يواصل الغموض تسيد الموقف، فيما يتعلق بالتربص التحضيري الذي ستقيمه التشكيلة الوطنية مطلع أكتوبر المقبل، ضمن الاستعدادات لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2020 بالكاميرون والمبرمجة شهر نوفمبر المقبل، وذلك بعد التطورات الصحية التي تشهدها أوروبا التي ستحتضن التربص، بسبب التخوفات من تفشي الموجة الثانية من فيروس “كورونا” المستجد. وبعد الإعلان عن برمجة مباراة ودية بين المنتخب الوطني ونظيره الكاميروني بحر شهر أكتوبر في هولندا، ضمن التربص الذي سيقيمه المنتخبان، أصبحت بنسبة كبيرة مهددة بالإلغاء بعد المستجدات التي ظهرت في الساعات الماضية، حيث تكثّف السلطات الهولندية من الإجراءات الوقائية والصحية، في ظل التحذيرات من موجة ثانية لفيروس “كورونا” المستجد في القارة العجوز، واضعة شروطا بالنسبة للوافدين إليها، كما استثنت بعض البلدان من الدخول إلى أراضيها، ومن بينها فرنسا التي تعتبر بؤرة للوباء في أوروبا، وهي الخطوة التي ستحول دون التحاق عدد كبير من اللاعبين الجزائريين الناشطين في البطولة الفرنسية، على أندي دولور وأليكسندر أوكيدجة وهريس بلقبلة وهشام بوداوي، بينما من المنتظر أن يغيب يوسف عطّال بسبب الإصابة، أو أولئك الذين ينتقلون في سفرياتهم عبر الأراضي الفرنسية، حيث كشفت مصادر إعلامية كاميرونية، بأن هولندا رفضت استقبال تربص “الخضر” على أراضيها تخوفا من تفشي الفيروس، وأضاف موقع “الأسود غير المروضة” الكاميروني، بأن اتحادية بلده وفي إطار مُفاوضاتها لإقامة ودية مع “الخضر”، تحصلت على هذه المعلومة، كما راسلت السلطات الهولندية الاتحادية الكاميرونية، لتعلمها برفضها استقبال اللاعبين القادمين من فرنسا، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على الجزائر، وهي المستجدات التي ستخلط حسابات الناخب الوطني جمال بلماضي. ومن المتوقع أن تغيّر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وجهتها بشأن المباراة الودية الثانية للمنتخب الوطني، حيث قد يضطر مسؤولو “الفاف” للبحث عن منتخب آخر للتباري معه غير الكاميرون، أو سيتم الاتفاق مع اتحادية هذا الأخير على إجراء المباراة ونقلها إلى في النمسا، وهو البلد الذي سيحتضن مواجهة غانا الودية المقررة يوم 09 أكتوبر، ما يجعل الاتحادية والطاقم الفني في سباق مع الزمن لضبط البرنامج نهائيا، علما أن التربص ينطلق يوم 05 أكتوبر ويستمر إلى غاية 13 من ذات الشهر.
ع.ب