تتجه وزارة التجارة لتسقيف أسعار بعض الخضر و الفواكه الواسعة الاستهلاك لمنع ارتفاعها خلال شهر رمضان المقبل وذلك حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين، حسب ما اكده المدير العام لضبط النشاطات و تنظيمها بالوزارة، عيسى بكاي.
وكشف بكاي أن ذلك التسقيف سيمس الخضر و الفواكه الواسعة الاستهلاك و المسماة ب”المواد الضرورية للقفة” على غرار البصل و البطاطا و الطماطم و الكوسة و الجزر و الصلطة، فيما سيتم تشديد الرقابة من اجل احترام الأسعار المقننة الخاصة بمواد البقالة الضرورية كالزيت و السكر و الحليب و السميد، مشيرا الى أنه سيتم ايضا الكشف لاحقا عن الأسعار المرجعية للمواد الضرورية للقفة حتى يصبح المستهلك نفسه رقيبا فعالا على هذه الأسعار و ضمان عدم حدوث مضاربة.
وكشف بكاي على تسخير 6.500 عون لضمان تطبيق القانون فيما يخص الأسعار المقننة و الأسعار المسطحة المتعلقة بجميع المواد المتعلقة بالبقالة و الخضر و الفواكه بهدف القضاء على المضاربة بصفة فعالة. و لضمان رقابة فعالة طيلة الشهر الفضيل فسيعمل هؤلاء الاعوان بنمط المداومة طيلة أيام الأسبوع و العطل و كذا خارج ساعات العمل. وقال بخصوص الاسعار المقننة و المسطحة بنص تنظيمي أنه “ستكون المصالح المختصة بالرقابة بالمرصاد للقضاء على كل زيادة في هذه الأسعار على غرار الخاصة بالزيت و السكر و الحليب و السميد”.
وفي ذات السياق، أبرز أن وزير التجارة، سعيد جلاب، كان قد دعا إلى العمل بالتنسيق و التشاور بين مختلف المتدخلين في العملية الاستهلاكية لا سيما الاتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين و جمعيات حماية المستهلك و الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين الجزائريين مما سمح بوضع “ورقة طريق” تتضمن مساهمة كل طرف في الرقابة و التحسيس. وسينتج عن تلك الورقة حسب ذات المسؤول وضع “ميثاق” يوضح مجال تدخل كل طرف و يشجع العمل التنسيقي من اجل التكفل ببعض الصعوبات الميدانية تتعلق بالنشاطات و المعاملات التجارية وقواعد حماية المستهلك و ضمان المنافسة.
إعادة بعث الأسواق غير المستغلة و فتح الأسواق الجوارية
وبخصوص مسألة التموين بمواد البقالة كالزيت و السميد و الفرينة والسكر والحليب خلال شهر رمضان، قال السيد بكاي ان” الكميات المتوفرة كافية لتغطية حاجيات الوطن و ذلك في إطار التنسيق والعمل المشترك بين مختلف الوزارات”. وأضاف انه في إطار العمل المشترك بين الوزارات تم إنشاء لجنة تدعى ب”لجنة تسيير و تموين السوق بالمواد الاستراتيجية” عقدت إلى حد الآن أكثر من سبع اجتماعات حول ضمان تموين السوق بالمواد الاساسية على غرار اللحوم و خضر والفواكه و الحليب. واستطرد قائلا: “و يمكن القول أن هناك كميات كافية من هذه المواد الأساسية في السوق و في المخازنتسمح لنا بتغطية شاملة لاحتياجات المواطن في جميع المواد المطلوبة على غرار اللحوم الحمراء والبيضاء والخضر اليابسة و القمح اللين و الصلب…”. وأكد أن وفرة هذه المواد الاساسية في السوق الوطني سيجنب ارتفاع أسعارها و بالتالي القضاء على المضاربة، مضيفا انه سيتم العمل خلال شهر رمضان على “فتح كل الأسواق المنجزة و غير المستغلة و التي تقدر ب 468 سوق منها 364 سوق قابل للاستغلال”. أما فيما يخص بالأسواق الجوارية أشار ذات المسؤول إلى انه قد تم إرسال اقتراح للولاة للقيام بفتح أسواق جوارية ابتداء من اختيار أرضية مناسبة مهما كان موقعها و تخصيصها للشباب الممارسين الذين ينشطون في الأسواق الموازية مما يسمح بتسوية وضعيتهم مقابل اعباء رمزية.
عمر ح