جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعاد مطلب رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله بعقد سياسي بين أحزاب المعارضة من أجل التوجه للسلطة القائمة بضرورة توفير الشروط المطلوبة لضمان حرية ونزاهة الانتخابات للواجهة وثيقة مزافران والذي كان هذا البند من أهم ما تضمنته هذه الوثيقة بإنشاء هيئة مستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات غير أن هذه الأخيرة تم طيها وركنها جانبا ليعيد هذا الأخير تفعيلها أمام العديد من التساؤلات التي تطرح عما إذا كان جاب الله يريد تفعيل تنسيقية الانتقال الديمقراطي التي جمدت قبيل تشريعيات 2017 .
وقوبل طرح جاب الله من بعض أحزاب المعارضة ببرودة بالنظر لكون ما يدعو له هذا الأخير قديم ورغبة في تفعيله غير أنه لن يلق الترحاب سيما في ظل الغموض الذي يطبع الساحة السياسية وفي ظل الكم الهائل من المبادرات التي تطرح والتي أغرقت الساحة دون أن تجد أي إجماع لها بين ندوة الإجماع الوطني لحزب تجمع أمل الجزائر والتوافق الوطني لحركة مجتمع السلم فيما راح متتبعون للقول إن جاب الله يريد لقاء جامعا للمعارضة لمواجهة التحالف الرئاسي و ندوة الإجماع الوطني .
الأمين العام لحركة النهضة يزيد بن عائشة:
“جاب الله لم يأت بالجديد”
أفاد الأمين العام لحركة النهضة يزيد بن عائشة أن مطالبة السلطة بتوفير ضمانات لنزاهة وشفافية الإنتخابات المقبلة متضمن في شكل عقد سياسي للمعارضة ليس بالأمر الجديد بل مطلب قديم للمعارضة ومتضمن في وثيقة مزفران وما الأمر سوى تفعيل لمطالب سابقة لا تزال بعض أحزاب المعارضة متمسكة بها و قال في تصريح ل ” الجزائر” أمس :” طرح جاب الله و مطالبة المعارضة بعقد سياسي لتوفير الشفافية و النزاهة للإنتخابات المقبلة هو تفعيل لأهم بند في أرضية مزافران و التي وقعت عليها الأحزاب المعارضة التي كانت منضوية تحت لواء تنسيقية الإنتقال الديمقراطي هذه الأخيرة التي جمدت مهامها وما خرجة جاب الله إلا تفعيل لما سبق و كما أمضينا مع الوثيقة في السابق لأننا مع هذا الطرح و لازلنا عليه في حركة النهضة “.
المكلف بالإعلام للأرسيدي ياسين أسيوان:
هل هي مناورة أخرى للسطو على وثيقة مزافران؟
ومن جهته اعتبر المكلف بالإعلام لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ياسين أسيوان في تصريح ل ” الجزائر” أمس أن ما اقترحه رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله بدعوة المعارضة لعقد سياسي لمطالبة السلطة بتوفير ضمانان النزاهة و الشفافية للإستحقاقات المقبلة ليس بالأمر الجديد بل أمر تضمنته وثيقة مزافران في السابق وهي الوثيقة ذاتها التي وقع عليها هذا الأخير و أدرج أسيوان الأمر في خانة المناورة و الرغبة في السطو على الفكرة و طرحها في شكل مبادرة بالرغم من قدم الفكرة و قال :” موقفنا واضح منذ البداية نطالب بهيئة مستقلة لتنظيم و مراقبة الإنتخابات هي فكرة طرحت في وثيقة مزافران ووقع عليها السيد عبد الله جاب الله”.
المكلف بالإعلام جيل جديد إسماعيل سعيداني:
“نحن مع ما ينادي به جاب الله ولازلنا متمسكين بوثيقة مزافران القابلة للتفعيل والتطبيق”
وعلى الرغم من وصف بالمطلب القديم غير أن حزب جيل جديد و على لسان المكلف بالإعلام اسماعيل سعيداني ثمن ما ذهب إليه عبد الله جاب الله من دعوة المعارضة لعقد سياسي لمطالبة السلطة بضمان الشفافية و النزاهة للإنتخابات المقبلة و قال في تصريح ل ” الجزائر” أمس :”نحن متمسكون بما جاءت به وثيقة مزفران التي تطرح هذه الشروط وخاصة شرط النزاهة من خلال هيئة مستقلة سيما مع هيئة دربان الحالية التي هي عبارة عن مصلحة إدارية وتصريحات الشيخ جاب الله هي تكميلية لما كنا طرحناه في جيل جديد وفي مواطنة وهو ما كانت طرحته ندوة مزفران للأسف الشديد” و تابع في السياق ذاته : وثيقة مزفران وإن حاد عنها البعض وهم مسؤولون أمام الشعب تبقى وثيقة محترمة وقابلة للتفعيل و الشيخ جاب الله لم يقم بتقديم مبادرة وإنما أبدى رأيا وهو رأي صائب ولا يتنافى مع وثيقة مزفران و كل ما يخدم رص صفوف المعارضة مرحبا به”.
زينب بن عزوز