حجزت مصالح حرس السواحل و الدرك الوطني بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران عشية أول أمس 7 قناطير من مادة الكوكايين مخبأة داخل حاويتين كانتا على متن باخرة محملة باللحوم المجمدة قادمة من البرازيل بعد وورد معلومات لدى عناصر حرس السواحل عن الحمولة المحظورة.
قضية الكوكايين التي تم حجزها تعود إلى أحد المستوردين للحوم من أمريكا اللاتينية المصدر ذاته أكد أن حيثيات القضية تعود لمصالح الإستعلامات والأمن بميناء وهران والتي تلقت اتصالا هاتفيا من مصالح خفر السواحل الإسبانية.
وبالضبط من ميناء فالانسي وتشير المعلومات لوجود حاويات بباخرة “فيغا ماركيغي” و التابعة للشركة العالمية للنقل البحري للبضائع “ميديتيرانيان شيبينغ كومباني“”MS تحوي على بضاعة مشبوهة، ما دفع بمصالح خفر السواحل للخروج في عرض البحر لإدخال الباخرة لرصيف ميناء وهران قبل الوقت المحدد لها بالدخول.
حينها قامت فرق البحث والتحري التابعة للمجموعة الإقليمية الدرك الوطني بوهران بالدخول إلى رصيف الميناء مستعملة في ذلك الكلاب المدربة، قبل أن يتم الكشف عن مادة الكوكايين بداخل الحاوية التي يبلغ طولها 40 قدما بحيث ذكر مصدر أمني ذكر أيضا أن القضية يشوبها غموض حيث جرت العادة على أن يتم حمل مثل هذه السلع في باخرات كبيرة من موانئ أمريكا اللاتينية وصولا إلى الموانى الأوروبية حيث تقبع السلع هناك من أربعة إلى ستة أيّام قبل أن يتم تغيير الباخرة بسبب صغرالموانئ الجزائرية التي لا تتسع للبواخر الكبرى.
وحين بلغت الباخرة عرض البحر بالساحل الوهراني وقع عليها إنزال من طرف قوات حرس السواحل الذين كانوا على متن زوارق نصف صلبة، مدعمين بباخرة حربية ومروحية تابعة للبحرية الجزائرية، هؤلاء الذين قاموا بتفتيش حاويتين وعثروا على كمية من الكوكايين كانت في علب حمراء مكتوب عليها لحم حلال مع عنوان المستورد الذي هو “جسر قسنطينة” بالعاصمة الأمر الذي فرض إدخال الباخرة إلى الميناء قبل موعدها ومواصلة تفتيش باقي الحاويات والعثور على كمية 701 كيلوغرام من الكوكايين مع العلم أن العملية الأخيرة حضرها عناصر الدرك الوطني والأمن العسكري إضافة إلى أعوان الجمارك بالميناء.
وبدأت عملية الاعتقال بميناء وهران حيث أوقف 3 عناصر من طاقم الباخرة ناقلة اللحوم المجمدة من البرازيل لتتبعها عمليات أخرى تمت قبل موعد آذان المغرب في كل من وهران وعين الترك شملت 10 أشخاص آخرين من بينهم مستورد اللحوم وذلك قبل إلقاء القبض على وكيل العبوربميناء وهران بعد موعد الإفطار في وقت تستمر فيه التحقيقات بهدف التوصل إلى خيوط الشبكة الدولية التي أرادت إغراق السوق الجزائري بهذه الكمية الهائلة من المخدرات الصلبة.