أحيت وزارة الشؤون الخارجية، أمس، الذكرى الـ 59 لعيدي الاستقلال والشباب، تحت إشراف وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، وبحضور عدد من إطارات الوزارة.
وبعد رفع العلم الوطني قام بوقدوم، بمعية مجاهدين سابقين، بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية، كما تمت قراءة الفاتحة على الأرواح الطاهرة لشهدائنا الأبرار.
واستحضر المدير العام للاتصال والإعلام والتوثيق بالوزارة، السفير نور الدين سيدي عابد، في كلمة له ذكرى رموز الكفاح والمقامة الوطنية على غرار الأمير عبد القادر، الشيخ المقراني، الشيخ بوعمامة، أحمد بوزيان، الشريف بوبغلة و لالة فاطمة نسومر، إلى جانب رموز حرب التحرير الوطني، كالعربي بن مهيدي، ديدوش مراد، سي الحواس، والعقيد عميروش، حسيبة بن بوعلي، و مليكة قايد وغيرهم.
وأوضح السفير سيدي عابد، أنه “منذ 59 سنة، وفي كل الخامس من هذا الشهر الأغر، يحتفل شعب الجزائر الأبي بذكرى استقلاله المجيد ، تلك الذكرى الخالدة في وجدان كل جزائرية وجزائري، ستبقى علامة مضيئة وهاجة من تاريخ شعبنا العظيم ومصدر عز وفخر لأجياله المتعاقبة”.
وأبرز بالمناسبة، أن “5 جويلية 1962، لم يكن تاريخا اعتباطيا بل كان ثمرة انتفاضات متعاقبة لشعب لم يقبل ولم يصبر على ضيم المستعمر الفرنسي الغاشم طيلة 132 سنة، وجاء متوجا لثورة مثلت نموذجا فريدا في تاريخ الثورات التي شهدها تاريخ العالم الحديث استعاد بها الشعب الجزائري هويته الوطنية بكل مكوناتها، وصوب بها مساره نحو العيش الكريم تحت شمس الحرية والاستقلال والانطلاق في عملية التنمية الشاملة للارتقاء بكافة مناحي الحياة، في كل ربوع وطننا العزيز والالتحاق بركب الأمم المتقدمة”.
وستكون هذه الذكرى الغالية المصادفة لعيد الشباب، يضيف السفير سيدي عابد، “مناسبة لنا جميعا، لا سيما للشباب الجزائري الطموح لغد أفضل، للانخراط بقوة كل من موقعه في تنفيذ خطة الإصلاح الشامل والعميق التي تقدم بها السيد رئيس الجمهورية لبناء جزائر جديدة وقوية ومزدهرة وتتسع لكل بناتها وأبنائها مدركين بوعي وبصيرة حقيقة الظروف التي تمر بها بلادنا وحجم الرهانات والتحديات والمخاطر الأمنية التي تحيط بنا”.
وأكد في الختام أن “هذه الذكرى الغراء، تشكل مناسبة لتجديد العهد مع شهدائنا وكل من ضحى من أجل عزة هذا الوطن، على أن نبقى أوفياء للقيم التي ضحوا وناضلوا من أجلها وفي مقدمتها الحفاظ على سيادة الجزائر وصون وحدتها وكنا وشعبا، واستقلال قرارها وتحقيق التطلعات المشروعة في حياة أفضل ومستقبل مشرق لأبنائها، وأجيالها القادمة”.
خ.ق