قالت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، في كلمتها الافتتاحية لدى إشرافها أمس بمدينة القليعة بولاية تيبازة على تدشين المعهد الوطني العالي للسينما “محمد لخضر حمينة” الذي يفتح أبوابه لأول مرة في وجه الطلبة، وعلى افتتاح السنة الجامعية 2024-2025 لطلبة المعاهد والمدارس العليا للفنون، بأن افتتاح السنة الدراسية 2024/2025 شاهد على تحقيق حلم طال أمده بتدشين المعهد، ويقترن بتخرج أول دفعة في بكالرويا الفنون عن ثانوية “علي معاشي”، واصفة ذلك بأنه يوم في ذاكرة الوطن والذاكرة الفنية والثقافية، مشددة أن هذا الصرح الذي تعزز به قطاع الثقافة، كان تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، المتعلقة بإنشاء معهد وطني عال للسينما، ووفاء بتعهداته المتعلقة بالتحسين من جودة التكوين الأكاديمي في المجالات الفنية؛ والذي يعتبر من أولى التزامات القطاع ضمن مخطط عمل الحكومة، والذي ينص صراحة، على ضرورة العمل من أجل توفير الظروف الملائمة لإطلاق صناعة سينيماتوغرافية فعالة، ويأتي إيمانا بالدور الطلائعي للإبداع والفنون وأهل الثقافة ومجد الوطن وبناء الإنسان.
وأضافت الوزيرة في كلمتها التي عرفت حضور مستشار رئيس الجمهورية، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ممثل وزير التربية الوطنية، الأمينة العامة للولاية، رئيسة الدائرة، رئيس المجلس الشعبي الولائي، أعضاء البرلمان والسلطات المحلية والأمنية والعسكرية والأسرة الفنية والبيداغوجية والإعلامية، طارق ابن المخرج محمد لخضر حمينة، على أن تسمية المعهد كان على اسم علم من أعلام السينما الجزائرية وأكبر مشرفيها في المحافل الدولية، وهو من ساهم في نقل صورة الثورة التحريرية بالصوت والصورة سينمائيا وأول من فاز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان من خلال فيلمه “وقائع سنين الجمر“، وكانت القطوة تقديرا للمنجز العالمي للمخرج قبل نصف قرن من الآن
وكان قد صدر في الجريدة الرسمية مرسوم تنفيذي يتضمن إنشاء معهد وطني عالٍ للسينما سيكون تحت الوصاية الإدارية لوزارة الثقافة والفنون، ومن مهامه تلبية حاجات القطاع كأولوية، وكذا حاجات القطاعات الأخرى. وحمل العدد الأخير من الجريدة الرسمية رقم 35 الصادرة في 21 مارس الماضي مرسومًا تنفيذيا رقم 23- 191 يتضمن إنشاء هذا المعهد و”تحديد مهامه وتنظيمه وسيره”، وهو عبارة عن “مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي”.
صبرينة ك