جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تراجعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن قرارها المتعلق بتجميد التربصات قصيرة المدى إلى كل من المغرب وتونس، حيث طالبت الوزارة الوصية في تعليمة اطلعت “الجزائر” على فحواها، كل من رؤساء الندوات الجهوية للجامعات ورؤساء المؤسسات الجامعية، بإرسال التقارير التي ستكون موضوع تقييم معمق من قبل الوصاية والتي ستخضع إلى معايير جديدة، وسيتم إحداثها قريبا في مراسلة لها.
جاء قرار وزارة التعليم العالي والبحث المتعلق بتجميد التربصات بعد دخولها في حوار مع المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي وذلك من أجل تحسين مردودية هذا البرنامج، وزيادة مستوى الفعالية والأداء، وذكّرت الوزارة في بيانها، بالأهمية التي تقتضيها موافقتها في أقرب الآجال بتقارير التربصات الخاصة برسم سنتي 2017 و2018، والتي تمت بالبلدين محل التربص.
من جهته، أصدر المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بيانا يثني فيه قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي على قراره الحكيم بإلغاء القرار 1536 المؤرخ 11/11/2019 المتعلق بإلغاء التربصات العلمية في تونس والمغرب، داعيا إلى “فتح تحقيق إداري حول خلفيات هذا القرار الذي أحدث فتنة داخل الجامعة الجزائرية في هذه الفترة الحساسة من تاريخ البلاد”.
ودعا المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي عبد الحفيظ ميلاط إلى “مراعاة كل ما من شأنه مستقبلا تمتين الروابط الأخوية والوحدوية بين أبناء المغرب العربي وفي مقدمتها البحث العلمي، خاصة التربصات والتبادلات والندوات والملتقيات العلمية فيما يرقى وينمي الخبرات العلمية بين جامعات المغرب العربي”.
وبذات الصدد، أوضح المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي عبد الحفيظ ميلاط، أن الوزارة الوصية استجابت لمطلب “الكناس” بعد دخول الطرفين في اتصالات حثيثة للتراجع على التعليمة المتعلقة بإلغاء التربصات لتونس والمغرب، مضيفا أن التعليمة “ألحقت الضرر بالعديد من الأساتذة بشكل مباشر، دون سبب وجيه”.
وكان المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي قد عبر عن رفضه “لقرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتجميد التربصات الجامعية قصيرة المدى إلى تونس والمغرب بصفة فورية”، حيث أوضح عبد الحفيظ ميلاط أن تعليمة “إلغاء التربصات نحو جامعات تونس والمغرب، وبدون الخوض في بعض التعليقات التي تناقش قضية التربصات العلمية للأساتذة الجامعيين تعتبر مرفوضة كليا وتراجع الوزراة حتمية مفروضة كان لابد منها لأنها ليست في مصلحة الأساتذة”.
وبذات الصدد، أوضح المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي، عبد الحفيظ ميلاط أن “سبب رفض النقابة للتعليمة إلى توقيتها الذي يجعل الكثير يشكك في الغرض منها خاصة وأنها خلفت بلبلة كبيرة في الوسط الجامعي، في الوقت الذي يتعين ضمان الاستقرار والهدوء داخل الجامعة الجزائرية في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن”.
أميرة أمكيدش