أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم بمستغانم أن الحكومة اتخذت كل الإجراءات لتلبية احتياجات المواطن من مواد الاستهلاك الواسع خلال شهر رمضان الفضيل.
وكشف شلغوم في تصريح صحفي على هامش الزيارة التفقدية للولاية أن الوزير الأول عبد المالك سلال شدد مؤخرا خلال اجتماع على “ضرورة توفر كل المواد ذات الاستهلاك الواسع خلال شهر رمضان”
وأضاف أن أسعار بعض المواد “بدأت تتراجع في الآونة الأخيرة” مشيرا الى أن هناك عملا تحسيسيا مع جمعيات التجار “للتعقل” في الأسعار حتى تكون في متناول المواطن خلال شهر رمضان.
ومن جهة أخرى أفاد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بأنه “سيتم القضاء نهائيا على استيراد بذور البطاطا في غصون السنوات الخمسة القادمة واستعمال البذور المحلية ” مبرزا أن “هناك تجاوب كبير من الفلاحين والمنتجين لهذا المسعى وفق إستراتيجية الحكومة للتخلص نهائيا من استيراد بذور البطاطا والوصول إلى فكرة نستهلك منتج جزائري 100 من المائة .
وشدد في ذات السياق على أهمية عقلنة استيراد بذور البطاطا وتشجيع البذور المحلية ” داعيا الفلاحين إلى العمل مع مختلف المعاهد الفلاحية والجامعة لتقوية الإنتاج و”رفع المردود من 250 قنطارا في الهكتار الواحد إلى حوالي 500 قنطار في الهكتار الواحد مع احترام المسار التقني لهذه الشعبة”.
وخلال زيارته لمحيط البرجية ببلدية الحسيان المتربع على مساحة 1800 هكتار المخصص لإنتاج الحليب قال أن هذا المشروع الذي يندرج في إطار مسعى الحكومة الرامي إلى دعم وتقوية المنتجات الإستراتيجية سيسمح بتقليص استيراد بودرة الحليب والعمل على تحويلها وإنتاجها محليا ” مذكرا أن هناك استثمارات قيد التجسيد عبر مختلف ولايات الوطن في هذا المجال لتشجيع وتنمية هذه الشعبة
واضاف شلغوم خلال لقائه مع بعض المستثمرين بنفس المحيط الفلاحي أن هناك شراكة مع الأمريكيين والايرلنديين عبر مختلف ولايات الوطن لتطوير شعبة الحليب وتكثيف الإنتاج للتخلص من فاتورة استيراد الحليب” مضيفا أن ” بعض المستثمرين أودعوا ملفاتهم لإنتاج بودرة الحليب
وحث الفلاحين على “ضرورة أن تنصب جهودهم في اتجاه تلبية السوق الداخلية والمواطنين بمختلف المواد الفلاحية والعمل على تشجيع الصناعات الغذائية” مطالبا في ذات السياق بتشجيع الفلاحة لتكون بديلا حقيقيا للمحروقات وتنويع الاقتصاد .
كما دعا المستثمرين الى “حسن اختيار” الأبقار الحلوب المستوردة وذلك بإشراك المختصين.
ر.م