السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بعد أن فرض عليها مجلس الأمن عقوبات:
واشنطن منزعجة من علاقات الجزائر مع كوريا الشمالية

بعد أن فرض عليها مجلس الأمن عقوبات:
واشنطن منزعجة من علاقات الجزائر مع كوريا الشمالية

نبهت واشنطن كل الدول العربية التي لا تزال تطبع علاقاتها مع كوريا الشمالية وتحتفظ بعلاقات صداقة ومعاملات معها ومنها الجزائر.
نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أمس، أنَّ الجزائر لا تمانع في التوسط لحل أزمة كوريا الشمالية.
وكُشِفَ عن هذا بعد أن أطلقت بيونغ يانغ صاروخاً فوق اليابان، يوم الجمعة المنقضي بعد أقل من أسبوعين من إجراء تجربةٍ نووية سرية وإطلاق صاروخ سابق.
و أضاف الموقع أن الجزائر كانت قد تلقت منذ شهر جانفي 2016 عدة طلبات رسمية من سفير كوريا الشمالية بالجزائر، بارك سانغ – جين، الذي أرسَل رسائل دبلوماسية إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأجرى عدة محادثات مطوّلة معه يشرح فيها الموقف الكوري شمالي.
ونقل الموقع الاخباري شهادة دبلوماسي جزائري رفيع لم يكشف عن اسمه قال فيها أنه: “في الوقت نفسه بدأت وزارة الخارجية الأميركية تنبّهنا إلى ضرورة قطع العلاقات مع كوريا الشمالية، بحجة العقوبات التي فرضها مجلس الامن على بيونغ يونغ.
ويُعدّ هذا موقفاً صعباً بالنسبة للجزائر، التي تعود علاقتها مع كوريا الشمالية إلى عدة عقود، إذ إنَّها لا ترغب في قطع علاقاتها مع كوريا الشمالية.
لذا اقترحت أن تتوسّط بين العاصمتين بيونغ يانغ وسوول.
وكانت حكومة كوريا الشمالية هي أول حكومة غير عربية تعترف بالحكومة المؤقتة للجزائر عام 1958.
وقال الدبلوماسي إن هذا الاعتراف إلى جانبِ دعم كوريا الشمالية للحكومةِ الجزائرية خلال الحرب على الارهاب في التسعينيات “يُفسّر سبب استمرار الجزائر في الحفاظ على علاقاتها معها، وإنَّ تلك العلاقةَ الحسنةَ بين الدولتين يُمكن أن تتوقف فقط في حال شُنَّ هجومٌ على أيٍّ من جيرانِ الجزائر.
وأضاف الدبلوماسي أننا: “نعرف أنَّ كوريا الشمالية قد أصبحت أولويّةً لواشنطن، خصوصاً بعد تجارب الصواريخِ والأسلحةِ النووية ”
وقال إن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى فرض عقوبات اقتصادية، إن لم تنصعِ الدولُ الأخرى، بما فيها الجزائر.
وأشار تقرير موقع ميدل ليست آي البريطاني إلى التهديدات الأمريكية لعدد من الدول العربية لقطع علاقتها بكوريا الشمالية .
وكشف دبلوماسي أميركي أنَّ ضغوط واشنطن على الجزائر هي جزء من حركة أوسع تستهدف باقي الحُلفاء العرب، بما في ذلك مصر والكويت وقال: “من غير المقبول أن تُحافظ هذه الدول على علاقاتٍ طبيعية مع دولةٍ فُرِضَت عليها عقوباتٌ من قِبَل مجلس الأمن “.
وتقوم بلدانٌ أُخرى في المنطقة العربية الآن بإعادة النظر في علاقاتها مع كوريا الشمالية، أو الإبقاء عليها كما هي.
ووجدت القاهرة نفسها في موقفٍ حرج بين واشنطن وبيونغ يانغ، إذ أعلنت الولايات المتحدة، في أواخر شهر اوت الماضي، أنَّها ستستقطع حوالي 290 مليون دولار من المساعدات المُقدّمة إلى مصر، إلى أن “نشهد تقدماً في الممارسات الديمقراطية “.
لذلك لم يكن من الغريب أن تعلن يونهاب، وهي الوكالة الرسمية للصحافة الكورية الجنوبية، في 11 سبتمبر عن قطع العلاقاتِ العسكريةِ بين مصر وكوريا الشمالية حسب الموقع البريطاني.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super