جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تزامن إعلان روسيا مسح نحو 4.7 مليار دولار من ديون الجزائر لها من مع قرار الولايات المتحدة الأمريكية الحد من تعاونها الأمني مع الجزائر ووقف مساعدات مالية “إنسانية”، ردا على رفض الجزائر لقرار الرئيس الأمريكي بشان القدس، و هو ما اعتبره الخبراء الأمنيون “إجراء في غير محله و يضر بالمصالح الأمريكية أكثر منها الجزائرية”، خصوصا و أن الجزائر تتحول نحو سياسية أمنية متحررة و أمامها البديل الروسي الذي يعمل على ملا الفراغ الأمريكي.
وفي هدا السياق قال الخبير الأمني احمد ميزاب، أمس، في تصريح ل”الجزائر”، أن السياسية الأمنية للجزائر بدأت تتحول إلى سياسة أمنية متحررة، و أن المساعدات الأمريكية للجيش الوطني الشعبي و بالنظر لاحتياجاته لا تمثل سوى 5 بالمائة، و اذا ما كان قرار الولايات المتحدة بوقف هده المساعدات و التعاون اللامني مع الجزائر قد اتحد فعلا فهدا لن يضر الجزائر، و ان هدا القرار اذا ما طبقا فعلا فهو سوف يكون له تأثير عكسي و سلبي على الولايات المتحدة بالنظر الى الدور المحوري الدي تلعبه الجزائر في القارة الافريقية و في منطقة شمال إفريقيا و الساحل خصوصا، مشيرا إلى أن الجزائر تعتمد دائما على مبدأ عدم المساس بسيادتها، وتعمل دائما على توسيع شركائها في المجال الأمني توسيع قائمها مورديها في مجال الأسلحة، خاصة نحو روسيا، و اضاف انه اذا ما تم ربط توقيت إعلان هذه الأخيرة-روسيا- مسح ديون لها على الجزائر و التي تبلغ قيمتها 4.7 مليار دولار في الوقت الذي يتداول فيه أخبار عن نية الولايات المتحدة قطع مساعداتها وتعاونها الأمني مع الجزائر، فهنا روسيا تريد كسر قرار الولايات المتحدة ، و لا ننسى-يقول الخبير الأمني- طبيعة العلاقات التي تربط الجزائر بالجانب الروسي، فهي علاقات إستراتيجية تجاوزت حدود الشراكة، إضافة إلى أن الجزائر زبون وفي و تقليدي لروسيا ، فمنطقيا ستلعب روسيا دور من يغطي الفراغ الذي يمكن أن تتركه الولايات المتحدة الأمريكية، و قال أن ضمن استراتيجياتة روسيا أن تكون الجزائر في وضع امني جيد و مستقر، و أوضح أن قرار الولايات المتحدة وان تم بالفعل تطبيقه فالجزائر ستتخذ الخطوات اللازمة كونها تمتلك البديل.
من جانبه يرى الخبير الأمني بن عمر بن جانة أمس في تصريح ل”الجزائر”، انه ليس من مصلحة الولايات المتحدة اتخاذ مثل هكذا قرار، و قال انه يستبعد أن تذهب الولايات المتحدة في اتجاه تطبيقه ، و أضاف أن التنسيق بين الطرفين دو منفعة مشتركة بين البلدين، فالولايات دولة عظمى و لها استخبارات قوية و الجزائر يهمها أن يكون هناك تعاون معها، في المقابل موقع الجزائر الاستراتيجي يحتم على الولايات الإبقاء على التعاون الأمني معها.
رزيقة.خ