جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تتأهب وزارة الثقافة والفنون، للدخول الثقافي لهذا العام ببرنامج ثري، مختلف ومميز، تم إيلاء كل الأصناف الثقافية من منجز أدبي، فن تشكيلي، مسرح وسينما، حسب بيان لوزارة الثقافة.
ووفق ذات المصدر، تحمل هذه الدورة اسم الأديب والمفكر الكبير محمد ديب، عرفانا بمساره الأدبي والفني الغني، حيث تم دعوة للمبدعين الشباب للاقتداء بمشواره في الرفع من قيمة الكتاب والحركة الأدبية والثقافية بصفة عامة، للسير على رسمه الطيب، وكذا لتثمين علم من أعلام الحركة الأدبية في الجزائر.
وسوف يخصص بقصر الثقافة “مفدي زكرياء” بالعاصمة، جناح دائم لمدة شهر خاص بالأديب محمد ديب، يحتوي على بورتريهات ومعرض يشمل كل ما يخص الكاتب والأديب الكبير من مؤلفات وشهادات وأوسمه وجوائز وبطاقات تعريفية، وذلك بمساهمة المكتبة الوطنية.
ويعد ابن تلمسان محمد ديب، صاحب الثلاثيات أحد أبرز الروائيين والشعراء الجزائريين المعاصرين، وقد كتب جميع مؤلفاته باللغة الفرنسية، بأسلوب تجديدي متميز، جعل الشاعر الفرنسي لوي أراغون يمدح شعرية لغة ديب، ودفع الأكاديمية الفرنسية إلى منحه جائزة الفرنكوفونية في عام 1982، ومما أدى كذلك إلى حصوله على جائزة الشاعر مالارميه في عام 1998، توفي في 2 ماي 2003 بسان كلو بإحدى ضواحي باريس في فرنسا.
في سياق ذي صلة، أكد البيان، بأن الدخول الثقافي 2020/2021، سيكون تقليدا سنويا بأهداف سامية تتماشى والوضع الراهن بشكل عام، وذلك إيمانا منا بأن الإنسان المتشبّع ثقافيا قادر على أن يحمل بفكره وبسلوكياته الثقافية مشعل السلام وينبذ كل أشكال العنصرية والكراهية وغيرها.
ويأتي ذلك في وقت تمر في الجزائر على غرار سائر بلدان العالم بوضع استثنائي في ظل جائحة وباء كوفيد 19، والذي أثر جذريا على السير العادي للأنشطة الميدانية في مجال الثقافة والفنون، وبعد إقرار الحكومة للفتح التدريجي لبعض مؤسسات القطاع قصد إعادة بعث الأنشطة جزئيا وفق بروتوكول صحي، حضرت الوزارة برنامجا ثقافيا راعت فيه كل الاصناف.
وعلى صفحتها الفيسبوكية الرسمية علقت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، بانه تم اختيار أن يكون للجزائر موعدا ثقافيّا قارّا، وموسما للثّقافة، مضيفة أنها وجميع الاطارات الفاعلة في الوزارة على قناعة تامّة أنّ الثّقافة الجزائريّة يمكنها أن تكون بديلا في عدّة مواقع، بديلا اقتصاديا وبديلا اجتماعيّا، ومنقذا للجميع حين تشتدّ الصّراعات الوهميّة، فالثّقافة يمكنها أن تعدّل الأذواق وتحسّنها، يمكنها أن تشيعَ الفرح، وتسمح لنا بقبول الاختلاف وتجاوز الخلاف، وهي إلى كلّ ذلك واجهتنا التي نباهي بها وتحدّد لنا الملامح، كما دعت الجميع بالمضي قُدما نحو تثمين ثقافتنا، باعتبار أن الدّخول الثّقافيّ هو طريق للدّخول الأدبيّ المفقود في الجزائر، وفرصة لتقريب الشأن الثّقافي من الجميع، وجعله حالة منسجمة في الفضاء العموميّ.
صبرينة ك