ذكرت مصادر فرنسية أن وزير الشؤون الخارجية الفرنسية جون إيف لودريان سيغتنم انعقاد اللجنة المشتركة الاقتصادية الجزائرية الفرنسية، وملاقاته نظيره عبد القادر مساهل لمحاولة إيجاد طريق لخفض من حدة التوتر الدبلوماسي بين الجزائر والرباط.
ستسعى باريس خلال هذا اللقاء الإقتصادي والسياسي المهم المنعقد، بالجزائر العاصمة، إلى وضع نفسها على خط الجزائر والمغرب لحلحلة ” البرودة ” التي تتسم بها سماء العلاقات الجزائرية المغربية بعد تصريحات وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل في منتدى رؤساء المؤسسات قبل أسابيع حول البنوك المغربية في إفريقيا على أنها ناتجة عن ” تبييض لأموال الحشيش ” وأثار بذلك غضب السلطات المغربية التي استدعت القائم بالأعمال في السفارة الجزائرية في الرباط وكذلك قامت باستدعاء سفيرها لدى الجزائر.
وحسب بعض المصادر الإعلامية الفرنسية فإن فرنسا تحاول أن تهدئ من حدة التوتر بين الجارين الكبيرين في منطقة شمال إفريقيا بالنظر إلى علاقاتها المتميزة مع الجزائر والمغرب على حدا، ومصالحها الكبيرة في البلدين، ويقوم وزير الخارجية الفرنسية بالتذكير على أهمية ودور الجزائر في المنطقة، وتقديم ضمانات لدى السلطات الجزائرية على أن باريس لا تقدم علاقاتها مع المغرب على حساب العلاقات مع الجزائر التي تبقى مهمة واستراتيجية خاصة بالنسبة لدى إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون الذي يحضر لزيارة رسمية أولى إلى الجزائر، كما أن الجزائر تجدد على مواقفها الثابتة في العديد من الملفات على رأسها قضية الصحراء الغربية التي ترى أن ” فرنسا من أكبر داعمي الرباط في هذه القضية “.
إسلام كعبش