جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
سطرت مصالح ولاية الجزائر مجموعة من الإجراءات بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، أين سابقت المصالح الزمن من أجل توزيع الإعانات المادية على العائلات المعوزة وكذا فتح أسواق ومطاعم للرحمة وغيرها من التحضيرات.
فيفي عبد السلام
70 ألف عائلة معوزة تستفيد من إعانات مادية
استفادت أزيد من 70.000 عائلة معوزة عبر مختلف بلديات العاصمة سابقا من إعانات مادية وعينية تحسبا لشهر رمضان الكريم، بالإضافة إلى فتح أكثر من 200 مطعم للرحمة، حسبما كشفته مديرة النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر صليحة معيوش، وذلك في طار الجهود التضامنية الخاصة بشهر رمضان، حيث خصصت للعملية التضامنية ميزانية مالية فاقت 380 مليون دج ذلك بمساهمة وزارة التضامن الوطني من خلال الصندوق الخاص بالتضامن الوطني بـ 27 مليون دج إلى جانب مساهمات ولاية الجزائر، وزارة الشؤون الدينية إلى جانب الهلال الأحمر الجزائري، أما بخصوص مطاعم الرحمة بالعاصمة، فقد كشفت معيوش في وقت سابق بأن المصالح الولائية تلقت 145 طلب لحد الساعة لفتح مثل هذه المطاعم على غرار المطاعم التي تمول من البلديات، في حين أكدت أن العدد قد يرتفع إلى أزيد من 200 مطعم بعد الموافقة على الملفات خاصة مع ارتفاع عدد الخواص والمحسنين الذين يبادرون بالمشاركة في التضامن مع الفئات الهشة من المجتمع والرعايا الأفارقة، كما عكفت لجنة مختصة مكونة من أعضاء من مديرية النشاط الاجتماعي، الحماية المدنية، مديريات الصحة، التجارة وكذا مصالح النظافة والصحة بالبلديات على ضبط عدد من الإجراءات الاحترازية قبيل وخلال حلول شهر رمضان على غرار معاينة مطاعم الإفطار الجماعي ومراقبة دورية للمواد الغذائية المستعملة من قبل هذه المطاعم لتفادي وقوع أي حالات تسمم على مستوى المطاعم الجماعية وحرصا على النظافة.
فتح أسواق الرحمة عبر 57 بلدية
أما بشأن الأسواق التضامنية، فقد كشفت مصالح ولاية الجزائر عن فتح العديد من الأسواق التضامنية تحسبا لشهر رمضان الكريم، حيث ستقوم مصالح الولاية بفتح مجموعة من الأسواق التضامنية “أسواق الرحمة “عبر 57 بلدية بالعاصمة لتمكين المواطنين من اقتناء المواد الغذائية العامة، الخضر والفواكه بأثمان معقولة في متناولهم، حيث أفاد الوالي في هذا الشأن بأن هذه الأسواق ستعرض مختلف السلع الواسعة الاستهلاك والطلب من قبل المواطنين من مواد غذائية عامة، خضر، فواكه وكذا لحوم بأثمان في متناولهم بهدف محاربة المضاربين الذين تسببوا في التهاب أسعار المواد الضرورية، كما أشار إلى أنه يتم حاليا وضع مختلف التدابير الوقائية لتفادي مختلف التجاوزات على مستوى الأسواق وما يعرض من سلع وذلك بتسخير فرق لمراقبة النوعية والجودة حرصا على صحة المواطن خلال شهر رمضان.
الكشافة الإسلامية الجزائرية توزع أزيد من 1200 قفة رمضان بالعاصمة
كشف القائد العام للكشافة الإسلامية، محمد علاق عن توزيع 1200 قفة عبر 30 بلدية بالعاصمة وذلك ضمن حصة 1600 قفة موجهة لمختلف العائلات الفقيرة ببلديات العاصمة الـ 57، مضيفا بأن العملية التضامنية ستتبعها عمليات توزيع طرود غذائية أخرى قريبا لتشمل أزيد من 400 طرد للعائلات المعوزة القاطنة ببلديات غرب العاصمة، حيث تضمنت قفة رمضان المواد الأساسية التي تحتاجها العائلات الفقيرة لتحضير الأطباق الرمضانية على غرار الزيت، السكر، السميد وغيرها، أين خصصت لجنة التضامن التابعة لولاية الجزائر ميزانية قدرها 500 مليون سنتيم لدعم العملية التضامنية إلى جانب مساهمة العديد من المؤسسات والمحسنين وذلك ضمن العمل الخيري التضامني ومساعدة الفئات الهشة، كما تمت العملية تحت تأطير أفواج الكشافة الإسلامية الموزعة وأزيد من 600 كشفي عبر تراب ولاية الجزائر وعلى المستوى الوطني بمراجعة وتحيين قوائم العائلات الفقيرة والمعوزة وذلك بالتنسيق مع مصالح البلديات من أجل ضبط القوائم النهائية بصورة دقيقة التكفل بها، أما بخصوص المطاعم التي تشرف عليها الكشافة الإسلامية، أوضح بوعلاق أنها بلغت أزيد من 260 مطعم على المستوى الوطني تقدم أزيد من 11.000 وجبة يوميا، حيث ستوزع 30 مطعما على مستوى العاصمة أزيد من 4.100 وجبة يومي، فضلا عن أنه سيتم فتح بعض مطاعم الإفطار بالقرب من الطرق السريعة لتمكين السائقين من عابري السبيل وعائلاتهم ممن تعذر عليهم الوصول إلى منازلهم وقت الإفطار من تناول وجبات ساخنة، بالإضافة إلى ذلك ستكون أبواب المطاعم مفتوحة أمام بالرعايا الأجانب لتناول الوجبات الساخنة في جو أخوي يعكس قيم التضامن الجزائري وأكد أنه لم تخصص مطاعم خاصة .
