جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج، نزيه برمضان أن مبادرة “نداء الوطن” تأتي للتصدي لمختلف التحديات الراهنة التي تواجه الجزائر وتعزيز مكانة المجتمع المدني واعتباره قوة اقتراح حقيقية.
وأضاف برمضان لدى نزوله أمس، ضيفا على إذاعة “جيل أف أم ” أن تكتل الجمعيات والمنظمات الوطنية هو استمرار في الحقيقة لمجموعة اللقاءات التي كانت تتم على المستوى الوطني للتفاهم حول الإستراتيجية الواجب وضعها الآن لتأطير وتأهيل قدرات المجتمع المدني حتى يكون شريكا حقيقيا وقوة اقتراح.
وذكر في هذا الصدد: “عدد من الجمعيات والمنظمات الوطنية المشهود لأعضائها ورؤساءها بالنزاهة والنظافة والوطنية ووقوفهم بكل أزمة مرّت بها الجزائر ولهم رصيد كبير على المستوى الوطني رأوا أن الظروف الحالية تجعلهم يتكتلون وهذه التكتلات هي رغبة في وضع رؤية فيما بينهم ومع ميثاق للعمل المشترك توحد الأمور المشتركة لاسيما في الأمور التي تهم البلاد سموها نداء الوطن وهو عمل جمعوي يجمع أكثر من 100 جمعية ومنظمة ونقابة وطنية”.
وتابع: “مثل هذا التكتل هو لمواجهة بعض المخاطر ومختلف التحديات التي تواجهها البلاد ومعالجة بعض القضايا والمساهمة في استقرار الوطن وهي فرصة لكيفية هيكلة المجتمع المدني وتنظيمه سيما مع قناعة رئيس الجمهورية بأن المجتمع المدني هو جزء مهم جدا من منظومة التسيير بشكل عام وينبغي أن يكون شريكا”.
كما اعتبر برمضان أن تكتل نداء الوطن يسعى لتوسيع عدد المنظمين له للوصول لما أسماه بالتوافق الوطني حول المجتمع المدني حول أهم القضايا الذي تجمعه وعرضها للنقاش خلال ندوة وطنية هذه الأخيرة التي تعد من أهم مخرجات لقاء تكتل ندا الوطن -حسبه- وقال: “تكتلات المجتمع المدني هي إيجابية وجميعها تصب في صالح الوطن”.
وأكد برمضان أن المرصد الوطني للمجتمع المدني هو هيئة مهمة جدا ويحتوي الكفاءات ومن لها باع كبير في الساحة الوطنية وسيتم الإعلان عن تركيبتها قريبا، وكشف في السياق ذاته أن الجالية الجزائرية في الخارج ستكون حاضرة سواء في المرصد الوطني للمجتمع المدني أو المجلس الأعلى للشباب.
وأبرز المتحدث ذاته أن فقدان الثقة في الجمعيات ناجم عن الممارسات السابقة التي شوهت الدور الحقيقي لهذه الأخيرة بحيث تم استغلالها من طرف البعض كلجان مساندة وغيرها من الأهداف البعيدة عن دورها الحقيقي غير أنه أكد أن الوضع اليوم ليس نفسه سيما في ظل الديناميكية التي تعرفها الحركة الجمعوية والمنتظر منها أن تلعب دورها الحقيقي وتخرج من دورها التقليدي والكلاسيكي وأن تكون قوة اقتراح.
وعرج برمضان للحديث عن الجالية بحيث أكد أن هذه الأخيرة تم تهميشها في السابق وتم تجاهل دورها الحقيقي وأشار إلى أن هذه النظرة تغيرت اليوم في ظل الجزائر الجديدة والتي وضعها رئيس الجمهورية في صلب اهتماماته وأنه لا فرق بين جزائري مقيم بالداخل والمقيم بالخارج.
وأكد في السياق ذاته على أن هذه الأخيرة سيكون لها نصيب في المجلس الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب والتي ستكون ممثلة فيه وقال: “الجالية اليوم هي ضمن اهتمامات رئيس الجمهورية وهي جزء لا يتجزأ وتحضى بالأهمية حالها حال الجزائري المقيم بالداخل”.
زينب بن عزوز