جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
خرجت وزارة التربية الوطنية أمس عن صمتها لترد على ما تم وصفه بالنتائج الكارثية التي تحصل عليها التلاميذ في الأطوار الثلاث والتي جاءت في شكل تقارير نشرتها بعض نقابات التربية رسمت فيها صورة سوداوية عن النتائج وأدرجتها في خانة الكارثية لتلقى الرد سريعا من الوزارة التي سارعت لعقد ندوة صحفية لتصف النتائج بالمرضية جدا وليست كارثية بحيث كشفت بلغة الأرقام أنه وعلى مستوى 27 ألف مؤسسة تربوية تحصل ما نسبته 81 في المائة من التلاميذ على المعدل في الطور الإبتدائي و61 بالمائة في الطور المتوسط يليه الطور الثانوي ب 63 في بالمائة .
وأوضحت مديرة التقويم والاستشراف بالوزارة سامية ميزايب في ندوة صحفية التي نشطتها أمس بوزارة التربية أن “نسبة التلاميذ الذين تحصلوا على المعدل في الفصل الأول بالنسبة للتعليم الابتدائي بلغت أكثر من 81 بالمائة أي أكثر من ربع (3/4) التلاميذ و61 بالمائة بالنسبة لمرحلة التعليم المتوسط و61 بالمائة بالنسبة للتعليم الثانوي أو أقل من ذلك في الأقسام النهائية”.
وأضافت ميزاييب أن وزارة التربية اعتمدت في عملية التقييم على الأرضية الرقمية التي وضعتها حيز التطبيق والتي سمحت باستغلال النتائج التي تم صبها من طرف المؤسسات التعليمية والمقدرة بأزيد من 27 ألف مؤسسة تربوية أي ما يعادل 95 بالمائة و ذكرت :”ففي التعليم الثانوي تحصل 60.87 بالمائة من التلاميذ على المعدل في الجذعين المشتركين للسنة الأولى ثانويي و 65.57 بالمائة في السنة الثانية ثانوي و 43.06 بالمائة في السنة الثالثة ثانوي أما بالنسبة للتعليم المتوسط قدر متوسط النسبة حسب المواد 70 بالمائة من التلاميذ الذين تحصلوا على المعدل في اللغة العربية وبين 40 بالمائة و 55 بالمائة في الرياضيات واللغات الأجنبية .
وحسب معيار سنوات الدراسة قدرت نسبة النجاح التي كانت “متقاربة ” فبلغت 66.25 بالمائة بالنسبة للسنة الأولى متوسط و بالنسبة للسنة الثانية متوسط بلغت 63.68 بالمائة والسنة الثالثة متوسط بلغت 65.27 بالمائة و 62.93 بالمائة بالنسبة للسنة الرابعة متوسط.
أما في التعليم الابتدائي، تحصل أكثر من ثلاثة أرباع تلاميذ المدارس الابتدائية على المعدل في المواد الثلاث ( أزيد من 75 بالمائة في اللغة العربية و أكثر من 70 بالمئة في الرياضيات و أكثر من 66 بالمائة في الفرنسية).
و كشفت ذات المتحدثة أن نتائج السنة الخامسة ابتدائي ارتفعت بحوالي 4 نقاط في هذه المواد مقارنة بالسنة الماضية و يعود ذلك إلى حصص الاستدراك و المعالجة البيداغوجية التي استفادوا منها مشيرة في نفس السياق ان المؤسسات التربوية سارعت الى معالجة نقائص التلاميذ خلال الأسبوع الأول من العطلة الشتوية في جميع المستويات.
وأوعزت سامية ميزاب عدم تمكن بعض المؤسسات التربوية من نشر كشوف التلاميذ إلكترونيا إلى خلل المسجل في شبكة الانترنت و أوضحت أن صب المعطيات عبر الأنترنت متواصلة بحيث سيتم إزالة المشكل وذلك مع قرار الحكومة فيما يخص ربط المؤسسات التربوية بـ “الكوم سات 1″
و سار مدير التعليم الأساسي بوزارة التربية قاسم جهلان هو الآخر على نهج الدفاع على النتائج المدرسية التي تحصل عليها التلاميذ خلال الفصل الأول بوصفها بالمرضية رافضا ما ذهبت إليه النقابات من تسويد الصورة وتحميل المسؤولية لوزارة التربية وانتقاد الإصلاحات التي تبنتها و قال في هذا الصدد :”نتائج الفصل الأول للتلاميذ في المستويين الإبتدائي و المتوسط كانت مرضية جدا و ليست كارثية كما راحت بعض الجهات لوصفها بذلك ويعود ذلك إلى الجهود المبذولة من طرف الأساتذة والمفتشين الذين رافقوا عملية التكوين ميدانيا و أن النتائج ستعرف تحسنا كبيرا خلال الفصل الثاني”
وعاد مدير التعليم الأساسي لمسألة إلغاء الملاحظات المسيئة للتلاميذ من كشوف التلاميذ من ” التوبيخ ” و الإنذار وهو القرار الذي كشفت عنه وزير القطاع نورية بن غبريت و تعويضها بملاحظات تحفيزية و تشجعيه لرفع مستوى التلميذ و دفعه لبذل مزيد من الجهد بملاحظات تقدر جهود التلاميذ وتساهم في دفعهم لبذل مجهودات أكثر و ذكر جهلان في هذا الصدد :” الأمر يندرج في إطار تحسين التقويم البيداغوجي للتلميذ وهو مقترح لقي استحسان جمعيات أولياء التلاميذ و نقابات القطاع لما له من تبعات إيجابية على نفسي المتمدرس و دفعه لمزيد من العمل للظفر بنتائج إيجابية بطريقة بيداغوجية علمية .”
زينب بن عزوز