بدوره، أفاد رشيد بودينة محافظ الكشافة لولاية الجزائر أن العملية التضامنية بالعاصمة لا تخص توزيع الطرود الغذائية فقط بل تشمل تسيير مطاعم الرحمة والنشاطات الجوارية الخيرية على غرار زيارة المرضى في المستشفيات ودور العجزة ، كما سيقوم هؤلاء الشباب على توزيع أزيد من 3400 وجبة يوميا بالعاصمة بما فيها 1300 وجبة ساخنة تصل العائلات إلى بيوتها في ظروف حسنة تحفظ كرامتهم.
مديرية الصحة تسطر إجراءات وقائية لتفادي حالات التسمم على مستوى المطاعم الجماعية
من جهتها، سطرت مديرية الصحة لولاية الجزائر تحسبا لشهر الكريم حملات تحسيسية حول “التبرع بالدم” و”الأمراض المزمنة ” فضلا عن جملة من الإجراءات الوقائية لتفادي وقوع أي حالات تسمم على مستوى المطاعم الجماعية حسبما أطلع عنه مدير الصحة الولائي، محمد ميراوي الذي أشار إلى أن هذه الإجراءات الوقائية تهدف إلى حماية صحة المستهلك، حيث مست بشكل كبير اليد العاملة المشرفة على مختلف هذه المطاعم الجماعية في ضمان الفحص الطبي لجميع العمال المكلفين بتحضير وجبات الفطور الجماعي حفاظا على الصحة العمومية، كما عكفت ذات المصالح على ضبط عدد من الإجراءات الاحترازية قبل حلول شهر رمضان كتخصيص فرقة طبية لمراقبة دورية للمواد الغذائية واللحوم المستعملة من قبل هذه المطاعم في تحضير الوجبات الجماعية التي تقدم على مستوى مطاعم الرحمة التي خصصتها الولاية للفئات المعوزة، فضلا عن معاينة مراكز ومطاعم الإفطار الجماعي وكذا مراقبة المحلات والأسواق والمياه الصالحة للشرب عن طريق مكاتب النظافة وحفظ الصحة البلدية.
… وخارطة صحية للتكفل بالمرضى
كما سيتم خلال شهر رمضان تكثيف الفرق الطبية والمداومات لمواجهة الضغط المرتقب تسجيله خاصة على مستوى المصالح الاستعجالية من أجل تقديم رعاية وخدمات صحية في المستوى وبتكفل أحسن، أين تم وضع خارطة صحية بالمصالح الاستعجالية خلال الشهر للتكفل المرضى، كما سيتم تكثيف الفرق الطبية والشبه الطبية على مستوى 85 عيادة متعددة الخدمات ومنها 41 وحدة صحية جوارية استعجالية تشكل حزام صحي للعاصمة تعمل 24/ 24 سا وبنظام المداومة لتدعيم الخدمات الصحية لـ 8 مؤسسات استشفائية، 5 مراكز جامعية وكذا 12 مؤسسة استشفائية متواجدة عبر العاصمة، وضمن الإجراءات الطبية أيضا سيتم وفق ما ذكره ميراوي تدعيم مخزون الأدوية وتوفير مختلف المستهلكات الطبية على غرار الأكسجين ولوازم الدم وكل ما تتطلبه الحالات الاستعجالية بالعيادات المتعددة الخدمات وتكون هناك مراقبة لهاته الوحدات الصحية من خلال العملية التفتيشية التي تقوم بها المديرية دوريا ويتم تكثيفها في رمضان بغية متابعة ومرافقة الموارد البشرية الموجودة بهذه المؤسسات، كما ذكر المصدر أنه سيتم أيضا تخصيص أبواب مفتوحة تحسيسية تؤطرها فرق طبية مختصة لتقديم النصائح والإرشادات حول كيفية تعامل المصابين بالأمراض المزمنة كمرضى السكري، الضغط الدموي، الربو وغيرها مع الصيام.
