جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف تحقيق لوزارة الصناعة حجم التلاعبات في بيع السيارات الجديدة بالأسواق الوطنية، حيث كشف أن أسعار السيارات في نقاط البيع تفوق بنسبة كبيرة أسعارها الحقيقية لدى إنتاجها.
وكشفت الأسعار التي أعدتها شركات تركيب السيارات في الجزائر المستور حول حجم الأموال التي يستفاد منها عند نقاط البيع وفي الأسواق في ظل غياب تام للرقابة من السلطات العمومية، حيث أفاد التحقيق بأن القيمة الحقيقة لسيارة مركبة عند خروجها من المصنع مثل “رونو سامبول” تبلغ 114 مليون في وقت تباع في الأسواق بأكثر من 160 مليون مع العلم أن مصنع “رونو الجزائر” حدد سعرها ب 128 مليون، اما سيارة “سانديرو داسيا” ديازال فقدر سعرها الحقيقي ب 149 مليون، أما ذات المحرك الذي يسير بالبنزين فقدر ثمنها ب 134 مليون في وقت تباع في الأسواق السوداء بأكثر من 200 مليون، أما سيارات هيونداي من نوع “ايديس” فقد حدد ثمنها بين 153 مليون و167 مليون في وقت تباع بأكثر 200 مليون، أما سيارة “اكسنت” حدد ثمنها الحقيقي بين 175 و 190 مليون.أما السيارات التابعة لمصنع سوفاك من ضمنها “سكودا اوكتافيا” بين 249 و 350 مليون، أما سيارات من نوع “غولف” يبلغ سعرها الحقيقي 249 إلى 360 مليون.وتأتي هذه الوثيقة في وقت كثرت المطالب بضرورة فتح تحقيق في أسعار السيارات المركبة بعد أن فاق ثمنها كل التصورات.
على صعيد آخر، سجلت أسعار المركبات بعض الانخفاض المحسوس في السوق الوطنية مقارنة بالأيام القليلة الماضية التي حافظت فيها على قيمتها المرتفعة، حيث كان لتهديدات وزارة التجارة بفتح تحقيق في القضية الأثر البالغ على الأسعار في أسوق الحراش، القليعة وتجلابين.
وشهدت أسعار المركبات خلال اليومين الأخيرين انخفاضا محسوسا في أسعارها، متأثرة بحملة المقاطعة التي شنها المواطنون منذ مدة، إضافة الى الإجراءات التي قررت الحكومة اتخاذها بإجراء تحقيق في أسباب الارتفاع الفاحش للمركبات الجديدة.
ويأمل كثير من المواطنين أن يستعيد سوق السيارات عافيته، في وقت استبشرت الحكومة ان ينخفض سعر المركبة خلال هذه السنة، وهو ما توقعه عدة مراقبين مؤكدين ان السوق سيستعيد عافيته تدريجيا إلى أن تستقر أسعار السيارات بعد أشهر قليلة مقبلة.
عمر ح