الإثنين , يوليو 1 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / بعد تسجيل أول حالة في الجزائر:
وزارة الصحة: اتخذنا الاحتياطات لمنع تفشي “كورونا”

بعد تسجيل أول حالة في الجزائر:
وزارة الصحة: اتخذنا الاحتياطات لمنع تفشي “كورونا”

أكد مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال فورار، أن تسجيل حالة إصابة بفيروس “كورونا” بالجزائر “ليست بالمفاجئة بل بالأمر المنتظر والمتوقع”، مشيرا في السياق ذاته، أنه قال في تصريحات سابقة إن الجزائر ليست في منأى بالرغم من الإجراءات والتدابير الإحترازية والوقائية التي اتخذتها منذ شهر جانفي الفارط.
قال جمال فورار خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس، بمقر الوزارة بالعاصمة السلطات: “كنا نتوقع تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا بحكم تواجد الجزائر بين عدة قارات وتعدد مبادلاتها التجارية مع مختلف البلدان من بينها 30 دولة عرفت حالات إصابة غير أنه ليس هناك خطر من انتشار فيروس كورونا في الجزائر”.

وخصص فورار حيزا معتبرا من ندوته للحديث عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا بالجزائر، وقال: “جاءتنا معلومة يوم 22 فيفري أنه فيه رعيتان إيطاليتان لديهما أعراض تشبه أعراض فيروس كورونا وطلبنا بعزلهما في مكان آمن بعيدا عن عمال آخرين والعينات أرسلت لمعهد باستور يوم 24 فيفري و يوم 25 فيفري حوالي الخامسة مساء، تأكد تسجيل إصابة حالة واحدة بفيروس كورونا مواطن إيطالي 61 سنة عاد للجزائر يوم 17 فيفري والحالة الأخرى خالية من الفيروس”، وتابع: “الرعية الإيطالي المصاب بفيروس كورونا دخل إلى الجزائر قادما من مدينة ميلانو الإيطالية يوم 17 فيفري الجاري لينتقل في اليوم الموالي إلى حاسي مسعود بولاية ورڤلة وأنه تم اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لفحص محيطه بعد أن أظهرت التحاليل أنه مصاب بالفيروس وهو اليوم موجود في الحجر الصحي ويتم التكفل به من طرف أطباء وهوفي حالة صحية عادية وليست سيئة”، وبخصوص مكان تواجد الرعية الإيطالي المصاب رد
فورار: “المهم هو التكفل بالحالة وليس ذكر أين هي متواجدة حاليا”.
وأوضح في السياق ذاته، إلى أن السلطات العمومية تسعى إلى التعرف على جميع الركاب الذين سافروا على متن نفس الطائرة الإيطالية القادمة إلى الجزائر من مدينة ميلانو مرورا بروما والتي كان على متنها الرعية الايطالي الحامل لفيروس كورونا، وأضاف أنه تم لحد الآن التعرف على عدد كبير من المسافرين الذين كانوا على نفس الرحلة مع الرعية الايطالي من بينهم 10 يتواجدون حاليا تحت المراقبة الطبية، وذكر في هذا الصدد: “المشكل اليوم يكمن في كيفية الوصول إلى جميع الركاب الذين كانوا على متن نفس الطائرة”.
وعن الكشف عن أسماء المصابين بهذا الفيروس إذا ما تم تسجيل حالات جديدة رد فورار: “هل يحب أحد منكم أن يخرج اسمه للعلن فما هي الفائدة إذا أطلعنا الناس على أسماء المصابين بهذا الفيروس الحالة الأولى معروفة رعية إيطالي 61 سنة يشتغل في الجزائر ولحد الآن موجود في عزلة تامة والأطباء متكفلين به وهو الآن في حالة صحية جيدة وليس في حالة صحية سيئة وهو موجود في ورقلة”.

وضع رقم أخضر 3030 للمواطنين
وأعلن فورار عن وضع رقم أخضر “3030” تحت تصرف المواطنين وهذا في إطار المخطط الذي وضعته الوزارة للوقاية من تفشي فيروس “كورونا”، كما كشف في الوقت نفسه عن إصدار بيان بصفة يومية عن مستجدات هذا الفيروس والكشف عن حالات جديدة إذا ما تم تسجيلها وأضاف: “تم وضع رقم أخضر تحت تصرف المواطنين سيمسح لهم من الحصول على الإرشادات اللازمة بخصوص هذا الفيروس بالإضافة إلى بيان يومي ستصدره الوزارة عن مستجدات هذا الفيروس”.

