كشف وزير السياحة و الصناعات التقليدية حسان مرموري امس الأحد بمدينة بوسعادة (80 كلم جنوب المسيلة) بأن الوزارة قد شرعت في تنفيذ خارطة تكوينية تسلط الضوء على سياسة التكوين و تثمين الموارد البشرية و الرقي بها إلى المقاييس العالمية مضيفا بأن دائرته الوزارية تطبق كذلك مخططا توجيهيا للتهيئة السياحية يسطر خارطة طريق للتكوين و لتعدد المنتجات السياحية.
و أفاد الوزير خلال مداخلته في يوم تقييمي حول التكوين في السياحة و الفندقة بمعهد السياحة و الفندقة بذات المدينة بأن شبكة مؤسسات التكوين في السياحة تضم 170 مركزا للتكوين المهني و 8 معاهد و 70 مدرسة خاصة في المجال تستقبل في مجموعها 40 ألف متكون غير أن هذه المؤسسات تبقى ûحسبه- غير كافية لتلبية احتياجات سوق العمل مما “يستدعي تشجيع الاستثمار في هذا المجال”.
ترقية السياحة تبقى مرهونة بالتكوين المستمر
من جهة اخرى، أكد الوزير بأن ترقية السياحة تبقى مرهونة بالتكوين المستمر في هذا المجال.
وقال إن قطاعه يولي “أهمية بالغة للتكوين السياحي” و ذلك من خلال عصرنة منظومة السياحة التي تشمل -كما قال- على وجه الخصوص مجالات الاتصال و الرقمنة.
و أضاف مرموري بأن الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو “تقييم منظومة التكوين السياحي لمعرفة نقاط القوة فيها و دعمها و كذا معرفة نقاط الضعف و تجاوزها”, مؤكدا أيضا على ضرورة ربط العلاقة بين التكوين و سوق الشغل في مجال الفندقة والسياحة.
و بعد أن شدد على أهمية البعد المهني في هذا القطاع الكفيل بضمان إدماج خريجي المتكونين في هذا المجال أوضح وزير السياحة و الصناعات التقليدية بأن قد أصبح من “الضروري أيضا جعل أداء مسيري و مؤطري مؤسسات التكوين السياحي يتماشى مع معايير التكوين على الصعيدين الوطني و الدولي”.
و دعا مرموري خلال ذات اللقاء إلى استغلال جميع الفرص المتاحة في إطار التعاون الوطني و الدولي بين مؤسسات التكوين السياحي من أجل كسب مزيد من الخبرات و المعارف لخريجي مؤسسات التكوين مشددا كذلك على “ضرورة تنويع المنتجات السياحية و تنافسيتها” توازيا كما أضاف مع التنمية البشرية في هذا القطاع.
نسرين محفوف