أحيت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أمس الأحد، الذكرى الـ61 ليوم النصر الموافق لــ 19 مارس، تحت شعار “ذكرى النصر .. عزم، اتحاد وانتصار”، تحت إشراف الوزير أحمد عطاف، وبحضور إطارات وموظفي الوزارة، وكذا مجاهدين ودبلوماسيين.
وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في بيان لها، أن إحياء الذكرى تحت إشراف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطّاف والأمين العام للوزارة، عمار بلاني.
وتم تمّ رفع العلم الوطني وتلاوة فاتحة الكتاب والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الطاهرة، واختتمت بإلقاء كلمة حول الذكرى.
وأشار المصدر، إلى الإطلاق الرسمي للمواقع الإلكترونية الجديدة لكلّ من سفارة الجزائر بزغرب والقنصلية العامة الجزائرية بستراسبورغ، على أن يتم تعميم هذه العملية على مواقع كل البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية، قبل نهاية شهر أفريل.
وفي تصريح للصحافة على هامش الاحتفالية، أكد الوزير أحمد عطاف أنه “بفضل المجاهدين الذين رفعوا السلاح وقاوموا الاحتلال، انتزعنا حريتنا وأصبح الشعب الجزائري يتمتع بنعمة السيادة والاستقلال”.
من جهته، أكد المدير العام للاتصال والإعلام والتوثيق بالوزارة، عبد الحميد عبداوي، في كلمة له بالمناسبة أن تاريخ 19 مارس “شكل إيذانا لنهاية ليلة مظلمة دامت قرنا واثنين وثلاثين سنة، راود خلالها المستعمر وهم ديمومة الاحتلال، وسعى إلى مسح هويتنا عبر طمس معالم حضارتنا وتراثنا، فخاب مسعاه امام ارادة شعب حر مصمم على البقاء كريما حرا مصان الجانب”.
وأبرز في السياق أن “مفاوضات إيفيان أبانت عن عبقرية المفاوض الجزائري، الذي استطاع بفضل حنكته وإيمانه بالنصر أن يفرض على المستعمر كلمته”، مشيرا إلى أن “الاحتلال الفرنسي ما كان له ان يجلس على طاولة التفاوض بندية ومساواة مع الطرف الاخر لولا صلابة ثورة نوفمبر و ايمان قادتها بحق شعبها المشروع في تقرير مصيره و نيل الاستقلال”.
وأكد في هذا الصدد أن “أمانة الشهداء الأبرار تفرض نقل هذا الإرث المشرف إلى الأجيال الصاعدة من أبناء الجزائر لتستلهم منهم معاني التضحية والتحدي وتكسبهم همة عالية وعزة نفس سامية وغيرة على سيادة الوطن”.
ومن هذا المنطلق، يضيف، “أولى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اهتماما خاصا لمعالجة ملف الذاكرة و التاريخ في جو من المصارحة والثقة”.
كما تم بالمناسبة الشروع في إطلاق النسخة الجديدة للمواقع الالكترونية للبعثات الدبلوماسية والقنصلية للجزائر بالخارج.
وأكد مدير عصرنة العمل الدبلوماسي بالوزارة، عقبة شابي، في تصريح للصحافة، أن العملية “تأتي تجسيدا للتعهد رقم 25 من التزامات الرئيس تبون، بخصوص إدخال الرقمنة في تسيير المرفق العام”.
وأوضح في هذا الإطار: “141 تمثيلية دبلوماسية وقنصلية ستشملها الرقمنة، وسيتم استضافة جميع المواقع هنا في الجزائر”، مشيرا إلى أن الوزارة تهدف إلى الوصول إلى 4.5 مليون زائر شهريا لجميع أنشطة الويب الخاصة بها.
وفي ختام الاحتفالية، قدم المجاهد والدبلوماسي محمد دباح محاضرة، سلط فيها الضوء على مختلف محطات كفاح الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، مؤكدا أن ذكرى عيد النصر “جاءت بعد حرب طويلة امتدت لـ132 سنة سعى فيها الاحتلال الفرنسي إلى طمس كل معالم الهوية الوطنية”.
كما أبرز في السياق “بشاعة الاستعمار الفرنسي الذي مارس كل أنواع التعذيب بحق الشعب الجزائري الذي لم يستسلم بل قاوم بكل بسالة وقدم تضحيات جسام من شهداء ومجاهدين، لينتزع حريته واستقلاله”، داعيا إلى ضرورة الاقتداء بهم حفاظا على الذاكرة الوطنية.
ف.س/وأج
الرئيسية / الوطني / تحت شعار "ذكرى النصر .. عزم، اتحاد وانتصار":
وزارة الشؤون الخارجية تحيي الذكرى الـ61 لعيد النصر
وزارة الشؤون الخارجية تحيي الذكرى الـ61 لعيد النصر
تحت شعار "ذكرى النصر .. عزم، اتحاد وانتصار":
الوسومmain_post