جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
بعث ممثل وزارة التربية والتعليم ، مدير الدراسات مولود بولسان، رسائل واضحة ومطمئنة للرأي العام الجزائري، وخاصة من تربطهم علاقة مباشرة بشهادة البكالوريا هذا الموسم، حيث أكّد أن الوزارة قد قامت بكل الإجراءات اللازمة من أجل إجراء امتحانات بكالوريا في المستوى المطلوب، وبعيدا عن كل المظاهر السيئة التي لحقت بهذا الامتحان الموسم الماضي، الذي بسببه تم قطع الانترنت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح بولسان في تصريحاته، أن المراكز المكلفة بطبع وحفظ المواد المتعلقة بامتحانات الباكالوريا لهذا الموسم، في حالة تأمين شامل وقد وُفرت لها كل ميكانيزمات الحصانة من أية قرصنة، قائلا “إن مراكز طبع وحفظ المواضيع المتعلقة بامتحانات البكالوريا لهذا العام مؤمنة ومحصنة من كل أشكال القرصنة التي قد تطالها، وقد تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة من اجل إنجاح هذا الامتحان المصيري”.
وأضاف بولسان، بأن جل مديريات التربية الـ 50 و16 مركزا موزعين على كامل التراب الوطني مؤمنة بكاميرات مراقبة، وضع مجموعة كبيرة من مراكز الإجراء تحت المراقبة من خلال تنصيب كاميرات على مستوى أمانة المراكز التي تعد مركز الحركة لوثائق الامتحانات.
والى جانب ذلك، أكّد بولسان أن مراكز طبع مواضيع البكالوريا، تشرف عليها لجنة قطاعية مشتركة تضم كل من الداخلية والدفاع الوطني، بالإضافة إلى قطاعات أخرى مختصة في تأمين المواقع الحساسة للدولة، قائلا ” نحن نقوم بكل الاستعدادات اللازمة وكل القطاعات المختصة بما فيها الداخلية والدفاع الوطني، ستساهم بشكل كبير في تأمين مواضيع امتحانات البكلوريا، وذلك قصد تجنب أي اختلال قد يطال هذا الامتحان الحساس كما كان عليه الحال الموسم الماضي، الذي سربت فيها أسئلة الامتحانات ما اضطرنا لإعادة بعض المواد”.
وأما فيما يخص، آلات التشويش على الانترنت التي تم الحديث عنها سابقا، فقد أكد المتحد أنها لن تكون متوفرة في كل المراكز دون إبداء السبب، الأمر الذي قد يساعد بعض الأطراف في اتخاذها كثغرة لتنفيذ اختراقاتها.
وفي سياق آخر، صرّح بولسان أنّ كل البرامج التعليمية قد تم تنفيذها بالشكل الكامل، كما أنها شارفت على الاستكمال وفق ما أكّده مفتشو التربية عبر كل الولايات، وذلك نظرا للهدوء الذي شهده قطاع التعليم هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة، حيث لم يشهد اضرابات عمالية من طرف المعلمين، الذين كثيرا ما تسببوا في تعطيل انهاء البرامج الدر اسية في وقتها المحدد.
وفي السياق ذاته، كشف ممثلة وزارة التربية الوطنية، أن بعض مديريات التربية طالبت بإدخال تعديلات طفيفة على موعد الامتحانات، وذلك لعدة أسباب أهمها الحرارة المرتفعة في بعض المناطق، كما حمل مدراء المدارس التي عدّلت مواعيد الامتحانات دون الرجوع الى الوزارة المسؤولية، قائلا ” هناك هيئة تفتيش تراقب المؤسسات التربوية للوقوف على مدى تنفيذ رزنامة الاختبارات”.
ع.فداد