قال مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، إنه توجد اليوم هناك فرصة لوقف إطلاق النار في ليبيا في ظل وجود رغبة لدى كل الأطراف الليبية لوقف التدخل الأجنبي وطرد المقاتلين الأجانب، وأكد أن المنظمة الإفريقية تحاول اليوم تثبيت وقف إطلاق النار في هذا البلد من أجل وضع حد لنشاط الجماعات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار دول المنطقة.
وأوضح شرقي، في حوار مع قناة “فرانس 24” إن “الهم الكبير الذي يشغل اليوم الاتحاد الإفريقي هو تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا لوضع حد لنشاط الجماعات الإرهابية التي بات ضرورة ملحة للأمن واستقرار المنطقة”، وأشار شرقي إلى أنه “لا بد من اغتنام الفرصة اليوم في ظل وجود رغبة لدى كل الأطراف الليبية التي أكدت من جهتها على ضرورة وقف التدخل الأجنبي و طرد المقاتلين الأجانب في البلد وعودتهم إلى ديارهم والذين قدر عددهم بنحو 21 ألف مقاتل”.
أما عن دور الاتحاد الإفريقي لتسوية الأزمة الليبية، قال شرقي إنه “يعمل اليوم التنسيق مع الأمم المتحدة لتسوية الأزمة الليبية لاسيما بعد مخرجات برلين”، وأشار إلى أنه تم منذ أسبوعين عقد اجتماع دوري ضم كل المشاركين في مؤتمر برلين الذي انعقد في أبريل الماضي، لبحث الأوضاع الأمنية والسياسية في البلد.
وحسب شرقي فمجلس السلم والأمن يرأس اجتماعات اللجنة الخاصة بالشؤون العسكرية مع كل من بريطانيا و الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأضاف أن المجلس “يعمل على المشاركة بإرسال مراقبين سيما سياسيين وعسكريين ضمن بعثة الأمم المتحدة من أجل تثبيت هذا اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا”.
وأشار شرقي إلى أنه ومنذ سنوات ما فتئ مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي “يحذر من خطورة انتشار ظاهرة الإرهاب في الساحل الإفريقي التي لا تخص فقط دولة مالي إنما أيضا ليبيا والصومال وموزمبيق”، مضيفا أن المجلس كان يطالب مرارا بأن يكون نفس التحرك الدولي والأممي في مكافحة الإرهاب في العراق من أجل التسريع لإيقاف عمل هؤلاء الإرهابيين في المنطقة.
ر. خ
الرئيسية / الحدث / مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، اسماعيل شرقي::
“هناك فرصة لوقف إطلاق النار في ليبيا ولا بد من اغتنامها”
“هناك فرصة لوقف إطلاق النار في ليبيا ولا بد من اغتنامها”