جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
لبى الآلاف من الأساتذة على المستوى الوطني أمس، نداء نقابة أساتذة التعليم العالي ” الكناس” لتنظيم وقفات احتجاجية ولائية بالقرب من الجامعات تنديدا بتنامي ظاهرة العنف في الوسط الجامعي وعدم تحرك الوصاية إزاء الأمر والتي أسفرت عن مقتل الأستاذ قروي سرحان يوم الثلاثاء.
نظم الآلاف من الأساتذة عبر كافة التراب الوطني وقفاتهم الاحتجاجية بالقرب من المؤسسات الجامعية للتعبير عن غضبهم من استمرار وزارة التعليم العالي في انتهاج سياسة صم الآذان وعدم تحريكها لأي ساكن اتجاه تعفن الوضع الأمني و الأخلاقي داخل الحرم الجامعي، و الذي تمخض عن وقوع الأستاذ قروي سرحان قتيلا كمؤشر للمنعرج الخطير الذي سلكه العنف داخل الجامعة في الآونة الأخيرة و التي تحولت فيها إلى مسارح للجريمة ضحاياها الطلبة والأساتذة على حد سواء، الأمر الذي دفع بالأساتذة إلى الخروج إلى الشارع على كافة التراب الوطني لتحريك الرأي العام نحو التجاوزات التي يعيشها الأساتذة دون تسجيل أي تدخل من الوصاية و كذا للتضامن مع عائلة الضحية.
وكان المنسق الوطني لنقابة الكناس عبد الحفيظ ميلاط قد كشف لـ”الجزائر” عن مطالبتهم للوزير الأول عبد المجيد تبون للتدخل تعفن الوضع أكثر.
هذا و يُنظم الأساتذة والمثقفون اليوم أيضا تجمعا وطنيا أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على الساعة العاشرة والنصف صباحا، للضغط عليها للتحرك العاجل من أجل الحد من كل التصرفات التي تعمل على انهيار الجامعة.
و يأتي تنظيم هذا التجمع أمام مقر الوزارة كردة فعل للامبالاة واللاعقاب وعدم تحمل المسؤولية إزاء التفشي الرهيب لظاهرة العنف منذ بداية 2017 و التي عكسته مواقف غادرة على الأساتذة داخل الحرم الجامعي وخارجه، بدءا ببن عكنون إلى باتنة و المسيلة فدالي ابراهيم خُتمت بجامعة خميس مليانة بإزهاق روح أستاذ.
وفاء مرشدي