السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / من أجل حماية جنودها ومصالحها بالمنطقة :
واشنطن تعلن الحرب على الإرهاب قرب الحدود الجزائرية

من أجل حماية جنودها ومصالحها بالمنطقة :
واشنطن تعلن الحرب على الإرهاب قرب الحدود الجزائرية

أعلن وزير الدفاع الأميركي الجنرال المتقاعد جيك ماتيس أن الحرب العالمية ضد الإرهاب ستركز على الدول الأفريقية، وذلك خلال استجواب ساخن في الكونغرس حول مقتل الجنود الأمريكيين بالنيجر شهر اكتوبر المنقضي.
وكان الهجوم الإرهابي الذي استهدف الأمريكيين قد كشف لأول مرة عن وجود قاعدة عسكرية بالمنطقة كانت النيجر والولايات المتحدة تتكتم عن أمرها.
و أثارت العملية عزم الأمريكيين والفرنسيين والقوات الأممية المتواجدة في الساحل على توحيد الجهود ودول المنطقة لتوجيه ضربة عسكرية للإرهابيين الذين أعادوا تشكيل أنفسهم لمواجهة القوة العسكرية التي تديرها فرنسا في المنطقة المسماة جي 5.
وقال كل من السيناتورين الجمهوريين لندسي غراهام وجون ماكين إنهما يؤيدان الخطة الجديدة التي عرضها وزير الدفاع جيك ماتيس .
وقال غراهام: “تتطور هذه الحرب ضد الإرهاب تدريجيا،و سنرى مزيدا من العمليات ضد الإرهاب في دول أفريقية، وليس قليلا،سنرى مزيدا من العمليات ضد أعدائنا، وليس قليلا”
و أضاف “ستكون قرارات الحرب هناك في ساحة القتال، وليس في البيت الأبيض”.
وكشف غراهام بأنه، حسب خطة البنتاغون الجديدة في أفريقيا، ستعمل القوات الأميركية هناك حسب “استهداف الأساس”، إشارة إلى أنها ستضرب حتى الذين يشتبه في أنهم سيقومون بعمليات إرهابية، ولن تنتظر حتى يفعلوا ذلك.
وأعلن “البانتاغون” من مقر قيادته فى واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية أن خطرا وشيكا يهدد منطقة غرب إفريقيا بالكامل وعليه فإن معركته مع الإرهاب ستنتقل إلى هناك .
وأطلق البانتاغون على مناطق غرب إفريقيا وصف منطقة “الخطر الوشيك”، ورفع مستوى الاستعدادات العسكرية هناك، بما في ذلك زيادة بدلات الجنود الأميركيين الذين يقاتلون هناك وتعدادهم.
وفي استجواب جرى مؤخرا في الكونغرس ، قال الجنرال توماس وولدهاوسر، قائد القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، إن المنظمات الإرهابية في غرب أفريقيا أعادت تشكيل تحالفاتها بهدف زيادة نشاطاتها،وأن جماعات اتحدت تحت اسم داعش في غرب أفريقيا.
وقال إن تنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي” أعاد تحالفاته تحت اسم جماعة نصرة الإسلام والمسلمين .
و أضاف أنه بينما يتركز نشاط داعش غرب أفريقيا” في مالي، والنيجر، ونيجريا، وموريتانيا”، يتركز نشاط جماعة الاسلام والمسلمين في شمال مالي وأن المقاتلين في هذا التنظيم الأخير يتجولون في حرية هناك .
وأشارت صحيفة “واشنطن بوست” أمس الأول، أن البنتاغون يطلق وصف “مناطق خطر وشيك” على مناطق تشترك فيها القوات الأميركية في الحرب ضد الإرهاب، وهي منطقة تشمل الجزائر، وتشاد، واريتريا، وجيبوتي، والسودان، ومصر، وليبيا، وكينيا وأوغندا..
