جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
سارعت وزارة الثقافة بتقديم توضيحات عديدة، فيما يتعلق بقضية معاناة الفنانة نضال، وذلك عقب الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام مؤخرا بخصوص الوضعية الاجتماعية للفنانة نضال الجزائري.
وفي بيان لوزارة الثقافة، فقد أكدت الوزارة أن الفنانة نضال هي ممثلة كوميدية تتقاضى راتبا شهريا، كما أن المسرح الوطني الجزائري يمنحها أيضا أعمالا مسرحية تتقاضى بموجبها مقابلا ماليا.
وأوضح البيان فيما يخص البلبلة التي أثيرت مؤخرا، بأنه تم دعوة الفنانة “نضال” إلى اجتماع على مستوى ديوان الوزارة بموافقة منها، وكلفت وزيرة الثقافة مريم مرداسي، رئيس ديوانها باستقبال الفنانة “نضال” و ذلك بحضور إطار من الوزارة، للنظر عن كثب في وضعيتها، وإيجاد الحلول الناجعة لمشاكلها، وكان تحديد الموعد يوم الأحد 04 أوت 2019 بمقر وزارة الثقافة.
وأضاف البيان، في ذات اليوم المحدد لاستقبالها تراجعت المعنية وقررت عدم الحضور للموعد، وأعلنت للصحافة عن رفضها التنقل لمقر وزارة الثقافة لأنّه تمّ التكفل بمشكلتها المتعلقة بالسكن من طرف الوالي المنتدب للرويبة، وأنّ مطالبها أصبحت مطالب مهنية تخص كل الفنانين.
واعتبر البيان، إنّ تصريحات وزيرة الثقافة من ولاية سطيف أين قامت بزيارة عمل، تأتي بعد الموعد الذي تم تحديده مع الفنانة “نضال”، كما أن الفنانة “نضال” رفضت في اليوم الموالي أي يوم 05 أوت 2019 المساعدة المالية المقترحة من طرف الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة “لوندا”.
في السياق، فقد ذكر ذات المصدر، مساعي وزيرة الثقافة مريم مرداسي في جعل هذه الفرصة للتذكير بالجهود المبذولة لتحسين وضعية الفنانين خاصة من خلالحماية مؤلفاتهم عن طريق الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، التكفل بحقوق الفنانين في مجالي الضمان الاجتماعي والتقاعد، بالإضافة إلى امتيازات أخرى بفضل اتفاقية تم إمضاءها مؤخرا مع الشركات الوطنية للتأمين. تمنح هذه الاتفاقية العديد من الامتيازات للفنانين والموظفين المنتمين لقطاع الثقافة.
يذكر إنه وفي سياق الوضعية الحرجة التي تعيشها الفنانة، تدخل الوالي المنتدب لرويبة من أجل إنصاف نضال حيث توسط مع مدير وكالة التسيير العقاري من أجل التسريع في حصولها على سكن دفعت فيه كل ما تملك.
وكانت قد خلفت قضية الفنانة ردود أفعال كثيرة وشغلت الرأي العام الوطني، حيث لقيت قضية الفنانة، تضامنا واسعا من طرف الفنانين والشعب الجزائري من داخل الوطن وحتى من خارجه، كما أن عدة مسؤولين اتصلوا بها بهدف مساعدتها، على غرار وزير الثقافة الأسبق عزالدين ميهوبي، كما أن العديد من المثقفين والفنانين نظموا وقفات احتجاجية بمقر الوزارة استنكارا على الوضع المأساوي الذي بات يعاني منه الفنان الجزائري، والذي وجب أخذه بعين الاعتبار.
صبرينة كركوبة