الأحد , نوفمبر 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / تكثيف التنسيق الدبلوماسي مع الجانب الجزائري:
واشنطن وموسكو تؤيدان جهود الجزائر في ليبيا

تكثيف التنسيق الدبلوماسي مع الجانب الجزائري:
واشنطن وموسكو تؤيدان جهود الجزائر في ليبيا

تحولت الجزائر حسب ممثلي دبلوماسية أكبر دولتين في مجلس الأمن الولايات المتحدة وروسيا إلى طرف مهم في حل الأزمة السياسية في الجارة ليبيا، مؤكدين وجود تنسيق دائم مع السلطات الجزائرية بخصوص إيجاد حل توافقي في ليبيا.
قال سفير روسيا لدى الجزائر إيغور بيليايف، إن موسكو والجزائر على اتصال دائم مع جميع الأطراف السياسية في ليبيا للتوصل إلى حل سياسي ونبذ لغة السلاح والقوة، مؤكدا أن أي توافق ليبي على تعديل بعض بنود اتفاق الصخيرات محفز لعملية السلام. وأوضح بيليايف في تصريحات لموقع ” ألجيري باتريوتيك ” أن ” الوضع في ليبيا يقلقنا كثيرا “، مضيفا ” نأمل عودة الاستقرار إلى هذا البلد الذي تجمعنا به علاقات تاريخية وتقليدية “.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن ” المواقف متطابقة بين روسيا والجزائر بشأن أزمة ليبيا “، خصوصا أن كلا البلدين على اتصال مع جميع الأطراف الليبية، لتشجيعهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، لبدء البحث عن حل توافقي ونبذ استخدام القوة والسلاح . مجدد تأكيد دعم روسيا، كما الجزائر، جهود مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، مثمنا ” دوره النشط في الجمع بين الأطراف الليبية وإقناعها بالعمل من أجل التوصل إلى حل سلمي “.
من جهة أخرى، أكد السفير الأميركي لدى الجزائر جون ديروشر، إن واشنطن ” تدعم رؤية الجزائر في سبيل تحقيق توافق بين مختلف أطراف الصراع في ليبيا “. وجاء ذلك، خلال محاضرة نظمت بالمعهد الدبلوماسي للعلاقات الدولية بالجزائر العاصمة، بمناسبة إحياء الذكرى الـ55 للعلاقات الجزائرية الأميركية، حيث أثنى السفير الأميركي على الجهود الجزائرية المبذولة من أجل حل الأزمة الليبية عن طريق الحوار السياسي. ومشيرا إلى أن الدبلوماسية الجزائرية ” اتسمت بالحكمة والاتزان من خلال تمسكها بالحل السياسي ” في ليبيا، مؤكدًا الدعم الأميركي لرؤيتها في هذا الاتجاه. وقال بهذا الخصوص من الجيد الاستماع لرأي الجزائر في سبيل تحقيق التوافق بين مختلف الأطراف الليبية.
وترتبط الجزائر وموسكو بتعاون لافت في عدة ملفات إقليمية وأمنية على رأسها الملف الليبي، هذا الموضوع شكل محور محادثات رئيس الوزراء الروسي، ديميتري ميدفيدف، خلال زيارته الجزائر شهر أكتوبر الفارط. حيث أعلن الطرفان على ضرورة تعميق التشاور بينهما إزاء القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الأزمتين في ليبيا وسوريا. ويعني اهتمام موسكو بموقف الجزائر لدعم أي خطوة في اتجاه التسوية السياسية للأزمة مع معارضة أساسية للتدخل العسكري لحسم السلطة لصالح طرف على حساب آخر. وترفض الجزائر هذا الحل جملة وتفصيلا وتعتبره السبب الرئيسي في تدمير معالم الدولة في ليبيا وتحويل هذا البلد لمصدر تهديد لدول الجوار. وتحرص في المقابل على الحياد والبقاء على مسافة واحدة من كل الأطراف الليبية سواء المدنية أو العسكرية.
وكان المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، قد غازل الدور الجزائري في مقابلة مع صحيفة “جون أفريك ” الأسبوعية، حيث نفى ما إذا كانت الجزائر ستكون أقرب إلى فايز السراج من عدمه، مؤكدا أن الجزائر بلد شقيق، وقدم نفسه بأنه ” واثق من أنه إذا حاول الجزائريون الوساطة فسوف يفعلون ذلك بطريقة محايدة “، مضيفا ” إنها دولة عربية، واتحاد الليبيين مهم جدا لها، لأن انقساماتها تضر بها وأنها قد تكون الوسيط المحايد الذي يمكن أن يلعب دورا مقنعا في عملية توحيد ليبيا “.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super