تسجيل 20 حالة وفاة بسبب الإنفلونزا الموسمية
وفي ظل حديث على البعض عن تسجيل وفيات بسبب الوباؤ وتكتم وزارة الصحة عنها في السابق شدد مدير الوقاية بوزارة الصحة على ضرورة عدم الانسياق وراء هذه الإشاعات التي لن تساهم سوى في الرفع من حالة الهلع وسط الجزائريين، مشيرا إلى أنه هناك خلط بين الإنفلونزا الموسمية وفيروس كرونا من باب تشابه الأعراض غير أنها في مختلفين وقال: “هناك حالات هلع كبيرة في مستشفى مصطفى باشا ومستشفى بني مسوس وأنا أؤكد أنها حالات إصابة بالإنفلوانزا الموسمية وسجلنا 20 وفاة منها و لا علاقة لها بفيروس كورونا والذي سجلنا لغاية اليوم حالة واحد مؤكدة”.
وعن إمكانية تعليق الرحلات الجوية من وإلى الدول التي ظهر فيها الفيروس قال فورار “نحن في خطر ويجب تعزيز آليات الرقابة ومنظمة الصحة العالمية لا تنصح بتعليق الرحلات بين البلدان وتوقيف التبادلات التجارية”، وتابع: “هناك تنسيق يومي مع القنصلية الجزائرية في ايطاليا بخصوص المعلومات اليومية والرعايا الذين يدخلون الجزائر”.

مديرة فرعية مكلفة بالأمراض المتنقلة بوزارة الصحة، سامية حمادي:
“كفانا من سياسة الهلع ولا فائدة من وضع كمامات لغير المرضى”
عبرت المديرة الفرعية المكلفة بالأمراض المتنقلة بوزارة الصحة سامية حمادي عن امتعاضها من اتهام وزارة الصحة لعدم الالتزام بالشفافية في نشر المعلومات والمستجدات عن فيروس كورونا في الجزائر بالقول إن البعض يريدون نشر الهلع وسط المواطنين في الوقت الذي تريد وزارة الصحة نشر ثقافة الوقاية و الاحتراز من انتشار هذا الفيروس التي سجلت لغاية اليوم حالة واحدة”، مؤكدة فقط ولا تسجيل لحالات أخرى.
وذكرت في كلمتها خلال الندوة الصحفية نظمت أمس :”تم الكشف عن أول حالة من طرف وزيرالصحة شخصيا وهناك تنسيق وتواصل بين المديرية العامة للصحة العمومية ومعهد باستوروالمنظمة العالمية للصحة توصي بتقديم توضيحات والكشف عن عدد المصابين وهو الأمر الذي قمنا به والندوة التي عقدناها بعد الكشف عن أول حالة خير دليل على الشفافية و الرغبة في إطلاع الرأي العام على كافة المستجدات وتطورات هذا الفيروس في الجزائر “و تابع :”ولكن بالمقابل نحن أطباء ومطالبين بالحفاظ على السرية وكل ما يخص المريض وأريد القول أنه بمجرد الإعلان عن تسجيل أول حالة سد هلع كبيرفي البلاد فما بال الحديث عن أماكن انتشار الفيروس وبعد حالات المصابين”، وتابعت: “وزارة الصحة ستتعامل بكل شفافية مع مستجدات هذا الفيروس وسيتم إطلاع الرأي العام بها ولكن نحن سنكشف عن الحالات المؤكدة المصابة بهذا الفيروس فقط و لن نكشف عن حالات المشتبه فيها لكي لا نرفع من حالة الهلع الموجودة في الوقت الحالي بعد تسجيل أول حالة”.
وعن الهلع الذي انتشر وسط المواطنين وهرولة الكثيرين لشراء كمامات من باب الوقاية قالت: “رأينا هرولة المواطنين لشراء الكمامات وهذا أمر يندرج في إطار الرفع من هلع المواطنين فقط فالغير مرضى ليسوا ملزمين بوضع كمامات ولا يوجد هناك فائدة حتى إلا للمرضى أو المصابين بالأنفلونزا فقط”.

ممثل منظمة الصحة العالمية في الجزائر، نغسان بلافرانسوا:
“الجزائر قادرة على مواجهة هذا الفيروس”
ومن جهته، أثنى ممثل منظمة الصحة العالمية نغسان بلا فرانسوا على الجهود والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الجزائر لمواجهة هذا الفيروس حتى قبل تسجيل أول حالة و بعدها حول كيفية التعامل مع أول حالة تم تسجيلها والمتعلقة برعية إيطالي عامل في ولاية ورقلة، وقال في كلمته خلال الندوة الصحفية التي نظمتها وزارة الصحة “هناك الكفاءات والإمكانيات اللازمة لمواجهة هذا الفيروس في الجزائر وهي قادرة على مواجهته والجزائر أثبتت اليوم ذلك بعد تسجيل أول حالة والتي تم التحكم فيها و تسيير الوضع بفعالية ” وأضاف: “فيروس كورونا اليوم ليست مشكلة بلد واحد أواثنان بل مشكلة الجميع”.
وحسب منظمة الصحة العالمية فإن “مصر والجزائر وجنوب إفريقيا هي البلدان الأكثر عرضة لدخول كورونا في إفريقيا بسبب حجم المبادلات التجارية الجوية مع الأقاليم الصينية التي تعرف انتشارا للفيروس”، مضيفة أن هذه البلدان الثلاث هي الأكثر جاهزية للرصد المبكر للمرض والتكفل به ومنظمة الصحة العالمية ترافق الجزائر بالتنسيق مع كل السلطات وعلى أعلى مستوى وسنعمل على تعزيز مكتب منظمة الصحة العالمية بالجزائر بأعضاء جدد”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super