الأحد , نوفمبر 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / سفيان صخري محلل سياسي لـ "الجزائر"::
” هناك تنافس لإعلان الولاء قبل العهدة الخامسة “

سفيان صخري محلل سياسي لـ "الجزائر"::
” هناك تنافس لإعلان الولاء قبل العهدة الخامسة “

– كيف تفسرون السجال الدائر حاليا بين جمال ولد عباس والوزير الأول أحمد أويحيى قبل وبعد تنظيم الثلاثية ؟
أظن من المفروض أن كل من “الأفالان” و”الأرندي” فاعلين سياسيين من الطراز الأول بالرغم من قضية التزوير التي تلاحقهما في مختلف الانتخابات إضافة إلى الإتحاد العام للعمال الجزائريين ومنتدى رؤساء المؤسسات ” الأفسيو ” كان من المفروض أنهم يقدمون صورة قدوة للرأي العام. ثم أنه لا بد من القول أننا أصبحنا نشهد في السنوات الأخيرة تنظيم ” أحادية ” وليست ” ثلاثية ” لأن الشعب غائب وكل المشاركين يدافعون على بعضهم البعض. حتى أن الإتحاد العام للعمال الجزائريين يدافع على رجال الأعمال في سابقة سياسية ورجال الأعمال الذين استفادوا من البحبوحة المالية يدافعون بدورهم عن السلطة. ثم أتساءل بأي صفة يقوم جمال ولد عباس زعيم “الأفالان” بتنظيم ثلاثية موازية بعد ثلاثية الحكومة ؟؟، إنه العبث بسمعة الدولة.

– إذن ماذا يحدث بين الأفالان والأرندي ؟ وهل لهذا الأمر علاقة بالإستحقاق الرئاسي المقبل ؟
ما يحدث دليل على أن هناك سباق تموقع بين الطرفين، في إطار إبراز الطرف الأكثر ولاء لرئيس الجمهورية. وهذا يبرهن على أننا لسنا في دولة عادية حيث يكون التنافس على البرامج والكفاءات الوطنية. من جهة أخرى، يكشف إعلان النائب الأفالاني بهاء الدين طليبة توجهه نحو التجنيد لدعم ترشح الرئيس بوتفليقة في 2019 ورد الأمين العام للحزب جمال ولد عباس عليه بتلك الطريقة أن هناك تنافس حول العهدة الخامسة حتى داخل جبهة التحرير الوطني. وبالتالي فإن دعم الرئيس وبقاءه أصبح محط اهتمام كل هؤلاء.

– كيف تقرأون سيناريو 2019 في ظل كل هذه المستجدات المعروضة أمام المتابعين؟
أعتقد أن هناك سيناريوهين إثنين : الأول في حال بقاء الرئيس بوتفليقة في المشهد فإنه سيترشح للعهدة الخامسة وسيجتمع حوله كل تلك الأحزاب والشخصيات الموالية. ثانيا في حال عدم تقدم الرئيس للترشح أو حدوث طارئ فإن المترشح لن يخرج من مجموعة الفلك الرئاسي المعروفة. في الوقت ذاته لا بد من الإشارة إلى وجود تصحر بارز في المشهد السياسي.

– يتحدث البعض على سيناريو ترشح أحمد أويحيى في 2019 بالرغم من أن الرجل أعلن أنه لن يترشح ضد الرئيس بوتفليقة وأنه سيدعمه مثلما فعل في الرئاسيات السابقة ؟
أعتقد أن هناك إشارات كثيرة قدمها أحمد أويحيى خاصة للخارج تدخل في إطار ربما تحضيره للمستقبل واجتهادات من رجل يحاول بناء ضمان لعلاقات شخصية. منها حادثة هرولته نحو مصافحة العاهل المغربي في القمة الإفريقية-الأوروبية المنعقدة في أبيدجان، ثم الإعتذار الذي قدمه للمملكة السعودية وملكها باسم الجزائر دولة وشعبا في حادثة معزولة لا تستحق الإعتذار. ثم أن أويحيى داخليا يغازل كثيرا رجال المال والأعمال. كل هذه الأمور تجعل منه قابلا للعب دور مستقبلا في حال عدم تقدم الرئيس بوتفليقة للترشح. من جهة أخرى هناك شكيب خليل مطروح بقوة بالنظر للعلاقات الكبيرة التي تربطه بدوائر السلطة وتحركاته الأخيرة التي يتم الترويج لها كثيرا.
حاوره : إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super