وأضافت الصحيفة بأن وصف دول غرب أفريقيا بأنها ‘‘مناطق خطر وشيك‘‘ يوضح زيادة النشاطات الإرهابية هناك، وأن من أسباب الوصف الجديد هناك الكمين الذي نصبه إرهابيون لقوات أميركية نيجيرية مشتركة، مؤخرا حيث هاجمت قوة قوامها نحو 50 مسلحا وحدة من 11 جنديا أميركيا ونحو 30 جندياً نيجيرياً. بالإضافة إلى قتل 4 جنود أميركيين في النيجر في نهاية العام الماضي.
وكشف مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة تعمل مع المخابرات العسكرية الفرنسية في مالي لكشف موقع الاختباء المحدد للارهابيين من أجل استهدافهم .
وإن التحقيق العسكري الأمريكي المطول في الكمين، تم الانتهاء منه والموافقة عليه من قبل قيادة الولايات المتحدة في أفريقيا، وأحيل إلى رئيس الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دونفورد، ووزير الدفاع جيمس ماتيس .
وتتجه الولايات المتحدة إلى التعاون مع فرنسا في أقرب الآجال، بعدما كانت تأمل في مشاركة الجيش الجزائري الموجود على مقربة من منطقة شمال مالي ومنطقة العمليات بالنيجر لتسريع العمليات،لكن الجزائر رفضت خروج جيشها خارج الحدود عملا بدستور البلاد الذي يمنع ذلك.
ويخشى الكونجرس الأمريكي من وجود خطر محدق بقوات الجيش الأمريكي فى منطقة النيجر ودول الساحل الإفريقي، الأمر الذي يهدد حياتهم، لاسيما عقب مقتل أربعة جنود فى الرابع من أكتوبر فى معركة مع 50 فردًا من عناصر تنظيم داعش في النيجر .
وتخطط الولايات المتحدة للمشاركة مع القوات الفرنسية في الساحل الافريقي في الوقت الحالي بأكثر من ربع ميزانية مهمات حفظ السلام في الأمم المتحدة والتي تبلغ 7.3 مليار دولار.
وتلتزم الجزائر بدورها وحيدة على أراضيها في مكافحة الإرهاب ،وتشترك مع دول الساحل الإفريقي في التعاون اللوجيستي والاستخباراتي من داخل حدودها التي تربطها بهذه الدول وفي مقدمتها مالي والنيجر.
وكانت تقارير صدرت أول أمس لصحف أمريكية كالواشنطن بوست و نيويورك تايمز قد أشارت إلى وجود قوات أمريكية بالجزائر،في حديثها عن الجنود الأمريكيين العاملين في سفارة بلادهم بالجزائر،على الرغم من أنه أمر متفق عليهو معمول به في كل بلاد العالم، وفق القواعد التي تحكم سير عمل الممثليات الدبلوماسية، حيث لا يتجاوز تحرك هؤلاء الجنود حدود الجدران الخارجية للسفارة.
و أثارت هذه التقارير حالة من الاستغراب لدى المراقبين، لأن ما هو مؤكد أن الجزائر لا تقبل بتواجد أي جندي أجنبي على أراضيها، تماما مثلما تمنع أي مهمة لجنودها خارج حدودها، وفق ما تقتضيه نصوص الدستور.
وما يؤكد زيف تلك المعلومات، هو الجدل الذي أثير حول القاعدة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، بعد أن عرضت واشنطن مشروعا لإقامة هذه القاعدة في جنوب البلاد لقربها من منطقة الساحل ،غير أن العرض قوبل بالرفض فتم نقل هذه القاعدة إلى ميونيخ بجنوب شرق ألمانيا.
كما نفى السفير الأمريكي بالجزائر، جون ديروشر، وجود جنود أمريكيين على الأراضي الجزائرية، كما رفضت الجزائر استقبال جنود من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) لتأمين سفارتها بالعاصمة، تحسبا لأي تهديد بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لدولة الكيان الصهيوني .
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super