا الموعد منذ مدة وليس من اليوم، والتحضير ساري على مستوى الهيئات القيادية وعلى مستوى الهيئات القاعدية على مستوى الولايات والقرار النهائي الأخير سيتخذ من طرف الهيئة المخولة قانونا في إطار مواثيق الحزب وهي المؤسسة أي مجلس الشورى الوطني”.
وأضاف: “عندما نستجمع كل المعطيات تتوضح الأمور ..الانتخابات التشريعية وحدها أم المحلية أو تشريعية محلية، ويكون يكون قانون الانتخابات وغيرها، عندما سيجتمع مجلس الشورى الوطني ويفصل في القرار النهائي في المشاركة من عدمها”، مشيرا إلى أنه “من الناحية المبدئية بدأنا التحضير لهذا الموعد منذ شهور وليس من اليوم”، لافتا أن “مجلس الشورى سيجتمع عندما تتوضح الأمور ويفصل في الأمر نهائيا”.
ورد بن خلاف على إمكانية إجراء التشريعيات والمحليات في يوم واحد بوصفه بأنه ليس بالأمر “الهين”، وأكد بالقول: “يستحسن أن تكون تشريعيات ثم محليات قبل نهاية السنة” وذلك لتمكين تطعيم المجلس بنواب يأتون عن طريق الإنتخاب.
وتحدث عن قانون الإنتخابات الجديد الذي تضمن المناصفة بين الجنسين والشباب، مشيرا إلى أن عملية التحضير للانتخابات ستعرف تشكيل لجان على مستوى كل بلدية أو ولائية مركزية للاستحقاقات، مشكلة من قضاة ما يؤكد أن الأمر يتطلب تحضير طويل.
ويرى بن خلاف أن أكبر مشكل يتمثل في عملية الفرز بالنسبة للمترشحين الذي قد يدوم أياما وأياما- حسبه-، مشيرا إلى أن عدد المترشحين سيتضاعف ما يجعل عملية الفرز طويلة، منوها بالميزانية التي تتطلبها العملية الانتخابية.

إعداد: خديجة قدوار/ زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super