اشترطت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي،ممثلة في الوزير مراد زمالي، من رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، بضرورة استحداث فيدراليات على مستوى نقابة رجال الأعمال التي تقدم بطلب لاعتمادها، بعد ظفره بموافقة الحكومة .
وهو ما سيرهن عملية منح الترخيص لنقابة الأفسيو لأسابيع أخرى حتى يتحول الى نقابة تجمع رجال المال والأعمال في الجزائر .
وسيصبح علي حداد رئيس منتدى المؤسسات ملزما بعقد مجموعة من الاجتماعات لتعيين الفيدراليات تماشيا مع التقاليد التي تأسست بها النقابات في الجزائر.
وستكون كل فيدرالية حسب قطاع العمل كفيدرالية الأشغال العمومية والبناء التي سيرأسها ممثل عن قطاع “بي تي بي اش” على مستوى الأفسيو وفيدرالية للتأمينات سيراسلها مثلا ممثل عن قطاع التأمين من إحدى رؤساء شركات التأمين المنضوية تحت لواء منتدى رؤساء المؤسسات، وكذلك الوضع بالنسبة لبقية القطاعات
و من المرتقب أن تستغرق عملية تنصيب الفيدراليات ورؤسائها أسابيع إضافيه قبل منح الاعتماد رسميا لمنتدى رؤساء المؤسسات الذي سيتحول رسميا لأول نقابة لأرباب العمل في الجزائر.
وكان على حداد قد دافع عن تحويل الافسيو إلى نقابة لأرباب العمل ، و أشار أن القانون لا يسمح للافسيو بالمشاركة في اجتماعات الثلاثية بحكم أنها ليست منظمة نقابية ، و أن كل المشاركات السابقة كانت مرهونة بالدعوى الموجهة من طرف السلطات العمومية فقط.
كما نفى المتحدث أن تكون الغاية من هذا التوجه هو التضييق على حقوق العمال كما يتم الترويج له من طرف بعض الأطراف، مؤكدا بالمقابل على أن جميع منظمات أرباب العمل العالمية تحمل الصفة النقابية.
ومن جهته علل الحاج الطاهر بولنوار رئيس الجمعية الجزائرية للتجار، والحرفيين، لجوء وزارة العمل إلى هذا الإجراء التنظيمي أنه خاضع لمحتوى القانون 90.14 لتنظيم الجمعيات والمنظمات ذات الطابع النقابي ،أما التنظيمات والجمعيات المهنية ذات الطابع السياسي فإنها تخضع للقانون 12.06 الذي تنظمه وزارة الداخلية والجماعات المهنية.
وحسب بولنوار فإن تنظيم الافسيو مطالب بالخضوع لنفس الإجراءات التي تخضع لها الجمعيات والتنظيمات التي تريد أن تأخذ شكل نقابات.
وكان الافسيو قد واجه موجة من الشكوك خلال فصل الصيف المنقضي، تتعلق برفض السلطة لاعتماده كنقابة وذلك بعد انعقاد الجامعة الصيفية التي غاب عنها الرسميون من ولاة و وزراء.
وفهم المتابعون أن السلطة لا تنظر بعين الارتياح لتجمع علي حداد ، بينما نفى المسؤول الثاني في التنظيم “محمد بايري”الرئيس المدير العام لمجمع “ايفال” كل القراءات واعتبرها آراء خاصة لا تلزم الا أصحابها ،و أن اللقاء الأخير لرجال الأعمال كان خاصا جدا و أنه لم توجه دعوات للمسؤولين للحضور .
وبدد محمد بايري كل المخاوف التي تتردد من خشية رجال الأعمال وفي مقدمتهم الرئيس “على حداد” من رفض ملف الاعتماد، الذي ينتظره “الافسيو”منذ أشهر طويلة..
وكشف الرجل الثاني في الافسيو، أن رفض الاعتماد لن يكون نهاية العالم بل سيواصل رجال الأعمال نشاطهم تحت لواء “الجمعية” التي كانوا ينشطون من خلالها طيلة 18 سنة سابقة..
و أضاف أن طلب اعتماد نقابة لرجال الأعمال تهدف قبل كل شي الى الحفاظ على حقوق بعض رجال الأعمال والمقاولين وللتفاوض مع السلطات كالولايات وبعض مؤسسات الدولة. .
وكشف المتحدث أن الافسيو يريد غطاءا قانونيا لمواصلة نشاطه الاقتصادي بعيدا عن كل التأثيرات السياسية وكل العراقيل التي توقف هذا التجمع كقوة اقتراح اقتصادية لمصلحة البلاد .
رفيقة معريش
عملا بالقانون 90.14 :
الوسومmain_post