أكد مشاركون امس بالمنتدى الوطني الاول للسياحة الالكترونية، ان واقع السياحة الالكترونية بالجزائر لا يزال متأخرا إذا ما قورن ببعض دول المغرب العربي، ناهيك عن الدول السياحية الكبرى، لافتين الى ان هذا الوضع الرديء سببه ضعف البنية التحتية لتكنولوجيا الاعلام والاتصال.
وبلغة الارقام كشف المتدخلون، ان واقع السياحة الالكترونية في الجزائر لا يزال جد محدود، فحسب ترتيب المنتدى الاقتصادي العالمي، فان الجزائر احتلت المرتبة 122 في ترتيب الدول من منظور البنية الاساسية لتكنولوجيات الاعلام والاتصال وهو ترتيب يعكس – حسبهم – مدى ضعف البنية التحتية ويفسر الى حد كبير محدودية انتشارها.
وقال جموع المشاركين ان السياحة الالكترونية تمتاز بمجموعة من الخصائص جعلتها تتفوق على المعاملات السياحية التقليدية نظرا للمنافع التي تحققها سواء لمقدمي الخدمات السياحية أو حتى للسائحين انفسهم، خاصة وانها تتيح للمستهلك السياحي امكانية الحصول على جميع المعلومات والبيانات مجانا وبطريقة سريعة حول السلعة او الخدمة السياحية التي يريدها، مواقيت الرحلات، اسعار تذاكر النقل، الفنادق المطاعم، البرامج السياحية، اماكن تأجير السيارات.
كما انها تمكن السائح من خلال الشبكة العنكبوتية من تصفح العديد من المواقع السياحية حتى يختار ما يناسبه دون ان يكلفه ذلك عناء التنقل الى الوكالات السياحية.
وقال احد المتدخلين ان استخدام السياحة الالكترونية من شأنه التقليل من تكاليف التسويق السياحي، بالاضافة الى تسهيل وسرعة التواصل بين منتج الخدمة السياحية والوسيط وتسهيل اجراءات إبرام الصفقات مع شريحة كبيرة من المستهدفين.
وشدد المتدخلون على ان النهوض بالسياحة الالكترونية في الجزائر أصبح أكثر من ضرورة، خاصة وان الجزائر تملك مقومات سياحية كبيرة، لكن ذلك لن يتأتى الا بالاهتمام اولا بالقطاع السياحي من خلال توفير عروض سياحية ملائمة ترقى الى مستوى اذواق السياح بداية باعادة تهيئة جميع المرافق السياحية وتوفير كل مستلزماتها، ثم تبني بعد ذلك سياسات ترويجية ملائمة للتعريف بالمنتوج السياحي خاصة عن طريق الشبكة العنكبوتية.
نسرين محفوف
الرئيسية / الاقتصاد / مشاركون بالمنتدى الوطني للسياحة الإلكترونية يؤكدون::
واقع السياحة الإلكترونية في الجزائر لا يزال متأخرا
واقع السياحة الإلكترونية في الجزائر لا يزال متأخرا