الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / ترامب لا يريد التعاون مع التشكيلات الإخوانية:
واشنطن تتابع ردود أفعال الإسلاميين الجزائريين حول أزمة الخليج

ترامب لا يريد التعاون مع التشكيلات الإخوانية:
واشنطن تتابع ردود أفعال الإسلاميين الجزائريين حول أزمة الخليج


تتابع الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة باهتمام كبير وتعمل على الترصد بدقة متناهية لردود الفعل من قبل أحزاب تيار الإسلام السياسى في دول شمال إفريقيا الجزائر المغرب وتونس، وموقفها من الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب من دولة قطر.
ترصد الإدارة الأمريكية من خلال سفاراتها فى عواصم المنطقة، وبشكل غير مسبوق، مواقف وتحركات قوى الإسلام السياسى، وخاصة المرتبطة بتنظيم الإخوان والمعروفة بتحالفها مع النظام القطري.
ونقلت صحيفة البيان الإماراتية، واليوم السابع المصرية عن مصادر دبلوماسية من العاصمة تونس أن هناك رغبة أمريكية وغربية في مزيد من فهم طبيعة التحالفات القائمة بين قوى الإسلام السياسى والجماعات المتشددة من جهة والنظام القطري من جهة ثالثة، من خلال ردود فعل الحركات والأحزاب الإخوانية وأشباهها، وطبيعة دورها كأذرع سياسية واستخباراتية وميدانية لمشروع الدوحة فى المنطقة العربية.
وتقوم سفارات واشنطن في كل من تونس والمغرب والجزائر بكتابة تقارير يومية للإدارة الأمريكية حول علاقات الإخوان وتحركاتهم منذ الأزمة القطرية، وكشفت تلك التقارير عن التحول الذي شهدته مواقف تلك الأحزاب، حيث قال أحد التقارير إن الإخوان في الدول الثلاث أظهروا خلال الأيام الأولى للأزمة اندفاعاً في التعاطف مع قطر، ثم سرعان ما تراجعوا واختاروا الصمت.
كما رصدت إحدى التقارير أن أحزاب الإخوان فضلت الصمت ظاهريا، إلا أنهم أعطوا تعليمات لكتائبهم الإلكترونية وقواعدهم الحزبية للتحرك بدلاً عن القيادات والزعامات المعروفة، والتي يبدو أنها أضحت تخشى التورط أكثر في إبداء التعاطف مع نظام مهدد بالسقوط في أية لحظة .
وقالت المصادر إن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بدأت في تغيير سياسة سلفه باراك أوباما الذي دعم الإخوان بتلك الدول، فقد لوحظ أن السفارات الأمريكية في المنطقة بدأت تظهر برودة في علاقاتها مع الأحزاب الإسلامية عكس ما كانت عليه في ظل الإدارة السابقة، حيث تقوم الإدارة الأمريكية بمحاصرة تلك الأحزاب وتقليل علاقتها بهم فى تحجيم واضح لدورهم استعدادا للتخلي عنهم .
وتأتي تونس في مقدمة الدول التي شهدت على مدار الشهر الماضي تحجيما واضحا لدور حركة النهضة الإسلامية – إخوان تونس – من قبل واشنطن، حيث شهدت العاصمة تونس الأسبوع الماضى زيارة هامة لوفد من الكونجرس الأمريكى، والذي لأول مرة منذ ثورة 2011 تعمد عدم لقاء قيادات الحركة ورئيسها راشد الغنوشى.
وقد اقتصر برنامج زيارة وفد الكونجرس على الاجتماع بالرئيس الباجى قائد السبسى ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، كما اقتصرت الدعوات لحضور احتفال السفارة الأمريكية بالعيد الوطنى لبلادها على دعوة رئيس الحركة واثنين من مستشاريه فى إطار البروتوكول المعتاد، كون النهضة شريكة فى الحكم، ولأول مرة لم يدع للحفل بقية قياديى الحركة ووزراؤها الحاليون والسابقون وكتلتها البرلمانية.
إلى ذلك، لاحظ المراقبون أن رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد الذى قام مؤخرا بزيارة هي الاولى لواشنطن بدعوة من الإدارة الأمريكية دون أن يصطحب معه أى مسؤول حكومى ينتمى إلى حركة النهضة، وهى سابقة فى الحياة السياسية التونسية منذ العام 2012، حيث كانت الحركة تدفع بمن يمثلها فى الوفود الحكومية نظراً لموقعها فى مؤسسات الحكم وخاصة البرلمان الذى تتصدر حالياً كتله النيابية ويأتي استبعاد رئيس الحكومة التونسية لأعضاء الحركة الإخوانية من زيارته لواشنطن إدراكا من الحكومة أن المزاج العام في واشنطن اختلف، وأن الحركة لم يصبح لها نفس الثقل الذى تمتعت به خلال حكم أوباما، لذلك حاول الشاهد الابتعاد عن استفزاز إدارة ترامب خاصة فى ظل حساسية القضايا المطروحة على جدول أعمال الزيارة، حيث تعوّل السلطات التونسية على نتائج الزيارة لضمان استمرار الدعم الأميركى للبلاد ماديا وعسكريا، في ظل أنباء عن توجه ترامب إلى خفض مساعداتها الموجهة لعدة دول من بينها تونس.

الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي
التقرير مردود عليه وحركتنا وطنية خالصة
قال محمد ذويبي أمين عام حركة النهضة أن الحركات الإسلامية في الجزائر والأحزاب السياسية ذات البعد الاخواني حركات وطنية ولا غبار عليها، وهي تستمد شرعيتها من الشعب والدولة.
وأضاف المتحدث أن لا علاقة لنا بقطر ولا بغيرها من الجهات الأجنبية بل إننا تعتبر الثورة التحريرية قدوة لنا ومرجعنا الذي لا يتغير.
وقال ذويبي أن هذا التقرير مردود عليه لإننا نعمل في إطار علني ومواقفنا معروفة ،ومن يراقب نشاطنا هي الجزائر ولسنا منزعجين ولا قلقين من الاهتمام الخارجي أكان أمريكيا أو أوربيا بنا ،لأن من يخاف المراقبة هو من يعاني من الازدواجية في الفكر والممارسة .
لذلك فان التقرير الأمريكي الذي نشره الإعلام الاماراتي والمصري له مبرراته في التعاطف مع التكتل الذي يعادي قطر ويريد إقحام الجزائر ودول المغرب العربي في نفس النزاع .

سعيد مرسي ايطار سابق في الحركة الإسلامية
الإسلاميون يتصارعون لأجل المكاسب ولا يشكلون خطرا على أمريكا

كشف سعيد مرسي وهو إطار سابق في الحركة الإسلامية بالجزائر أن مراقبة الولايات المتحدة والدول الغربية لنشاطات الإسلاميين وغير الإسلاميين في المنطقة أمر طبيعي ومنطقي وليس بالجديد، لأن الولايات المتحدة تسعى دائما لجمع أكبر قدر من المعلومات على كل دول العالم لتستغلها في تحقيق أهدافها الإستراتيجية.
وتدري الإدارة الأمريكية مثل كل العواصم الغربية أن الإسلام متواجد في الحركات الإسلامية وغير الإسلامية لأنه جزء من الأمة.
لكنها تسعى بشتى الطرق من إيجاد سبيل لتبقى قريبة من المنطقة، وما قضية قطر وحركة حماس إلا جزء من الإستراتيجية.
كما أن هذه الحركات لا ترقى لأن تشكل خطرا ولو يسيرا على المصالح الأمريكية وتدري إدارة دونالد ترامب أن كل هذه الأحزاب والجمعيات بالمغرب العربي في جلباب أنظمتها ولا يهمها إلا أن تتنافس عن مناصب المسؤوليات وهي بعيدة كل البعد عن دعم حركات إخوانية بصفة فعلية، كما أنها لا تملك مشروعا حضاريا ولا قوة في محيطها الذي تنشط فيه.
وأضاف المتحدث أن هذا التقرير المنشور وهذا الاشتباه المزعوم فيه، موجه للاستهلاك الإعلامي فقط وتهدف الإمارات ومصر من استغلاله إعلاميا، توسيع دائرة الدول الغاضبة من قطر، التي تواجه حرب مصالح مع دول الخليج والأمريكيين.

أبو جرة سلطاني الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم
نحن نعمل في شفافية ولتراقب الولايات المتحدة ما تشاء

رد أبو جرة سلطاني عن التقرير الذي نقله الإعلام المصري والاماراتي نافيا كل ما جاء فيه، وقال المتحدث أن الأحزاب الإسلامية في الجزائر تعمل وفقا للقانون، وعلى من يدعي عكس ذلك أن يبين صدق مزاعمه.
و أضاف أبو جرة أن ما ينقل بين الفينة والأخرى من تقارير إعلامية ما هو إلا مجرد نشرات إعلامية تروج لها مخابر أجنبية لا تملك شيئا عن التوجهات الإسلامية في دول المغرب العربي .
وقال ذات المتحدث أن الإسلاميين الجزائريين يعملون في شفافية ولتراقب الولايات المتحدة ما تشاء فمصاريفنا وتنقلاتنا وعلاقتنا ليست سرية لذلك فليس لنا ما نخشاه.
وكذب أبو جرة ما نقله إعلام الإمارات ومصر من التورط في علاقات مشبوهة مع قطر وحركة حماس الفلسطينية ونفى أن يكونوا محل اتهام ورجح أن يكون التقرير مجرد مغالطات لا أكثر للرأي العام لتشويه الإسلاميين، ولتوسيع دائرة الدول المعادية لقطر.

حسن عريبي النائب عن حركة الاتحاد من اجل النهضة العدالة والبناء
التقرير يهدف إلى التشكيك بكل ما له علاقة بالإسلام

قال النائب البرلماني حسن عريبي الممثل عن اتحاد النهضة والعدالة والبناء أن هذا التقرير يحمل في طياته “طبخة ” إعلامية من الإمارات ومصر اللتان دخلتا في حملة عداء ضد قطر ، وهما تريدان إقحام دول المغرب العربي إلى جانبهما ضد قطر ويعد الترويج الإعلامي إحدى هذه الوسائل. وأضاف عريبي أن هاتين الدولتين أصبحتا تشكلان خطرا على الأمة الإسلامية بمحاولتهما إلصاق صفة الإرهاب بكل دولة تدعم حماس الفلسطينية وقطر متناسيتين أن من حق أي شعب أن يدعم من يشاء ويعبر عن إرادته.
كما أن الجزائر أول دولة في العالم حاربت الإرهاب عندما كانت دول الخليج تدعمه ،لذلك فمن غير المعقول أن تتهم الجزائر بدعمه وهي أكبر دولة محبة للسلام .
واضاف عريبي أننا كحركة إسلامية نمارس مهامنا في بلدنا الذي نفتخر بمدنيته ولا نشعر بقلق من مراقبة الغير لنا، بل نشعر بارتياح لأننا نمارس مهامنا بشفافية مطلقة وما هذا التقرير إلا استهلاك إعلامي الهدف منه التشكيك في كل ماله علاقة بالإسلام .
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super