قد تعبد عودة سعداني للواجهة السياسية من بوابة المحليات الطريق لعودته إلى الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني التي خرج منها سنة 2013 وخلفه جمال ولد عباس لتكون عودته بمثابة السابقة التي لم يعرفها الأفالان بخروج أمين عام وعودته.
ورجحت مصادر مطلعة ل ” الجزائر أمس على أن عودة سعداني للواجهة وتنشيطه لتجمعات شعبية في عديد الولايات قد تكون البوابة للعودة على رأس الأمانة العامة سيما مع بروز تيار داخل الحزب يريد عودة هذا الأخير وخاصة ممن عانوا من سياسة التهميش والإبعاد في عهد ولد عباس وضاقوا ذرعا من الحالة التي آل إليها الحزب في عهد الأمين العام الحالي والذي أوصل الأفالان للحضيض من الخطاب غير المسؤول والتهريجي الذي كان الميزة الأبرز للحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر سبقتها تشريعيات الرابع ماي الفارط والتي فقد فيها الحزب العتيد من المقاعد في قبة زيغود يوسف وأضافت المصادر ذاته إلى أن هؤلاء شرعوا في الترويج لفكرة عودة سعداني وحشد التأييد له من أعضاء اللجنة المركزية وقالت المصادر ذاتها :” هناك تيارا داخل الحزب يريد عودة سعداني ويعمل من أجل ذلك لأن حال الحزب وصل للحضيض بعد رحيل الأمين العام السابق عمار سعداني “.
وإن كانت عودة سعداني للأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني تظل مجرد فرضية حتى تثبت صحتها خلال الدورة العادية للجنة المركزية المنتظر عقدها بعد محليات 23 نوفمبر هذه الأخيرة الذي كان من المنتظر أن تعقد في 22 أكتوبر الفارط غير أنها تأجلت مع تزامنها مع المحليات لتتأجل معها مساعي الإطاحة بالأمين العام الحالي جمال ولد عباس بالنظر لاتساع رقعة الغاضبين من أعضاء اللجنة المركزية عليه وعلى الطريقة التي أضحى يسير بها الحزب والتي طبعتها الممارسات الإقصائية والتهميش وأحادية التسيير هؤلاء الذين قرروا ركن “مطلب الرحيل ” لما بعد المحليات لصالح الحزب غير أن الكثيرين فسروا أيضا نزوله للميدان وتنشيطه لعديد التجمعات الشعبية تعبيرا عن امتعاضه من الخطاب التهريجي الذي تبناه ولد عباس والذي ناب منه ” العتيد فقدانه لما يقارب النصف من المقاعد في المجلس الشعبي الوطني والذي اكتفى هذا الأخير حينها بتوجيه رسالة للمناضلين يدعوهم فيها لضرورة الوحدة وتجاوز الخلافات الداخلية والسعي لإنجاح الحزب ويقوم بذلك اليوم في الميدان و مخاطبة المناضلين والمواطنين وجها لوجه
زينب بن عزوز
مع بروز جماعة داخل الحزب ترغب في ذلك :
الوسومmain_post