أزيد من 6000 شرطي لتأمين الأسواق والأقطاب التجارية
من جهتها، جندت مصالح أمن ولاية الجزائر أزيد من 6000 شرطي بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم من أجل تأمين مختلف المرافق العمومية على غرار الأسواق، الأقطاب التجارية محطات نقل المسافرين بما فيها الميترو والتراموي، وكذا المساجد، وفق بيان خلية الاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية الجزائر الذي أبرز بأن الإجراءات التي اتخذتها مصالح أمن العاصمة عبر مختلف أقاليمها الأمنية تتمثل في تعزيز التشكيلات الأمنية المنظمة لحركات المرور والمدعمة بالراجلين مع السهر على الحد من حوادث المرور بمختلف الطرقات بما فيها الطرق السريعة خصوص قبيل مواقيت الإفطار، كما تخص هذه الإجراءات كذلك تعزيز تواجد دوريات الدراجات النارية على مستوى المحاور الكبرى للطرقات السريعة شرق-غرب مدعمة بفرق أمن الطرقات، ناهيك عن استعمال أجهزة قياس السرعة على مدار 24 ساعة على مستوى الطرق السريعة، كما ستقوم مصالح أمن الولاية بعمليات تطهيرية بالتنسيق مع السلطات المحلية والشركاء المعنيين من أجل منع الاحتلال غير الشرعي للطريق العام من طرف الباعة غير الشرعيين والباعة المتجولين.
مواقيت جديدة للنقل توفرها “إيتوزا”
وفي قطاع النقل، أفاد بيان المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري “إيتوزا” بأن الشركة ستعتمد مواقيت نقل جديدة خلال الشهر الفضيل للسماح للمسافرين بالتنقل بصفة عادية عبر كل شبكة العاصمة مع خدمة ليلية خاصة، حيث ستعنى الضواحي الشرقية، الغربية وكذا الجنوبية للعاصمة على غرار درقانة، زرالدة وحمادي بهذا البرنامج من خلال تسخير حافلات مستأجرة.
وأوضح البيان بأنه وخلال أيام الأسبوع وذلك من الأحد إلى الخميس ستغطي شبكة “إيتوزا” ما مجموعه 90 خطا منتظما من بينها 25 من الشبكة المستأجرة، أين تم برمجة خدمة النهار بفتح أول رحلة نقل على الساعة 5 سا و30 د في حين تم برمجة الرحلة الأخيرة على الساعة 19سا و05 د، كما يبلغ عدد الخطوط المستغلة لهذه الخدمة 90 خطا تضمنها 265 فرقة، أما فيما يخص الخدمة الليلية فقد تم برمجة أول رحلة بعد الإفطار على الساعة 21 سا في حين تم برمجت آخر رحلة على الساعة 2 سا صباحا، حيث يبلغ عدد الخطوط المستغلة لهذه الخدمة 93 خطا تضمنها 271 فرقة مسائية، وخلال عطلة نهاية الأسبوع أي الجمعة والسبت فسيتم تعزيز الخدمة بثلاثة خطوط يتم ضبطها حسب حاجيات الحركة.
ومن جهة أخرى أفادت المؤسسة بأنه إضافة إلى حافلاتها الخاصة التي تغطي 65 خطا منتظما فإنها ستستأجر 112 حافلة للصباح و112 للمساء ستغطي 25 خطا منتظما، وبالنسبة لخط سيدي عبد الله- أول ماي فسيتم وضعها في الخدمة ابتداء من منتصف رمضان، كما سيتم إعلان برنامج أوقات مختلف الخطوط الشبكة على مستوى كل المحطات.
“سوغرال” تسجل 1000 رحلة نهاية الأسبوع
وطالت التحضيرات التي سطرتها ولاية العاصمة قطاع النقل، حيث طمأن الرئيس المدير العام لمؤسسة تسيير المحطات البرية للجزائر “سوغرال”، عز الدين بوشهيدة المسافرين توفر النقل لتمكينهم من قضاء شهر رمضان رفقة ذويهم، متوقعا بلوغ 1000 رحلة في ظرف هذين اليومين وذلك بعد تسخير 50 حافلة إضافية تضمن كل الاتجاهات عبر الوطن سيما الوجهة الشرقية التي تشهد حسبه ضغطا متزايدا في مثل هذه المناسبات، أين أشار إلى تسجيل ارتفاع في عدد المسافرين من محطة النقل البري “الخروبة” بالعاصمة نحو كل ولايات الوطن خلال نهاية الأسبوع من 12 ألف مسافر إلى 25 ألف مسافر وهو ما يمثل زيادة بنسبة 50 بالمائة، مشيرا إلى أن نهاية الأسبوع التي تتزامن وبداية الشهر الفضيل تكثر فيها حركة المسافرين الذين يفضلون قضاءه في جو عائلي، أين متوقع بوشهيدة توافد 30 ألف مسافر على محطة الخروبة في يوم واحد للتنقل إلى كل ولايات الوطن.