جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشفت وزارة التربية الوطنية، أمس، عن المدونة الرسمية للأدوات المدرسية للمراحل التعليمية الثلاثة الخاصة بالسنة الدراسية المقبلة 2022-2023، وأشارت في السياق ذاته، إلى أنه تم إعدادها بشكل يمثل الحد اللازم الذي يجب اعتماده بغية عقلنة استغلال الأدوات المدرسية وترشيد عملية اقتنائها.
وأوردت وزارة التربية الوطنية في مراسلة لمدراء التربية والمؤسسات التعليمية، أمس، “في إطار الدخول المدرسي 2022 -2023 وسعيا إلى ترشيد اقتناء المستلزمات المدرسية وتجسيد الإجراءات المتعلقة بتخفيف ثقل المحفظة المدرسية يشرفني أن أوافيكم بمدونة الأدوات المدرسية للمراحل التعليمية الثلاث برسم الموسم الدراسي 2022-2023 طبقا لمقتضيات البرامج التعليمية الخاصة بكل مستوى تعليمي وبكل شعبة بالنسبة لمرحلة التعليم الثانوي مع الأخذ بعين الاعتبار البعدين البيداغوجي والاجتماعي من جهة والبعد الصحي للوقاية والحد من الأضرار التي قد تؤثر على صحة التلاميذ من جهة أخرى”.
وأضافت الوزارة بأنه تم إعداد هذه المدونة التي تمثل الحد اللازم الذي يجب اعتماده بغية عقلنة استغلال الأدوات المدرسية لاسيما منها الكراريس التي يبقى جزء كبير منها غير مستغل في نهاية السنة الدراسية بالإضافة إلى ترشيد اقتناء المستلزمات المدرسية والتقليص من تكلفة هذه الأدوات.
وأكدت أيضا في البيان ذاته “ونظرا لما تكتسيه هذه المدونة من أهمية بالغة في الحد من اقتناء أدوات مدرسية مكلفة وغير لازمة أطلب منكم السهر على نشر هذه المدونة في كل المؤسسات التعليمية وبكل الوسائل المتاحة وذلك ليتمكن الأساتذة من الإطلاع على ذات المدونة والتقيد بها ويضمن مديرو المؤسسات التعليمية متابعة تنفيذها بكل عناية”.
وكانت وزارة التربية الوطنية قد أكدت في المنشور الإطار الخاص بالدخول المدرسي المقبل 2022-2023 أن نجاح الدخول المدرسي يرتكز على تجنيد كل الفاعلين التربويين وتضافر جهود جميع المعنيين كل من موقع مسؤوليته للتجسيد الفعلي لكافة الترتيبات الواردة في هذا المنشور ومتابعة تنفيذها بكل عناية.
وأضافت بأن الدخول المدرسي 2022-2023 يأتي في سياق وطني تميزه العودة التدريجية إلى الوضع العادي بعد ما يربو من سنتين دراسيتين كان التمدرس فيهما استثنائيا جراء انتشار جائحة كورونا وتطبيق الترتيبات الوقائية والاحترازية.
وأشارت إلى أن ما يميز الدخول المدرسي 2022-2023 المستجدات التحسينية التي سيشهدها قطاع التربية الوطنية، منها على الخصوص توسيع استعمال اللوحة الرقمية في المدارس الإبتدائية كإجراء من بين إجراءات أخرى لتخفيف ثقل المحفظة المدرسية وإدماج مشرفي التربية في المدارس الإبتدائية واستحداث شعبة فنون في التعليم الثانوي العام والتكنولوجي ابتداء من السنة الدراسية 2022-2023.
وأشارت إلى أن هذه التجديدات التحسينية تأتي في إطار سيرورة تجويد أداء المدرسة الجزائرية في الجوانب المتعلقة بالتعلمات والتقويم البيداغوجي والوسائل التعليمية في كافة المراحل التعليمية وفي الجوانب المتعلقة بتكوين المكونين والرفع من مستوى أدائهم المهني وفي الجوانب المتعلقة بتسيير الموارد البشرية والمالية والمادية ضمن مقاربة عقلنة النفقات وترشيدها واستغلال أمثل للموارد في المسعى الرامي إلى تحسين مؤشرات النوعية في أبعادها البيداغوجية والتسييرية والإستثمارية.
زينب.ب