التقى المبعوث الأممي للصحراء الغربية، هورست كولر، بوفد صحراوي يقوده محمد سالم ولد السالك وزير الشؤون الخارجية، على هامش الدورة الثلاثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تواصل أعمالها بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وحسب بيان لجبهة البوليساريو فقد أطلع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كولري خلال اللقاء الوفد الصحراوي على جملة الخطوات التي ينوي اتخاذها في المستقبل القريب من أجل الدفع قدما بالعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة بما في ذلك دعوة طرفي النزاعي جبهة البوليساريو والمغربي إلى جولة جديد من المفاوضات المباشرة قبل نهاية العام الحالي.
ومن جهته رحب الوفد الصحراوي بالمساعي التي يبذلها السيد كولري مجددا في ذات الوقت التزام جبهة البوليساريو بالتعاون الكامل مع المبعوث الشخصي وكذلك استعدادها للدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب تحت رعاية الأمم المتحدة على نحو ما دعا إليه مجلس الأمن من أجل التوصل إلى حل عادل وسلمي ودائم لنزاع الصحراء الغربية بما يكفل حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
وحضر الاجتماع عن الجانب الصحراوي أمحمد خداد، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو والمنسق الصحراوي مع المينورصو، والسيد محمد سالم ولد السالك، عضو الأمانة الوطنية ووزير الشؤون الخارجية، والدكتور سيدي محمد عماري ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة.
وشارك في اللقاء من الجانب الأممي السيد ديفيد شفاكه، كبير مستشاري السيد كولر، وبعض معاونيه من إدارة الشؤون السياسية بالأمانة العامة للأمم المتحدة.
وتعود آخر جلسة مفاوضات بين جبهة البوليساريو و المغرب، إلى شهر مارس 2012 بمانهاست بالولايات المتحدة، ومنذ ذلك الحين اصبح مسار السلام الذي بادرت به الأمم المتحدة يوجد في “مأزق” بسبب العوائق التي يقيمها المغرب للحيلولة دون تسوية النزاع على أساس مبادئ الشرعية الدولية التي تضمن حق شعب الصحراوي في تقرير المصير.
وبعد أن استنفذ المغرب كل أوراقه، أصبح اليوم مطالبا بالعودة وبدون تأخير إلى طاولة المفاوضات حيث كان مجلس الأمن في شهر ابريل الماضي قد حدد شهر أكتوبر المقبل كموعد لتقييم تقدم المسار.
الصحراء الغربية :
الوسومmain_post