أشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين، مرابي ياسين، أول أمس، على فعاليات الورشات الوطنية للمنصة الرقمية “تسيير” بالمعهد الوطني للتكوين والتعليم المهنيين للأبيار، بحيث جمع اللقاء خلايا الرقمنة المنشأة حديثا عبر كل المديريات الولائية لـ58 ولاية، حسب ما أفاد به بيان للوزارة أمس.
وأكد مرابي في هذا الخصوص، على الأولوية التي يوليها القطاع لمسألة الرقمنة، لما تضفيه من شفافية في التسيير وإعطاء القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة بناء على مؤشرات رقمية صحيحة، كما ثمّن ما تم إنجازه من قاعدة بيانات مهمة بالنسبة لقطاع التكوين والتعليم المعنيين.
وتم خلال هذا اللقاء، تقديم عرض تفصيلي لمختلف الوظائف المتعلقة بالمنصة، ودارت خلاله نقاشات تخص مختلف الملفات التي تم إدراجها في المنصة خاصة ما يتعلق بالمؤسسات التكوينية، التأطير، التجهيزات، عروض التكوين بالإضافة إلى جانب الإعدادات وأمن المعلومات، ويضاف لها ورشات تقنية تطبيقية تخص التجريب والتدقيق في مختلف الوظائف التي تتضمنها المنصة الرقمية وإثرائها باقتراحات من الخلايا الولائية تسمح بالوصول إلى أداء أفضل للمنصة.
وتُعنى منصة “تسيير” بمختلف الجوانب المتعلقة بالتسيير الإداري والمالي والبيداغوجي للمؤسسات التكوينية التابعة للقطاع على المستوى الوطني، كما تُعتبر وسيلة تواصل وربط بين هذه المؤسسات ومصالح الإدارة المركزية، بهدف توحيد العمل الإداري والبيداغوجي وتحقيق السرعة والدقة في إنجاز هذه الأعمال.
وتُسهل هذه المنصة، الحصول على المعلومات والتي بواسطتها يتّم تحديد المؤشرات والإحصائيات المرتبطة بمختلف النشاطات المنجزة، كما تسمح بالمتابعة المستمرة والآنية لكل النشاطات المدرجة ضمن هذه المنصة، سواء على المستوى المحلي أو المستوى المركزي.
وتُولي وزارة التكوين والتعليم المهنيين، أهمية كبيرة للرقمنة، بحيث تعد من المحاور الهامة في برنامج نشاطاتها، والتي تّم التأكيد عليها في مخطط عمل الحكومة في الشق المتعلق بـ”تحسين نوعية التكوين والتعليم المهنيين” في النقطة المتعلقة برقمنة وعصرنة القطاع، سيما من خلال تحديث أدوات وأعمال التسيير التقني والبيداغوجي والإداري والمالي وعصرنة منظومة المتابعة البيداغوجية.
وتم في هذا الصدد، إطلاق المنصة الرقمية المسمّاة “مهنتي” موجهة إلى طالبي التكوين من كل الفئات، والتي تُوطن فيها عروض التكوين على مستوى المؤسسات التكوينية عبر الوطن، كما تعتمد كوسيلة رسمية للتسجيل الأولي عبر الأنترنت، عند كل دخول تكويني ومنصة “مسار مهنتي”، الخاصة بالتسيير البيداغوجي للمؤسسات التكوينية، وهي موجهة خصيصا للمكلفين بالتسيير البيداغوجي في هذه المؤسسات، ومن حيث المحتوى، تشمل هذه المنصة كل مراحل المسار التكويني للُمتربص أو الُمتمهن من بدايته إلى غاية تخرجه، إضافة إلى التسيير الداخلي للمؤسسات.
ويضاف لذلك الأرضية الرقمية للتعليم الإلكتروني عن بعد، المُنصبة على مستوى المركز الوطني للتكوين والتعليم المهنيين عن بعد (CNFEPD)، والموجهة لطالبي التكوين عن بعد وتحتوي على دروس رقمية بمميزات تقنية تتلاءم بيداغوجيا مع هذا النمط من التكوين.
كما تم إعداد منصة رقمية بالتعاون من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي “GIZ ” في إطار مشروع دعم قابلية التشغيل لخريجي قطاع التكوين والتعليم المهنيين، تحتوي على دروس تفاعلية رقمية عالية الجودة من حيث المحتوى تسمى” مهاراتيك”، بحيث تسمح بتلقين مهارات وتقنيات تساعد مُتربّصي ومتمهني القطاع البحث على فرص للتشغيل وذلك ولتدعيم هذه المنجزات وتفعيلا لمبدأ الشراكة، سيما مع متعاملين أجانب في هذا المجال.
وتم تكوين أساتذة مكوّنين في مجال إعداد المحتوى البيداغوجي الرقمي وبيداغوجيا التعليم الإلكتروني، كما تم أيضا، إعداد مقاييس رقمية في مجال كفاءة الطاقة، تعتمد على الجانب التفاعلي مع الحواسيب، لاستغلالها في جميع الأرضيات الرقمية.
زينب. ب
الرئيسية / الوطني / في بيان لها:
وزارة التكوين والتعليم المهنيين تنظم ورشات وطنية حول المنصة الرقمية “تسيير”
وزارة التكوين والتعليم المهنيين تنظم ورشات وطنية حول المنصة الرقمية “تسيير”